الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المزروعي: الطلب على الطاقة بالإمارات يرتفع إلى 40 ألف ميجاواط بحلول عام 2020

المزروعي: الطلب على الطاقة بالإمارات يرتفع إلى 40 ألف ميجاواط بحلول عام 2020
11 نوفمبر 2013 22:13
أبوظبي (وام) - أكد معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة، أن الطلب على الطاقة في دولة الإمارات سيتجاو 40 ألف ميجاواط بحلول عام 2020، محققاً معدل ارتفاع يبلغ 9% سنويا، موضحا أن هذا المعدل يزيد ثلاثة أضعاف عن متوسط المعدل العالمي للطلب على الطاقة. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها معاليه أمس خلال افتتاح أعمال المؤتمر الدولي للطاقة النووية الجديدة الذي تستضيفه مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في فندق “ريتز كارلتون أبوظبي” و يستمر حتى يوم 14 من شهر نوفمبر الجاري. وحضرت الافتتاح معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي، والسفير حمد الكعبي مندوب الدولة الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وعدد من المسؤولين الحكوميين وقادة كبرى شركات الطاقة النووية العالمية. وقال وزير الطاقة أن دولة الإمارات تتسم بتاريخها الطويل في صناعة الطاقة، وها هي الآن تستثمر في أحدث تقنيات الطاقة المتنوعة اليوم ما يجعل من الإمارات منصة مهمة لاستضافة مؤتمرات مكرسة لعصر جديد من التنمية والتطور في الطاقة النووية. وقال معاليه “كان مسعانا للطاقة النووية يعود لنفس التحديات التي تواجهها معظم اقتصادات العالم، وهي أمن الطاقة والاستدامة، وبما أننا نعمل حاليا على بناء البنية التحتية اللازمة للنمو والتطور فإن كل هذا لن يكون ممكنا بدون الكهرباء، ونحن في دولة الإمارات نواجه زيادة هائلة في الطلب على الطاقة”. ولفت إلى أن معدل استهلاك الفرد للكهرباء في الدولة يعد مرتفعا جدا مقارنة بالدول الأخرى حول العالم، ولا يجب علينا أن نتفاجأ من هذه الحقيقة فنحن نعيش في دولة، حيث الكهرباء فيها مهمة للغاية وتستخدم حتى في أبسط احتياجاتنا، مثل توفير المياه الصالحة للشرب وتبريد المنازل، وفي نفس الوقت لا يمكن تجاهل ظاهرتي الاحتباس الحراري والتغير المناخي، فقد أصبحت هاتان القضيتان واقعا تواجهه كل الحكومات المسؤولة ويجب أن تجد لهما حلا. وأضاف المزروعي “بدأنا نعمل للتصدي لهذه التحديات وذلك بإجراء تغييرات حاسمة، والتحرك السريع لاختيار مصادر طاقة متنوعة لتوفير الكمية الكافية من الطاقة التي نحتاجها، والموازنة بين زيادة الإمدادات وزيادة الحاجة، مع التزامنا بتطبيق تقنيات صديقة للبيئة تنخفض فيها الانبعاثات الكربونية”.وحول كيفية التصدي لهذه التحديات قال معالي المزروعي “يتم ذلك من خلال توسيع نطاق مصادر الطاقة لدينا، فما زلنا نصدر الغاز والنفط للخارج، إلا أننا أضفنا لها استثمارات مليارية واستراتيجية في مصادر الطاقة المتجددة والتقنيات الكفؤة للطاقة وتقنيات عزل ثاني أكسيد الكربون، إضافة إلى البرنامج النووي السلمي الإماراتي الذي يعد مشروعا مهما استراتيجيا لدولتنا، وخطوة كبيرة نحو تحقيق وضع قائمة بمصادر الطاقة ستفيدنا على الأمد البعيد مع ضمان أمن إمدادات الكهرباء”. وقال “حين تنتهي العمليات الإنشائية للمحطات النووية الأربع في عام 2020، ستساعد الطاقة النووية في توفير