دبي (الاتحاد) - يرتفع الطلب على الطاقة الكهربائية في منطقة الشرق الأوسط بوتيرة سريعة جداً، ومن المتوقع أن ينمو بنحو 7% سنوياً خلال العقد المقبل، بحسب أحد التقارير التي نشرت مؤخراً من قبل وحدة الاقتصاد الذكي.
وأشار التقرير، الذي نشر تحت عنوان “موارد الطاقة الكهربائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حتى العام 2020”، إلى أن النمو السكاني المطرد، والتطور الاقتصادي والصناعي المدفوع بارتفاع أسعار النفط، من أبرز العوامل التي تلعب دوراً في تعزيز الطلب على الكهرباء، مع قيام بعض الدول بمحاولة التنويع في مصادر الطاقة والاستثمار في مصادر متجددة، خاصة الطاقة الشمسية، وذلك كجزء من جهودها في توفير حجم أكبر من الطاقة.
وأضاف التقرير، والذي نشر قبيل انطلاق معرض الشرق الأوسط للكهرباء، أحد أكبر وأقدم المعارض على مستوى العالم المتخصصة في القطاع، أن شبكات الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون الخليجية، والتي من المقرر الانتهاء منها بنهاية العام الحالي، ستسهم في تبادل الطاقة الإضافية بين الدول.
ويركز معرض الشرق الأوسط للكهرباء، والذي يقام في الفترة ما بين 11 إلى 13 فبراير 2014 على أرض مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات، على قطاعات الطاقة، الإنارة، الطاقة المتجددة والطاقة النووية، ويستضيف في دورته لهذا العام أكثر من 1200 عارض من 100 دولة. ويعتبر المعرض الذي يقام على مدار ثلاثة أيام ويستقطب أكثر من 18000 زائر، من أبرز النشاطات المؤثرة في اقتصادات المنطقة، بتقديمه للعارضين منصة مثالية لعرض أحدث منتجاتهم وخدماتهم المتعلقة بالقطاع للعديد من صناع القرار وكبار اللاعبين والعاملين في القطاع. وقالت أنيتا ماثيوز، مديرة مجموعة الطاقة في إنفورما للمعارض، الجهة المنظمة للحدث “أحد العوامل التي تسهم في رفع الطلب على الكهرباء في المنطقة هو النمو المطرد للسكان”. وأضافت “العوامل الأخرى تتلخص في اتساع ظاهرة التمدن واتباع أسلوب الحياة المتقدم والذي يتصاحب بنمو اقتصادي، إضافة إلى الازدهار الكبير في قطاع الإنشاءات، والذي يشهد عودة قوية في المنطقة”. ويقام المعرض تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وينعقد مع الدورة الثانية لمعرض الشرق الأوسط للطاقة الشمسية، المعرض الأكثر شمولية على مستوى المنطقة في قطاع الطاقة الشمسية. ويصاحب المعرض أيضاً مؤتمران متخصصان يتألف كل منهما من يوم واحد وهما مؤتمر الشرق الأوسط للطاقة الخضراء يوم 11 فبراير، والذي يقام بالشراكة مع بلدية دبي ويحث على إنتاج الطاقة النظيفة ووضع الخطط للاستفادة بأكبر قدر ممكن من الطاقة لتحقيق مستقبل مستدام في الشرق الأوسط.
أما المؤتمر الآخر فهو مؤتمر الشرق الأوسط للطاقة الشمسية يوم 12 فبراير، والذي سيناقش التحديات التي تواجه توليد ونقل الطاقة الشمسية في المنطقة التي تتمتع بوفرة أشعة الشمس فيها.
ويعود للمعرض في دورته للعام 2014 حفل توزيع جوائز الشرق الأوسط للكهرباء، والذي يقام يوم 11 فبراير، ويحتفل بالإنجازات المميزة للأفراد، الأقسام، الفرق والمؤسسات التي لعبت دورا في تعزيز وتطوير قطاع الكهرباء في المنطقة.
ويحظى معرض الشرق الأوسط للكهرباء 2014 بالدعم من كل من هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، بلدية دبي، مجلس الإمارات للمباني الخضراء، جمعية المهندسين الإماراتية، مركز البيئية للمدن العربية، مجلس صناعات الطاقة النظيفة ومعهد الشرق الأوسط للطاقة. وتقام الدورة الـ 39 للمعرض بالشراكة مع كل من معرض نيجيريا للطاقة في لاجوس، ومعرض أفريقيا للكهرباء في جوهانسبرج.
عدد اليوم
