بسام عبد السميع (أبوظبي)
أنجزت شركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية «أدما العاملة»، 50% من مشاريع تطوير الحقول، لترفع الشركة إنتاجها من الحقول البحرية في حلول 2017 إلى 700 ألف برميل يومياً، ونحو مليون برميل يومياً في حلول 2019، مقابل 650 ألف برميل حالياً، حسب علي راشد الجروان الرئيس التنفيذي للشركة.
وقال الجروان، في تصريحات لـ«الاتحاد» أمس، على هامش انطلاق مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول «أنجزت الشركة 50% من مشاريعها الحالية والتي تتضمن أم اللولو، ونصر، وسطح، والرازبوط، حيث سيدأ الإنتاج مطلع 2017»، مشيراً إلى أن الطاقة الإنتاجية الجديدة لحقل نصر وأم اللولو نهاية 2015 تبلغ 50 ألف برميل يومياً.
وأوضح أن «أدما العاملة» بدأت في أكتوبر 2014، أول أنتاج للنفط من المرحلة الأولى من تطوير حقل أم اللولو البحري الذي يُتوقع أن يضيف نحو 22 ألف برميل يومياً الى أنتاج «أدما العاملة» في هذه المرحلة.
كما أنجزت في نهاية الشهر الماضي المسح السيجمي الثلاثي الأبعاد لمسافة 2700 كيلو متر مربع لحقلي أم الشيف ونصر والمناطق المفتوحة لأدنوك وحقول الظفرة وحقول الياه سات.
وبعد أتمام خطة التطوير الكاملة لأم اللولو بحلول عام 2017، سيزداد الإنتاج تدريجياً حتى يبلغ المعدل المستهدف، في أطار خطة التطوير الكاملة لحقل سطح الرازبوط بهدف أنتاج النفط بمعدل 100 ألف برميل يومياً، وتم أكمال بناء جزيرتين اصطناعيتين في فبراير 2014، ويتوقع بدء أنتاج النفط في 2017.
وفي الأول من يوليو 2014، بدأت «أدما العاملة» تصدير مزيج الخام الجديد بحراً من جزيرة داس، والمسمى «خام داس»، وهو مزيج من خام أم الشيف وخام زاكوم السفلي، كما أن مزيج خام الحقلين يهدف الى ضمان المساحة المطلوبة لاستيعاب الإنتاج الإضافي من النفط البحري، وضمان برامج شحن أكثر فعالية ومرونة.
وقال الجروان «تسعى الشركة لأن تكون رائدة في مجال تطوير إنتاج النفط والغاز في المناطق البحرية، والتميز في العمليات والمجال الفني، مع ضمان استغلال الموارد بأقصى فعالية من خلال الفرق المبدعة بغرض تحقيق القيمة المضافة».
وأشار الجروان إلى أن معدل التوطين بالشركة خلال العام الحالي بلغ 63%، على أن يرتفع إلى 75% بحلول 2017. وخلال الجلسة الصباحية للمنطقة البحرية في معرض «أديبك»، أمس، تناول الجروان أداء الحقول البحرية وعمليات الإنتاج والتقنيات المستخدمة، خاصة لحقل توتال أبو البخوش والكفاءة في العمليات في ظل الظروف الحالية للنفط وتقليص التكاليف، لافتاً إلى أن حصة الغاز من إنتاج أبو البخوش تبلغ 90%.
بدوره، أشار عامر الشيخ الرئيس التنفيذي لتوتال أبوالبخوش، إلى أن عمليات التطوير والإنتاج في الحقل مستمرة وفقاً للخطط المسبقة.
وتعمل شركة «أدما العاملة» على تطوير إنتاج النفط والغاز لتعزيز الاستدامة الإنتاجية بغية تحقيق معدل استخلاص بنسبة 70%، وذلك باستخدام أحدث التقنيات، مع مراعاة المسؤولية الاجتماعية وتطبيق أعلى معايير الصحة والسلامة والبيئة، وتكامل العمليات، وضبط التكلفة حسب المعايير العالمية.
وتجري شركة «أدما العاملة» عملياتها لإنتاج النفط والغاز من حقلي أم الشيف وزاكوم السفلي، وتتركز هذه العمليات على إنتاج النفط والغاز من هذين الحقلين، ونقل النفط الخام عن طريق شبكة خطوط أنابيب ضخمة إلى جزيرة داس لأغراض المعالجة والتخزين والتصدير.
وتتم عمليات تجميع ومعالجة النفط والغاز من خلال هياكل معدنية ضخمة أقيمت في الحقل في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، تسمى «مجمعات المنشآت»، كما تم استحداث أساليب حفر جديدة تسهم في اختصار الوقت، والحد من تكاليف الحفر والمحافظة على معايير عالية المستوى في ما يتعلق بالسلامة والجودة.
يذكر أن عقد التطوير الكامل لحقل نصر تم منحه – ضمن عقدين منفصلين – لكل من شركة الإنشاءات البترولية الوطنية لتتولى تنفيذ المرحلة الأولى من تطوير الحقل، وشركة هيونداي لتنفيذ المرحلة الثانية، بينما تنفذ هذه العقود على مراحل تشمل حالياً التصميم والإنشاءات، وستُركَّب المنشآت في الفترة من 2015 إلى بداية العام 2018.
كما تجدر الإشارة إلى أن عقد الهندسة والمشتريات والإنشاءات الخاص بمنشآت المرحلة الأولى من تطوير حقل نصر البحري قد منح لشركة «لارسن آند تبرو» الهندية في يوليو 2011، حيث تم تصنيع المنشآت في قاعدة صحار في عمان، ونقلت إلى حقل نصر لإتمام عملية التركيب في العام 2014.
عدد اليوم
