الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

طيارو «لوفتهانزا» يبدأون أكبر إضراب في تاريخ الطيران

طيارو «لوفتهانزا» يبدأون أكبر إضراب في تاريخ الطيران
22 فبراير 2010 21:24
بدأ نحو 4 آلاف طيار في شركة الخطوط الجوية الألمانية “لوفتهانزا” إضراباً عن العمل يستمر أربعة أيام في نزاع مع الشركة حول ضمانات حماية وظائفهم. وألغيت مئات الرحلات الجوية مع بدء الإضراب. وسيتسبب الإضراب في إلغاء العديد من الرحلات في كبرى المطارات الألمانية في مدن فرانكفورت ودوسلدورف وميونيخ وهامبورج. وظهر على لوحة مواعيد الرحلات في مطار فرانكفورت الدولي وحدها إلغاء عشرات الرحلات. وكانت الخطوط الجوية في ألمانيا وبعض الخطوط الدولية الأكثر تضرراً من الإضراب صباح أمس. وفي مطار هامبورج ألغي أمس أكثر من 50 رحلة، كما ألغي عدد مماثل من الرحلات في مطاري دوسلدورف وميونيخ. وتسير “لوفتهانزا” نحو 1800 رحلة يومياً، 160 منها لمسافات بعيدة، وحذرت من احتمال أن يطرأ تأخير على رحلاتها الداخلية والدولية. وتقدر خسارة الشركة بسبب الإضراب بنحو 34 مليون دولار يومياً. وتنقل “لوفتهانزا” 150 ألف راكب يومياً أو 55 مليون راكب سنوياً. وأشارت آخر البيانات الصادرة عن اتحاد النقل الجوي الدولي لعام 2008، إلى أنها أكبر شركة طيران دولية بثمن كامل في العالم من حيث عدد الركاب. وقد يصبح هذا الإضراب، الذي دعا اتحاد الطيارين الألمان “كوكبيت” نحو 4000 طيار من شركة “لوفتهانزا” للمشاركة فيه، الأكبر في تاريخ الطيران. وتتوقع “لوفتهانزا” أن يتسبب الإضراب في إلغاء نحو 800 رحلة، وهو ما يعادل ثلثي الرحلات التي قد تضرب عنها النقابة، بينما من المتوقع أن يقلع الثلث الباقي من الرحلات. وشهدت الأيام الماضية اندفاعاً من جانب المسافرين للحجز لدى شركات طيران أخرى أو إعادة الحجز للسفر في داخل أوروبا عبر القطارات. وعرضت “لوفتهانزا”، أكبر شركات الطيران في أوروبا، على مسافري الرحلات الداخلية السفر بالقطارات، وتحاول حجز أماكن لمسافري الرحلات الدولية مع شركات أخرى. وتعتبر “لوفتهانزا” ملزمة في الأساس بتوفير وسائل انتقال أخرى لركابها ما أمكن ذلك كبدائل عن الرحلات المحجوزة من قبل. وقد أعلنت شركتان مملوكتان لـ”لوفتهانزا” هما شركة “سويس” للطيران وشركة “ستار أليانس بارتنر” البولندية المشار إليها اختصاراً باسم “لوت” بالفعل عن استعدادهما لزيادة طاقتهما التشغيلية من أجل المساعدة في نقل ركاب “لوفتهانزا” إلى مقاصدهم. وأعلنت “لوفتهانزا” أنها لن تدفع تعويضاً عن الضرر الذي يمكن أن يلحق بالركاب في حالة إلغاء رحلات الطيران وفقاً للائحة الاتحاد الأوروبي الخاصة بحقوق الطيران، مبررة ذلك بأن الإضرابات هي ظروف استثنائية كما تنص اللائحة نفسها وبالتالي فالشركة غير ملزمة بتقديم هذه التعويضات. ومن المعلوم أن التعويضات تصل إلى 600 يورو كحد أقصى بالنسبة للرحلات الطويلة، ولم تقرر الجهات القانونية العليا بعد ما إذا كانت هذه التعويضات لازمة الدفع في حالة إضراب العاملين بالشركة ذات الشأن أم لا، حيث ما يزال الجدل دائراً حول هذا الموضوع قانونياً. وقد فشلت أمس الأول محاولة من وزير النقل الألماني بيتر رامزاور للوساطة بين طرفي الخلاف. ويعتزم الطيارون مواصلة إضرابهم حتى يوم الخميس المقبل حال عدم حدوث مفاوضات جديدة. وسيضطر عشرات الآلاف من الركاب لإعداد أنفسهم لمواجهة إلغاء أو تأخير رحلاته، وتتوقع “لوفتهانزا” خسائر بالملايين. وقالت متحدثة باسم “لوفتهانزا”كنا نأمل حتى النهاية تجنب الإضراب. إننا بالطبع مستعدون للحوار”. ويعمل الطيارون المضربون في شركات “لوفتهانزا”، و”لوفتهانزا” للشحن، وفي “جيرمان وينجز” أو الأجنحة الألمانية للطيران الاقتصادي والتابعة لـ”لوفتهانزا”. وتشكو نقابة الملاحين الجويين من أن الشركة تعتمد باطراد على طيارين أجانب يقبلون بمرتبات أقل حيث طالبت في مايو الماضي برفع الأجور بنسبة 6,4% والحصول على تعهد من الشركة بعدم تسريح موظفين. يذكر أن ستيفن لوور عضو مجلس إدارة “لوفتهانزا” صرح للصحيفة الألمانية “فرانكفورتر الجماينة” بأن شركة الطيران ستضمن وظائف ملاحيها الجويين والذين يتجاوز عددهم الأربعة آلاف إذا ما عادوا للمفاوضات. ويعيد هذا الإضراب إلى الأذهان ذلك الإضراب التحذيري الذي شهدته “لوفتهانزا” عام 2001 والذي أدى إلى تعطيل رحلات أكثر من 200 ألف راكب. وتدخل آنذاك وزير الخارجية الألماني الأسبق هانز ديتريش جينشر وسيطاً لتسوية الخلاف وإنهاء الإضراب.
المصدر: فرانكفورت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©