الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حبيب الصايغ: قصيدة «مصر» قيد التلحين والغناء برعاية رسمية

حبيب الصايغ: قصيدة «مصر» قيد التلحين والغناء برعاية رسمية
11 نوفمبر 2013 01:01
محمد وردي (دبي) - أقامت دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة مساء أمس الأول أمسية شعرية للشاعرين حبيب الصايغ رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات وزاهي وهبي، في إطار فعاليات معرض الكتاب الدولي في الشارقة. قدم الشاعر حبيب الصايغ قراءات من إنتاجه الشعري، وأثار الحضور بقصائد «البطريق» و«النفق» و«نجمة» و«غزلية1» و«غزلية 2» و«غزلية 3» و«مصر» التي أهداها إلى الشعب المصري بمناسبة ثورة 30 يوليو. كذلك قرأ الشاعر زاهي وهبي مجموعة من قصائده مثل «انتظار الغريبة»، و»حب مدني» و«لأني أحبك» وغيرها. وقال الشاعر حبيب الصايغ في حوار خاص مع «الاتحاد» إن قصيدة «مصر» يعمل عليها فريق من الملحنين والفنانين لغنائها وإهدائها إلى شعب مصر الحبيب برعاية رسمية، مضيفاً أن «الثقافة عندما تتكلم عن مصر هي الأصدق وهي الأكثر تعبيراً عن قيمة مصر، بعيداً عن كل التجاذبات السياسية الجارية في الوقت الراهن على أرض مصر». وأوضح الصايغ أن ثورة 30 يونيو، قطعت الطريق على جميع من عملوا لعشرات السنين من أجل تمكين تيار الإسلام السياسي، وأن ما ترتب على ذلك لم يقتصر على مصر وحدها، فنحن في الإمارات تنفسنا الصعداء، لأننا شعرنا لفترة بأن مصر الفكرة وحاضنة المشروع الثقافي التنويري العربي يجري اغتيالها، لذلك كتبت هذه القصيدة. وأظن أن الأدباء العرب وممثلي الثقافة العربية يتعين عليهم جميعهم الكتابة لمصر، لأنها كانت وما زالت وستبقى عمود الخيمة العربية، بنهوضها ننهض، وبسقوطها نسقط جميعاً في مهاوي التخلف والانحطاط». نقرأ من قصيدة مصر: هبة النيل؟...لا... سليل أنواء شمالية وتنأى شمالا ثم تدنو الشغاف وتدنو لتكون الشغاف والأوصالا مصر يا مصر... مصر يا مصر يا مصر ويا مصر يا سورة الزمان وسراً عربياً يكاد ألا يقالا منتهى الأخضر المشاغب أو دنيا حنان، أو مهجة تتوالى أو دعاء مقدس ندعيه فنرى الله وجهه والجلالا. حبيب الصايغ الحائز على جائزة شخصية العام الثقافية في معرض الكتاب الدولي بالشارقة عن دورته الماضية، كشف أن ترشيحه لجائزة نوبل جاء من قبل مجموعة من اتحادات الكتاب العربية، وتجري حالياً ترجمة مختارات من شعره للإنجليزية والفرنسية والعربية بعنوان «البطريق» وهو عنوان إحدى قصائده الطويلة، على أن تعرض المختارات في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في العام المقبل. ولما سألناه عن انطباعاته بشأن معرض الكتاب وتجاوب الحضور غير العادي مع قصائده؟ قال: «على العموم منذ فترة ليست بقصيرة لم أشارك بأمسية شعرية، وكنت انتظر مثل هذه الدعوة، إلى هذا المكان، الذي ما زال يشكل علامة فارقة في حياتنا الثقافية حتى بجمهوره ورواده». وأضاف أن صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بسبب اهتمامه الشخصي بالثقافة ورعايته لأهلها جعل من المعرض صرحاً ثقافياً يليق بالإمارات ومجتمعها عموماً، لذلك نرى كم هو جميل هذا التفاعل وهذا الحضور. إن هذه الفعاليات ترد الروح إلى المثقف الإماراتي والعربي بشكل عام. وحول سؤال عن رأيه فيمن يقول إن الرواية أزاحت الشعر عن عرشه، أجاب بحماسة زادت من جرعتها الأمسية التي أحياها وتفاعل الحضور معه، بأن الشعر الحقيقي ما زال يحتفظ بمكانته ورسالته الجمالية والإنسانية، في الارتقاء بالبشر إلى ذرى التسامي والتعالي بأخلاقهم وسلوكهم عن كل الموبقات. فالشعر وحده هو القادر على صياغة الوجدان بأحسن ما يكون عليه من الرهافة والشفافية والنبل والفروسية بكل مقاييسها. ومع ذلك علينا أن نؤكد أن الشعر شعر، والرواية رواية، كجنس أدبي، ولكل منهما جمهوره ومريدوه، وهذا لا يعفي الشاعر من السهر والعمل الحثيث على مشروعه الشعري الخاص، فالقصيدة الجميلة هي المتمايزة بجمالها في الإيقاع والتوتر والصورة والتركيب والدلالة والرمز، وسوى ذلك من المقومات الفنية والجمالية، أي بمعنى أن القصيدة الجميلة هي التي تجعلك تتمنى أن تكون كاتبها، ولا شك أن هذا لا يحصل كثيراً في الشعر المعاصر». ولدى سؤاله عن القصيدة الشبابية، قال: «هناك بعض التجارب الجيدة ولكنها ليست بالشكل اللافت أو المميز، ما يجعلك تعجز عن التمييز بينهم، لأنهم جميعاً متشابهون».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©