الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«رئة الأرض» الثانية تكافح إزالة الغابات

14 نوفمبر 2011 23:51
كينشاسا (ا ف ب) - يطرح الحفاظ على الغابات تحدياً كبيراً أمام جمهورية الكونجو الديمقراطية، التي تعتبر الرئة الثانية للأرض، بعد الأمازون والمهددة بإزالة الغابات نتيجة قلة إنتاج الطاقة على الرغم من وجود بدائل صديقة للبيئة. وتغطي الغابة الاستوائية في جمهورية الكونجو الديمقراطية أكثر من 1,55 مليون كيلومتر مربع معظمها في الشمال وهي تضم غالبية غابات حوض كونجو. ويقول أشيم شتاينر، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إن عاصمة البلاد الخضراء التي تضم أعلى نسبة من التنوع الحيوي في أفريقيا “غير متضررة نسبياً، ولكن ارتفاع نسبة إزالة الغابات للاستجابة إلى الطلب المتزايد على الطاقة وانتشار زراعة القطع والحرق “ينذران بالخطر”. ويقتصر النفاذ إلى الكهرباء على 9% فقط من السكان، البالغ عددهم 62 مليون نسمة، على الرغم من أن إنتاج الطاقة الكهرومائية يمكن أن يصل إلى مئة ألف ميجاواط بفضل سد إينجا المبني فوق نهر كونغو، ولكنه يعاني من غياب الصيانة والمعدات. وبحسب برنامج الأمم المتحدة للبيئة، يقطع الكونجوليون كل سنة “حوالي 400 ألف هكتار من الغابات” من أجل الطبخ أو الإنارة، علماً أن “الإنتاج السنوي من الحطب والفحم النباتي” يتخطى بأشواط المنتجات الحرفية أو الصناعية. ويقول جوزيه إندوندو، وزير البيئة الكونجولي، إن “الحفاظ على الغابات مرتبط بشكل مباشر بالتنمية. ففي ظل غياب الطاقة، كيف يمكن أن نمنع السكان من قطع الغابات للحصول على الحطب من أجل التدفئة؟ هذا أمر مستحيل!”. ويضيف “نتجه صوب الاقتصاد الأخضر” في إطار برنامج تخفيض الانبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات وتدهورها”، متوقعاً مضاعفة المبادرات مثل إعادة التحريج واستعمال مواقد ومصابيح أقل تلويثاً للبيئة. وفي نسيل في كينشاسا، تم إنشاء مزرعة تعتمد على مبدأ “الاقتصاد الحيوي المتكامل” في إطار مشروع اختباري استوحي من اثيوبيا ويحظى بدعم من الأمم المتحدة. وتعيد المزرعة تدوير بول خمسة آلاف خنزير بغية إنتاج غاز حيوي للمواقد والمصابيح. وأطلق في كينشاسا أيضاً مشروع “إيبي فيلاج” الذي يقضي بإنشاء بئر لكربون الغابات يمتد بحلول العام 2012 على مساحة 4200 هكتار ويخزن مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في غضون خمس سنوات. وقد اشترى كل من صندوق الكربون الحيوي التابع للبنك الدولي وشركة “أروبيو” الفرنسية “500 ألف طن” من ائتمانات الكربون بهدف بيعها إلى الملوثين الراغبين في التعويض عن انبعاثات غازات الدفيئة التي يتسببون بها، على ما أوضح ديلي كايوكا، مدير محطة إيبي فيلاج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©