الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا قصفت منشأة نفطية لـ«داعش» في دير الزور

فرنسا قصفت منشأة نفطية لـ«داعش» في دير الزور
10 نوفمبر 2015 12:23

عواصم (وكالات) قصف الطيران الفرنسي، منشأة نفطية لتنظيم «داعش» قرب دير الزور في شرق سوريا، كما أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان. وقال الوزير الفرنسي، في تصريح صحفي على هامش منتدى دولي في دكار حول السلام والأمن في إفريقيا: «في سوريا تدخلنا مساء الأحد عبر ضربة على نقطة تسليم النفط في ضواحي دير الزور على الحدود بين العراق وسوريا». وهي الضربة الفرنسية الثالثة في سوريا منذ قرار الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند بدء عمليات برية ضد تنظيم «داعش» في مطلع سبتمبر الماضي. واستهدفت أول ضربتين معسكرات تدريب يتواجد فيها مقاتلون أجانب تشتبه باريس أنهم كانوا يعدون اعتداءات في فرنسا. وقال لودريان إن فرنسا وسَّعت هذه المرة نطاق عملياتها إلى مركز مختلف حيث «يتم أخذ النفط لنقله إلى مكان آخر». وكان الرئيس أولاند مهد الطريق الخميس أمام توسيع الضربات ضد تنظيم «داعش» عبر إعلانه أنه يريد ضرب «معسكرات التدريب وكل الأماكن التي يمكن أن يهدد فيها الإرهاب أراضينا». وأعلن آنذاك عن نشر حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» في المنطقة بهدف زيادة قدرات الضربات للجيش الفرنسي في العراق وسوريا. وأكد لودريان أن الضربات الفرنسية وبينها ضربة الأحد نفذت على أساس معلومات جمعها الفرنسيون خلال عمليات استطلاع جوي. في غضون ذلك، قالت عن وزارة الدفاع الروسية إن القوات الجوية الروسية نفذت 137 غارة وأصابت 448 هدفا في سوريا في الأيام الثلاثة الماضية.وأضافت أن الأهداف كانت في محافظات حلب ودمشق وإدلب واللاذقية والرقة وحماة وحمص. وذكرت وسائل إعلام رسمية ونشطاء أن القوات الحكومية السورية انتزعت السيطرة على قرية شمالية بحلب من أيدي تنظيم داعش خلال تقدم باتجاه قاعدة جوية يحاصرها المتشددون منذ أكثر من عام. وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) إن جنوداً ومسلحين موالين للحكومة استولوا على قرية الشيخ أحمد في محافظة حلب. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش السوري استعاد السيطرة على القرية وتقدم إلى نقطة تبعد نحو كيلومترين عن قاعدة كويرس الجوية.وأضاف المرصد، أن الجنود تقدموا تحت غطاء الغارات الجوية التي تشنها روسيا وسوريا، إذ يمثل كسر الحصار المفروض على كويرس منذ نحو عامين، نجاحاً كبيراً للقوات الحكومية، التي شنت هجوماً متعدد المحاور بعدما بدأت موسكو تنفيذ غارات جوية في 30 سبتمبر وأعلنت المعارضة السورية المسلحة أنها صدت هجوماً جديداً لقوات النظام المدعومة بغطاء جوي روسي ومسلحين من حزب الله اللبناني لاقتحام حي جوبر شرقي العاصمة دمشق وكبدتها خسائر فادحة، كما تصدت فصائل المعارضة لمحاولة قوات النظام التسلل إلى مواقعها في أحياء درعا البلد والمنشية بمدينة درعا جنوب البلاد. وأشارت مصادر المعارضة المسلحة إلى أن مقاتليها كبدوا قوات النظام خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، ودمروا آليات عسكرية، في حين تسببت المعارك والقصف في مزيد من الدمار بحي جوبر. وفي ريف دمشق قتل شخص وأصيب آخرون في غارات روسية وبراميل متفجرة ألقتها طائرات النظام السوري على مدينة داريا بالغوطة الغربية. يأتي هذا بالتزامن مع اشتباكات عنيفة دارت بين المعارضة المسلحة وقوات النظام المدعومة بمقاتلين أجانب في الجهتين الغربية والشرقية من داريا. وفي سياق متصل، أفاد ناشطون بمقتل عدد من عناصر جيش النظام خلال اشتباكات مع كتائب المعارضة على جبهة المرج بالغوطة الشرقية، في حين قصف جيش النظام بالرشاشات الثقيلة مزارع وبساتين مدينة الكسوة بريف دمشق.وفي تطور آخر وسط سوريا، أفادت مصادر بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة عدد آخر بجروح في غارات للطيران الروسي على مدينة القريتين في ريف حمص. كما تعرضت بلدة مهين ومدينة تدمر الخاضعتان لسيطرة التنظيم لقصف آخر من قبل الطيران الروسي. وأشار ناشطون أيضا إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة آخرين في الغارات الروسية على بلدة مهين. وفي محافظة حماة شمال حمص انسحبت قوات النظام من منطقة عطشان بعد هجوم لكتائب أنصار الشام وأجناد الشام استهدف مراكز حيوية لها في المنطقة بريف حماة الشمالي. وفي اللاذقية على الساحل السوري أعلنت حركة أحرار الشام استهداف مواقع النظام في بلدتي جب الغار والسكري بريف اللاذقية. وفي حلب قصف كتائب المعارضة معاقل قوات النظام في حي الطراب، في حين دارت اشتباكات على جبهات تلة البنجيرة وتلة البقارة بريف المدينة. وأفادت «مسار برس» بمقتل عنصرين من قوات النظام وجرح آخرين خلال تصدي قوات المعارضة لمحاولة القوات الموالية لرئيس النظام السوري بشار الأسد التسلل إلى مواقعها في أحياء درعا البلد والمنشية بمدينة درعا، حيث جرت اشتباكات بين الطرفين. أما في ريف درعا فقد جرت اشتباكات متقطعة على جبهات بلدات زمرين وأم العوسج وكفر ناسج ومدينة الشيخ مسكين بين فصائل المعارضة وقوات النظام التي تحاول تعزيز مواقعها على أطراف اللواء 82. في الأثناء، استهدفت قوات المعارضة تجمعات قوات النظام في مقر الفرقة التاسعة واللواء 79 بمدينة الصنمين وكتيبة المدفعية في بلدة جدية بالمدفعية والصواريخ، في حين تعرضت مدن وبلدات إنخل وسملين وزمرين وكفر ناسج وعتمان واليادودة لقصف مدفعي نفذته قوات النظام، مما أوقع عدداً من الجرحى تم نقلهم للمشافي الميدانية. من جهة أخرى، أعلنت عدة فصائل عسكرية تابعة للمعارضة السورية المسلحة في ريف حمص الشمالي عن تشكيلها ما سمتها «غرفة عمليات رص الصفوف في منطقة الحولة» بهدف مواجهة هجمات قوات النظام المدعومة من الطيران الروسي على مناطق المعارضة المسلحة في ريف حمص. وأعلنت إحدى فصائل المعارضة السورية عن تشكيل جيش سوريا الجديد. على أن يبدأ مهامه من المنطقة الشرقية لتحريرها من سيطرة تنظيم «داعش».وأشار المكتب الإعلامي إلى أن البدء بالقضاء على تنظيم «داعش» يعود لأن التنظيم يعتبر «خنجر الغدر» الذي صنعه النظام، وجعله شماعة يشوه من خلالها الإسلام ويصبغ الثورة بثوب التطرف والإرهاب، بينما هو في حقيقته عون للأسد وحلفائه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©