السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

البريكي والهدية يقرآن في الجميلات والمدن والوطن

البريكي والهدية يقرآن في الجميلات والمدن والوطن
9 نوفمبر 2015 22:13
عصام أبو القاسم (الشارقة) تواصلت أمس الأول فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 34، واستضافت قاعة «ملتقى الكتاب» أمسية شعرية أدارتها الشاعرة شيخة المطيري وشارك بها الشاعران الإماراتيان محمد البريكي وعبدالله الهدية وسط حضور ملحوظ لمحبي القصيد. واستهلت الأمسية بكلمة تقديمية للمطيري لفتت خلالها إلى المكانة العالية لضيفيها في مشهد الشعر الإماراتي المعاصر. وقالت إنها سعيدة بتقديمهما في الأمسية التي اقتصرت على الإلقاء الشعري، لكن بالفصحى والعامية. وشاء البريكي أن يبدأ بنص شعري جديد، تحت عنوان «النساء قناديلنا»، زاوج من خلاله بين حضور المرأة في ليل الشاعر ووحي القصيدة، وجاء في مطلعه: النساء قناديلنا الخزفية في الليل يقطرن فوق الظلام ندى ويبللن شباك أحلامنا بالسؤال النساء قصيدتنا والقصيدة أنثى وفارسها لا يهز لها رأس رغبته وهي فاقدة للدلال. وانتخب البريكي بعض نصوصه باللغة العامية، ومن بينها قصيدته «يمه» المفعمة بلوعة الفراق والحنين، التي جاءت في صيغة رسالة من شاب أعيته الرحلة وصعوبات الحياة، ولم يجد ما يواسيه سوى أن يكتب إلى أمه ويبث شكواه: يمه.. رحلت وكانت عيونك تفوت تسأل عن أوجاعي وأقول أنت الخير وأنا أغص بجوعي وأشرب الموت أقولك واقف.. على شرفة البير سافرت وطموحي ع الكتف تابوت ودروب حلمي تحت رجلي مسامير سافرت في فمي كلمه ونوت وغنى ترابك لوعتي ومن بين المختارات التي قدمها البريكي أيضاً قصيدة بعنوان «ستنتهي الحرب»، راسماً صورة شخصية للشاعر العربي بوصفه رسولاً للسلم والتسامح، ومن مقاطعها: أنا النواسي علَّقت النجوم على زجاجة الكشف حتى اسّاقطت ثمرةْ واختتم البريكي مختاراته بقصيدة «على عتبات الوقت»: توضأتُ، والمصباحُ مل توسلَهْ وروحي على سجادة الوصلِ مُرسَلَهْ يدثرُني جرحي وأشعرُ أنهُ جوادٌ مع الأيامِ قد جر سلسلهْ من جانبه، نوّع الشاعر عبدالله الهدية في مختاراته بين الغزل والفكاهة، وهو استهل بمزاجية رائقة، قارئاً قصيدته «أضاعوني»، مصوراً قصة شغفه بالمدينة الساحلية التي ولد بها، وحنينه إلى ماضيها الزاخر: جلفار جئتك يا ملاذي ساعيا أدعو وقد لبّى الحجيج ورائيا مطَّوفاً حول المآسي مرغماً أمشي على وجع الليالي حافيا أمشي وقد هد الزمان تصبري واستوطن الجرح النديُّ كيانيا وقرأ الهدية أيضاً قصيدة أهداها لأرواح الشهداء، وقال إنه كتبها لتكون بمثابة رسالة لأجيال الغد، وهي بعنوان «روح الشهيد»: أن أضرب بنورك صبح الدجى وصافح بفجرك شمس اليمن ودون على الشمس معنى الفدا وكيف يصون الآبي الوطن وكيف لأجل الإمارات نشدو وكيف لأجلك يشدو الزمن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©