الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فنانون: «التواصل الاجتماعي» نجومية افتراضية وانتحالات شخصية

فنانون: «التواصل الاجتماعي» نجومية افتراضية وانتحالات شخصية
12 نوفمبر 2013 00:47
احتلت وسائل التواصل الاجتماعي حيزاً مهماً في حياة معظم نجوم الفن في الوطن العربي، وأصبحت من إحدى أولوياتهم للتقرب بشكل أكبر إلى جمهورهم، وتكوين قاعدة واسعة تضم أكبر شريحة من الناس من مختلف الجنسيات والفئات العمرية. ومع اختلاف نوعيات هذه البرامج التي أبرزها «فيسبوك» و«تويتر» و«انستجرام»، والتي أتاحت الفرصة لمعرفة كل ما يدور من أحداث عن النجوم، وذلك من خلال نشر آخر أخبارهم وجديدهم وتعليقاتهم سواء في أمور فنية أو اجتماعية أو حتى سياسية، سارع أهل الفن لمواكبة التكنولوجيا وتسجيل حسابات خاصة بهم في أكثر من وسيلة لتساعدهم في التواصل مع الجمهور والمعجبين بشكل دائم، فما رأي بعض النجوم حول وسائل التواصل الاجتماعي وإلى أي مدى ساعدتهم في التقرب إلى جمهورهم وما ردهم على أن هذه الوسائل أظهرت الوجه الحقيقي للفنان. مواكبة العصر البداية كانت مع الفنان وسفير الألحان فايز السعيد الذي أكد أنه من أحد المهتمين بوسائل التواصل الاجتماعي، ولديه حسابان الأول في «تويتر»، والآخر «فيسبوك»، وقال: الـ «سوشيال ميديا» أصبحت واجهة الإعلام الحالي ونبضه عزز من انتشار النهضة التكنولوجية التي قربت المسافات وسرعت إيصال الخبر، ولا أبالغ إذا قلت أنها غطت على وسائل الإعلام المكتوبة، مشيراً إلى أنه يستطيع نشر جديده في اللحظة نفسها أو بمجرد الانتهاء من عمل فني معين، ويحقق الانتشار المرجو منه في أسرع وقت ولأكبر شريحة من الناس. وتابع: على الرغم من ضرورة مواكبة العصر وكذلك التكنولوجيا إلا أنه يجب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مفيد، ونبتعد عن الإساءة للآخر من خلاله، مؤكداً أن الفنان يجب أن يحافظ على صورته واحترامه لنفسه أمام المجتمع، لاسيما أن العديد من معجبيه يعدونه قدوة لهم. وحول ما يعتقده البعض أن الفنان الذي يملك نسبة متابعة كبيرة من قبل الجمهور - ويعني بلغة الـ «سوشيال ميديا» أكبر عدد من الـ «فولو» - يعتبر الفنان الأكثر شعبية عن غيره قال سفير الألحان: لا أتفق مع هذا مئة بالمئة وإن كان يحمل شيئاً من الصِحة، لأن هناك نجوماً لامعين وجماهيريتهم كبيرة وليسوا فعالين على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً في الوقت نفسه أن هناك فئة من النجوم تشتري أعداداً هائلة من المتابعين لتحقق لها نجومية افتراضية، وبذلك لا يمكن قياس هذا الموضوع بالكم. انتشار ومتابعة وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت من أهم الخدمات الإلكترونية التي تساعد الإنسان على التواصل مع الآخرين وبشكل سريع، فكثرة الانشغالات العملية والشخصية من الممكن أن تبعد الشخص عن التواصل مع أقرب الناس بالنسبة إليه، وبالتالي يتهم بالتقصير لكن من دون قصد هكذا بدأت الفنانة أريام حديثها عن وسائل التواصل الاجتماعي، وقالت: أصبحت هذه البرامج مصدراً مباشراً وسريعاً لنشر الأخبار في أي زمان ومكان، الأمر الذي لفت انتباه أهل الفن لتسجيل حسابات خاصة بهم في بعض هذه الوسائل، لتحقيق الانتشار والمتابعة معاً. وأوضحت أريام أنها على الرغم اهتمامها الكبير بهذه الوسائل، إلا أنها تخاف منها نظراً لمسألة «الاختراقات»، وقالت: من سلبيات هذه الوسائل هي عملية «الاختراق»، وأعني بها أن ينتحل أحد الأشخاص اسمك ويضع أحد صورك على الـ «بروفايل»، ويبدأ بالتواصل مع الناس ونشر أخبار غير حقيقية ولا تمت إلى الواقع بصلة، مشيرة إلى أنها تعرضت لهذا الاختراق من قبل، واضطرت أن تخبر كل متابعيها عن انتحال شخصيتها. إثارة الخلافات بينما أشارت الفنانة نادية المنصوري إلى أن ما حققته وسائل التواصل الاجتماعي من نجاح وشهرة كبيرين خلال السنوات الخمس الماضية دفعت جميع فئات المجتمع إلى تسجيل حسابات بهذه المواقع للتواصل السريع سواء كان العملي أو الشخصي أو العائلي. وأكدت المنصوري أن دور سائل التواصل الاجتماعي أصبح كبيراً ومهماً بالنسبة للفنان وللآخرين، إذ أصبح من السهل نشر كل ما يهم الفنان من أخبار وصور تعرض مشاركاته في حفلات أو تسجيل أغنيات وغيره، حتى يتمكن متابعوه من معرفة جديدة على صفحته الرسمية الخاصة به. الوجه الحقيقي ولا تخفي رويدا المحروقي أن «تويتر» و«فيس بوك» أصبحا من أهم وسائل التواصل الاجتماعي إعلامياً، وقالت: استطاع الجمهور والإعلام بشكل عام معرفة العديد من المعلومات الخاصة عن الفنان سواء كانت فنية مثل حفلات ومهرجانات وتصوير أغنيات وتجهيز ألبومات أو حتى شخصية مثل المناسبات الخاصة كأعياد ميلاد والإجازات والرحلات العائلية، فمع تلك الوسائل أصبح هذا الأمر أسهل وأسرع من السابق بكثير. وحول ما يقال عن أن نجومية الفنان أصبحت تقاس بعدد «الفانز» قالت المحروقي: أعتقد أن الفنان الذي لديه جماهيرية كبيرة قد كونها منذ زمن وقبل أن تظهر وسائل التواصل الاجتماعي، لاسيما أن تلك الوسائل من أحد العوامل المساعدة على زيادة نسبة الـ «فانز»، وذلك من خلال تواصل الفنان معهم بشكل مستمر، وأن يكون حسابه فعالاً، مشيرة إلى أن نجومية الفنان لا تحسب بزيادة المعجبين، بل بأعماله الفنية المميزة التي يقدمها بين فترة وأخرى، والتي تحظى بنسبة مشاهدة وتعليقات كثيرة. وحول دخول بعض الفنانين في معارك شخصية من خلال «فيسبوك» و«تويتر» أكدت رويدا أنها تشاهد مثل هذه المعارك بين الفترة والأخرى، وترى أن هذه الأساليب غير حضارية بالمرة، وقالت: من أحد سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي أنها تظهر الوجه الحقيقي للفنان أمام جمهوره ومتابعيه، فمن الممكن أن يدخل الفنان في مناقشة حادة على سبيل المثال مع فنان آخر، وينسى أنه يتحدث أمام معجبيه ومتابعيه الذين يتعرفون من خلال هذه المعارك إلى الوجه الحقيقي للفنان الذي يعدونه قدوة لهم. تواصل مع المعجبين في الجانب المتعلق بردود الأفعال القوية التي تصل إلى حد التراشق بالألفاظ مع المتابعين والمعجبين في حال لم يعجبه الفنان تعليق ما من أحد الـ «فانز» قالت أريام: على الرغم من أن الفنان يجب أن يحافظ على صورته أمام معجبيه، إلا أنه في الأساس مثله مثل غيره من البشر، ومن الممكن أن ينزعج ويتضايق ويرد أيضاً على أحد التعليقات التي لم تعجبه وكذلك من الممكن أن تسيء إليه من الناحية الشخصية أو الفنية وحتى العائلية، مشيرة إلى أنها مع الفنان في الرد على تعليقات المتابعين وهذا حق من حقوقه، لكن مع الابتعاد عن التجريح. خلافات فنية شددت نادية المنصوري على الابتعاد عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة للتكبر أو منبر لإثارة الخلافات والمشكلات وقالت: بعض الفنانين يستخدمون برامج التواصل الاجتماعي من أجل إثارة الفتن والمشكلات سواء مع المتابعين أو مع زملاء فنانين آخرين، الأمر الذي يؤثر بالسلب على الفنان، موضحة أن هناك من يستخدمها لنشر صور لفساتين مرصعة بالألماس وأحذية وخواتم باهظة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©