تعاني الأسرة في الوقت الحالي من العديد من المشاكل التي تجعلها مفككة وغير مستقرة اجتماعياً، كما أن نفسية أفرادها مضطربة وغير راضية عن الحياة، والسبب الرئيسي يرجع الى أخلاق أفراد هذه الأسرة، فهناك الأب المتسلط المنفرد بالأوامر على أبنائه وزوجته، دون أن يراعي مشاعرهم وأحاسيسهم، وهذا أب يزوج ابنته دون الرجوع إلى رأيها أو موافقتها على هذا الشريك الذي تتفاجأ لاحقاً أنه غير كفء، وهذا أخ يتنصل من أداء واجباته الأسرية تجاه والدته وإخوته بحجة التعب، وان المسؤولية ترهق كاهله دون أن يراعي عدم وجود أب أو مسؤول آخر غيره، فتقع الأم المسكينة في ضيق لا تعرف كيف تخرج منه· وماذا تقول عن أسرة يكون فيها فرد منافق همه الوحيد أن يبرز، ولو على حساب باقي أفراد الأسرة، فهو يتقرب من والديه من خلال إطلاق الشائعات على إخوته، كي يكون هو في الصدارة، وهناك من الأبناء من يكون سبباً رئيسياً في انفصال والديه بسبب سوء أخلاقه وسوء التصرف، وهو بين الفينة والأخرى يثير المشاكل بين والديه دون أن يراعي ربه، كما تختلف الأسرة على المال وبذلك تنعدم الثقة بين أفرادها مما يزيد من المشاكل، وهذا رب أسرة يتجرأ ويضرب زوجته أمام أبنائه فيجرئهم عليها، وهذه أسرة أخرى تلقي أشد أنواع العقوبات والتعذيب على أطفالها مما يجعلهم مضطربين نفسياً واجتماعياً· هذه الحالات التي تجعل من الأسر مفككة وضعيفة·
سهير أحمد
عدد اليوم
