تزامنا مع الاستعداد للمشاركة بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي ينطلق غداً الأربعاء، صدر عن مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث في دبي كتاب جديد بعنوان «تعديل السلوك الإنساني من منظور إسلامي» للدكتور عماد عبد الله الشريفين، والكتاب عبارة عن رسالة جامعية نوقشت في جامعة اليرموك في الأردن، ليكون إضافة للدراسات التي يصدرها المركز ويحمل الرقم ستة وتسعين من إصداراته. يبين الباحث في مقدمة أطروحته للماجستير أنه في ظل ابتعاد الإنسان في العصر الحالي عن المنهج الإسلامي تعرض سلوكه للتغيير والتبديل، لذا فهو بحاجة إلى دوام المتابعة والتوجيه، فقد يكون سلوك الإنسان في تقدم حينا، وفي تأخر حينا آخر، ويدخل المنهج الإسلامي في المجالين معا، فيسعى إلى تعزيز التقدم والارتقاء به أكثر، أما إذا تأخر فيسعى إلى تقويمه وتعديله وإعادته إلى جادة الصواب.
وتعد دراسة السلوك الإنساني هامة، فالسلوك مفتاح شخصية الإنسان، وهو لسان حالها والمعبر عنها، والكاشف عن مكنوناتها والناطق بأسرارها، وهو القالب الذي تتجسد فيه المشاعر والأحاسيس والانفعالات والغرائز، وفي السلوك تتحد الجوانب العقلية والنفسية والاجتماعية لمواجهة الحياة البشرية، لذا كان السلوك القويم عنوانا للشخصية السوية، والسلوك المعتل المتذبذب عنوانا للشخصية العليلة المهترئة. وعمل الباحث خلال دراسته على بيان مفهوم السلوك، وتعديله في كل من المنظور الإسلامي وعلم النفس، وتوضيح أهداف تعديل السلوك، وبيان خصائص هذا التعديل من منظور إسلامي، وعمل على توضيح وسائل وطرائق تعديل السلوك، وبيان المنهج الوقائي للسلوك من خلال جمع نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية ذات العلاقة بالموضوع، وكتب التفسير وشروح الحديث لبيان معاني النصوص، والمؤلفات المعاصرة في علم النفس والاستعانة بها في تحديد معالم البحث.
ومن النتائج التي وصل إليها الباحث أن مفهوم تعديل السلوك ذو مدلول واسع، ولعل من أهم المفاهيم التي تحقق هدفه وغايته مفهوم تزكية النفس وتهذيب الأخلاق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
عدد اليوم
