نموذج الإمارات في التعايش الأروع عالمياً

إبراهيم سليم (أبوظبي) أعرب وفد من الجامعة الكاثوليكية، برئاسة «لودوفيك دونت تو» عميد كلية القانون في الكنيسة الكاثوليكية، في فرنسا، عن إعجابه بالنموذج الإماراتي في العيش المشترك بين 200 جنسية، وأبدوا تقديرهم لهذا النموذج الأروع عالمياً، وأكدوا أنه تم اختيار زيارة الإمارات لمعايشة هذا النموذج الإنساني الحضاري، والتعرف إلى دور الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، في تعزيز التسامح، وكذلك معرفة العلاقة بين القانون الديني للكاثوليكية، والشريعة الإسلامية ومقارنتهما بالقوانين الوضعية. وتحدث عميد كلية القانون في الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية، على هامش اللقاء الذي عقد مساء أول أمس في منزل علي عبدالرحمن الهاشمي، مستشار الشؤون القضائية والدينية في وزارة شؤون الرئاسة، في منطقة الخزنة، عن تأثير الشرائع السماوية على القوانين الوضعية، مؤكداً أن الشرائع الدينية جاءت لتنظيم حياة البشر دون تشدد أو غلو، وهو الذي مارسه بعض المتشددين دون إدراك حقيقة ما تصبو إليه الأديان، لافتاً إلى أن الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، يعد نموذجاً للقائد الفذ الذي كان يركز على حب الله وحب الإنسان والاعتناء به. وأشار الهاشمي إلى وجود منظمات كتعزيز السلم ومجلس الحكماء لتعزيز السلام، وتطرق إلى أن الإمارات أنشأت وزارة للتسامح بهدف نشر قيم العيش المشترك بين الشعوب، وأن الإمارات تستضيف على أرضها أكثر من 200 جنسية يتعايشون معاً بكل حب، ويقوم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح بدور بارز في هذا المجال. وأكد الهاشمي أن الإسلام نهى عن ترويع الإنسان، كما في ترسخ المسيحية مبدأ «أحبوا أعداءكم»، وأن رسل الله جاءوا بالتسامح وإدخال السكينة والطمأنينة للإنسان، وأن الإسلام دين حب وسلام، يرفض الاعتداء على أحد أو ترويع الآمنين، ويرسخ قيم ومبادئ التسامح بين الأديان.