وأنا أجوب الشارع مشياً وتريضاً تحرك قرص الذاكره النائم الساكن الكامن.. تذكرت أشياء تغضبني فلم أجد إلا قطعة العلكة التي أمضغها لأنتزعها وأرميها بكل غضب وتعمد على الأرض.. ومشيت مسافه قدمين فأنّبني ضميري وعدت لأزيحها عن ممشى المارة، فلست ممن يتعمدون إيذاء الآخر.. التصقت بحذائي وعدت معها إلى المنزل وعانيت حتى أزيلها كاملة بقطعة ثلج.. هي أخطاؤنا الصغيرة منها والكبيرة تلتصق بنا، ليس لنا منها مفر وليس لنا إلا رب غفور واحد، نطلب منه العفو.. وبمشيئته يعفو!!
زينب الفداغ - أبوظبي