"لطالما أردت أن أصبح طبيبة"، هكذا بدأت فايزة سيف، الحديث عن ذكرياتها أثناء الطفولة مع صحيفة "ذا ناشيونال" التابعة لشركة أبوظبي للإعلام وكيف كان شغفها بهذه المهنة يزداد يوماً بعد يوم.
وتحكي فايزة كيف كانت تشترى اللعبة المكونة من شاش وقطن وسماعات الطبيب الشهيرة وكانت شديدة الولع بهذة المعدات كلما تقدمت في العمر.
وتقول فايزة إنها لم يكن لديها أية أقارب من الأطباء رغم أن الجميع كان يشجعها على ممارسة هذه المهنة لما بها من شعور بالآخرين ومحاولة التخفيف من آلامهم.
اليوم، فايزة سيف إحدى الطبيبات القليلات في مهنتها التي تصل إلى هذه المكانة الرفيعة بحيث تعمل كمستشار في طب الأسرة ومديرة للشؤون الطبية في الخدمات الصحية الإسعافية.
تقول فايزة إن أحد الأسباب الهامة التي جعلتها تريد أن تصبج طبيبة هو الإستماع إلى شكوى الأخريين ومحاولة علاجهم فهي لا تمل أبداً من مساعدة الآخرين بدلاً من إعطاءهم النصيحة مرة واحدة.
استطاعت فايزة أن تحقق ما أرادته من خلال عملها فهي كطبيبة تعمل في غرفة الطوارئ التي تتسم بالسرعة والحركة طوال الوقت تساعد المرضى ليس بالعلاج فحسب ولكن بالاستماع إلى شكواهم بل وتوقعاتهم وتشخيص حالاتهم أيضاً، فكما تؤكد فايزة أن الألم قد يكون عضويا ولكن السبب نفسي.
بعد تدريب مكثف، استطاعت فايزة الوصول إلى منصب مستشار وهو أرفع منصب في مهنتها. وقد تلقت تدريباً في مستشفيات في مدينة العين وأبوظبي قبل أن تترقى لهذا المنصب.
تقول فايزة "أتأثر كثيرآً بما أسمعه وأراه يومياً في غرفة الطوارئ. وفي أحيان كثيرة، أتعاطف معهم بعد معرفة الحالة وأود مساندتهم حتى تمام الشفاء".
وتضيف "ابنتي ليلى تلعب بالأدوات الطبية مثلي تماما عندما كنت في مثل سنها". وتبتسم فايزة في النهاية، قائلة "لعلها ستصبح طبيبة ذات يوم".
عدد اليوم