طاقة وفيرة وآمنة وصديقة للبيئة للدولة وستقلل من إنتاج نحو 12 مليون طن من غازات الاحتباس الحراري سنويا”. وأكد أن الطاقة النووية ستساعد على استقطاب مهارات وقدرات ومعارف جديدة، إضافة إلى توفير فرص جديدة لاقتصاد الدولة وللأجيال الإماراتية في المستقبل، وقال “في سعينا إلى تنفيذ برنامج نووي عالمي حظينا بفرصة التعلم من تجربة دامت خبرتها نحو 60 عاما حول العالم في صناعة الطاقة النووية السلمية، وكانت وما زالت هناك العديد من الدروس المستفادة من هذه التجربة وكلها أخذناها في الاعتبار وراجعناها لضمان أن يستند برنامجنا على أفضل الممارسات الدولية في صناعة الطاقة النووية”. وأضاف “ستستفيد الإمارات من الخبرات الدولية في هذا المجال ويمكن لبرنامجنا النووي السلمي أن يقدم فرصة للدول التي ترغب باستكشاف الطاقة النووية للمرة الأولى، أو التي تدرس إمكانية تطوير برامج نووية خاصة بها للتعلم منا، وبما أننا جميعا نتشارك الالتزام بالتعلم المستمر وتنفيذ برامجنا النووية وفقا لأعلى معايير السلامة والأمن والجودة والشفافية، فسنتمكن من العمل لضمان أن الطاقة النووية ستظل محافظة على مكانتها الصحيحة بصفتها الحل الحاسم والمقنع لتحديات الطاقة التي يواجهها العالم أجمع والتي سيواجهها في العقود القادمة”. الحمادي: 23% نسبة الإنجاز في برنامج الإمارات النووي السلمي قال المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية إن برنامج الإمارات النووي السلمي الذي يتضمن 4 مفاعلات، حقق نسبة إنجاز تبلغ 23%، وذلك بعد إنجاز 35% من المحطتين النوويتين الأولى والثانية، واللتان تعتبران حاليا قيد الإنشاء بكل أمان ملتزمة بالجدول الزمني المحدد والميزانية المخصصة. وأكد الحمادي خلال كلمة له بالمؤتمر أهمية المؤتمرات المشابهة للمؤتمر الدولي للطاقة النووية لمنح منصة لمسؤولي الطاقة النووية وصناع سياسات الطاقة حول العالم لمناقشة تقنية الطاقة النووية الجديدة في المستقبل، بما أنها تقنية فريدة من نوعها لقدرتها على توفير طاقة كهربائية صديقة للبيئة وموثوقة للدول المسؤولة في العالم. وقال إن وجود ممثلين اكثر من 40 دولة في هذا المؤتمر جعله قوة دافعة متجددة لمشاريع الطاقة النووية السلمية في العالم، ويأتي المؤتمر لإثبات التزامنا بواحدة من الركائز الأساسية والرئيسية لصناعة الطاقة النووية وهي التحسين المستمر والتعلم من زملائنا الذين يطبقون ذلك. وأضاف “حقق قطاع الطاقة النووية تحسينات كبيرة في كفاءة إنشاء المحطات النووية مع الامتثال للوائح والأنظمة الصارمة للسلامة والأمن، وفي برنامجنا النووي السلمي كان إنشاء المحطات كل واحدة على حدة مع الإدارة الكفؤة والذكية والتعاون الوثيق مع مالك المشروع والمقاول الرئيسي، عوامل مهمة وأساسية في الحفاظ على سير المشروع حسب الجدول الزمني والميزانية”. وقال “أعلنت المؤسسة منذ مدة بسيطة عن تحقيق آخر إنجازاتها وهو الانتهاء من تركيب لوح البطانة المعدني في مبنى احتواء المفاعل بالمحطة الأولى، وهذا اللوح هو أحد الحواجز الدفاعية المهمة التي تضمن سلامة المحطات النووية”. ويبحث المشاركون في المؤتمر أحدث المستجدات في قطاع الطاقة النووية مع أهم الجهات المعنية في القطاع بما فيهم كبار المسؤولين من الشركة الكورية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©