الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتيلان بتجدد الاشتباكات في غزة

25 مارس 2007 03:19
غزة - علاء المشهراوي والوكالات: ارتفع عدد القتلى نتيجة الفلتان الامني في قطاع غزة خلال اليومين الماضيين الى خمسة قتلى ، بعدما قتل الليلة قبل الماضية مدرس وضابط في جهاز الامن الوقائي على الرغم من الاتفاق الذي توصلت اليه حركتا ''فتح'' و''حماس'' في منزل وزير الداخلية لوقف كافة أشكال الاشتباكات، وتبادلت الحركتان الاتهامات بخرق الاتفاق، بينما ساد هدوء نسبي شوارع غزة نهار امس· وأكدت مصادر متطابقه العثور على جثتي شخصين قتلا على أيدي مسلحين مجهولين، احدهم مدرس وجد مقتولاً في منطقة السلاطين شمال قطاع غزة، والآخر ضابط في الامن الوقائي وجد مقتولاً في منطقة المغراقة جنوب شرق مدينة غزة· وقالت مصادر طبية في مستشفى الشفاء إن المدرس محمد علي عيشان (40 عاما) وهو من سكان الشيخ رضوان في مدينة غزة وصل الى المشفى جثة هامدة بعد ان اصيب بعدة رصاصات· كما عثر على جثة الضابط في جهاز الأمن الوقائي عرفة نوفل (27 عاماً) مقتولا بعد خطفه وزميله نبيل مقداد (مصيره مجهول) على يد عناصر مسلحة في حي الزيتون· وأوضحت المصادر الطبية أن نوفل وجد مقتولا في منطقة المغراقة في غزة مزروعا في جسده اكثر من 30 عيارا ناريا· وأفادت مصادر الشبكة الإعلامية الفلسطينية بأن مسلحين مجهولين ألقوا جثة عرفة أمام منزل الشهيد علاء الحداد القيادي في ''كتائب القسام'' والذي قتل في 14-3-2007 عشية إعلان حكومة الوحدة الوطنية · وأفادت المصادر أن عائلة الحداد تتهم القتيل عرفة نوفل ، بقتل ابنها علاء بالرصاص· وقال شهود عيان إن عائلة الحداد افتتحت فور مقتل الشاب عرفة، بيت عزاء لابنها علاء، في إشارة إلى أنها تيقنت من وفاة قاتل ابنها، على عادة العائلات في الأراضي الفلسطينية· وفي السياق ذاته، شهدت مدينة بيت لاهيا توتراً ميدانياً بين عناصر من حركة ''فتح'' التابعين للقيادي في ''كتائب الأقصى'' سميح المدهون وعناصر من حركة ''حماس'' وسمع إطلاق نار بين الفينة والفينة امس· وكان جهاز الأمن الوقائي في غزة قد أصدر بيانا حمل فيه عناصر من ''حماس'' المسؤولية عن خطف نوفل، داعيا الالتزام بما جاء في اتفاق مكة· وأعلن ياسر السيد مفوض العلاقات الوطنية في حركة ''فتح'' أنه تم فعلياً البدء بإطلاق سراح كافة المختطفين من كلا الجانبين عقب الاتفاق الذي عقد الليلة قبل الماضية· وأكد أن الاتفاق يتضمن كذلك سحب المسلحين من الشوارع ومن على أسطح المنازل وإعادة الامور إلى نصابها· وشهد شمال قطاع غزة هدوءاً حذراً بعد الاشتباكات· الى ذلك قالت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال تقوم منذ أيام، بتحركات عسكرية غير عادية في المنطقة الواقعة إلى الشرق من جباليا شمال قطاع غزة· وقالت المصادر إن عشرات الآليات العسكرية شوهدت وهي تتجمع في المناطق الشرقية من منطقة جباليا وتحديداً محيط مقبرة الشهداء الشرقية· وأفادت المصادر بأن قوات الاحتلال المتمركزة شرق المقبرة وقبالة منطقة ''حمودة'' أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه المناطق الشمالية من جباليا وبيت لاهيا· وتأتي هذه التحركات في ظل تصاعد مطالب العديد من قادة الجيش الإسرائيلي باجتياح قطاع غزة· وأعلنت مصادر طبية عن إصابة محمد أبو وردة ''22 عاماً'' في ساقه اليمنى، بنيران جيش الاحتلال، قرب معبر بيت حانون شمال قطاع غزة، صباح أمس· وهاجم مستوطنون من مستوطنة ''نجاهوت'' الواقعة إلى الغرب من بلدة ''دورا'' جنوب الخليل بالضفة الغربية أمس، أهالي ''خربة سلامة'' الواقعة على مقربة من المستوطنة وألحقوا أضراراً كبيرة بممتلكاتهم· وقال شهود عيان صباح أمس إن قوات الاحتلال شقت شارعاً استيطانياً جديداً بالقرب من مستعمرة ''بيقعوت'' شرق مدينة طوباس شمال الضفة الغربية، وأضافوا أن الشارع الذي شق في أراض زراعية تعود ملكيتها لمواطنين من طوباس وطمون· ومن جهة أخرى، وزعت وزارة الإعلام الفلسطينية خلال مؤتمر صحافي أمس، شريط فيديو صوره هواة لجندي إسرائيلي وهو يضرب شاباً فلسطينياً، وفيلماً آخر لكلب بوليسي إسرائيلي وهو يعض امرأة فلسطينية في يدها خلال عملية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية· ويظهر الفيلم الذي عرض أمام الصحافيين الشاب محمد الجبالي ''19 عاماً'') وهو يقف بين ثلاثة جنود من حرس الحدود الإسرائيلي، وبعد أن أعاد له الجندي بطاقة هويته وسترته، انهال عليه جندي آخر بالضرب على رأسه وبركله، قبل أن يتم إخلاء سبيله· وفي مشهد آخر، تظهر مجموعة من الجنود وهم يحددون لكلب بوليسي طريقه إلى منزل محاصر في بلدة العبيدية القريبة من مدينة القدس، وبعد لحظات ظهر الكلب وهو يعض امرأة فلسطينية تدعى يسرى ربايعة بيدها، وتحاول المرأة الخلاص من الكلب دون جدوى بينما وقف الجنود ينظرون إليها، ثم تدخلوا لإبعاد الكلب بعد وقت طويل نسبياً· وطالب وزير الإعلام الفلسطيني مصطفى البرغوثي بالتحقيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ووزير الحرب عمير بيريتس ورئيس هيئة الأركان غابي اشكيناز عن تصرفات الجيش الإسرائيلي في المشهدين·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©