ياس تستضيف اختبارات سائقي الفورمولا -1 الجدد

تنطلق اليوم على مضمار حلبة مرسى ياس بالعاصمة أبوظبي، اختبارات السائقين الجدد للفورمولا-1، وتستضيف الحلبة الاختبارات للعام الثاني على التوالي، بناء على اتفاق مع رابطة الفرق للفورمولا-1 “فوتا” التي وضعت ثقتها الكاملة في حلبة مرسى ياس. وتعتبر الاختبارات البوابة الرئيسية لدخول السائقين الجدد لعالم الفورمولا-1، وسبق أن كانت أبوظبي هي بوابة دخول عدد كبير من السائقين لهذا العالم، على رأسهم الفنزويلي باستور مالونادو سائق فريق ويليامز الذي تم اختباره في العام الماضي على مضمار الحلبة نفسها. ويعتبر اختيار رابطة الفرق لحلبة مرسى ياس شهادة جديدة واعتراف بقدرات عاصمة الإمارات على التفوق الدائم في مسألة التنظيم واستضافة الأحداث الرياضية الكبرى على مستوى العالم. وتستمر الاختبارات لمدة أربعة ايام حتى السبت المقبل وبعدها سيتم الإعلان عن النتيجة النهائية للسائقين الجدد الذين سيدخلون بطولة العالم للفورمولا-1 في الموسم المقبل، وتوفّر الاختبارات فرصة رائعة للسائقين الشباب لاكتساب خبرة قيادة سيارات الفورمولا-1 والانتقال إلى أعلى فئات رياضة السيارات في العالم. وتعد حلبة مرسى ياس الخيار الأمثل لإجراء هذه الاختبارات بفضل تصميم مسارها المبتكر، وإقامة الاختبارات مباشرة بعد انتهاء سباق أبوظبي للجائزة الكبرى يمنح الفرق إمكانية مقارنة نتائج السائقين الشباب بنتائج السائقين الأساسيين في السباق ذاته، فضلاً عن طقس أبوظبي المعتدل في هذه الفترة من السنة مما يعطي السائقين فرصة إبراز مهاراتهم في بيئة سباق مثالية. وكان كل من الفنزويلي باستور مالدونادو سائق فريق ويليامز، والمكسيكي سيرجيو بيريز سائق فريق ساوبر، والبلجيكي جيرومي ديمبروسيو سائق فريق فيرجين، والبريطاني بول دي ريستا سائق فريق فورس إنديا قد شاركوا في اختبارات العام الماضي التي استضافتها حلبة مرسى ياس ونجحوا في إقناع المسؤولين بتمثيل فرقهم في بطولة العالم الحالية. وكانت فعاليات الجولة قبل الأخيرة من بطولة العالم للفورمولا-1 قد اختتمت أمس الأول وتوج البريطاني لويس هامليتون سائق ماكلارين مرسيدس باللقب ليعود إلى القمة بعد غياب طويل، والمعروف ان لقب بطولة العالم نفسه قد حسمه الألماني سباستيان فيتل سائق فريق ريد بول قبل النهاية بأربع جولات كاملة، وكان السائق قد خرج من منافسات جولة أبوظبي خلال اللفة الأولى، بعد تعرض سيارته لحادث نتج عنه كسر في العجلة، الامر الذي صعب من إمكانية استمراره في السباق، وعلى الفور قرر الفريق الانسحاب من السباق لتتاح الفرصة للإعلان عن بطل جديد لجولة أبوظبي بعد أن احتكرها فيتل لعامين متتاليين منذ أن تم افتتاح الحلبة في نسخة 2009. وقال مارك هيوز مدير قسم العمليات في حلبة مرسى ياس: “عملنا عن قرب مع رابطة الفرق في الفورمولا-1 “فوتا” لضمان حصولهم على المواعيد التي يريدونها، ونحن فخورون باستضافة السائقين الشباب، ونتطلع إلى الترحيب بالفرق المشاركة”، وأكد أن جميع المنشآت داخل الحلبة جاهزة لاستضافة الحدث، والكل على أتم الاستعداد لتقديم خدماته لنيل ثقة كل الجهات كما عودت حلبة مرسى ياس عشاق هذه الرياضة”. وأضاف: “من المؤكد أن استضافة الحلبة لهذه الاختبارات للعام الثاني على التوالي يعتبر وساما على صدر الجميع، لاسيما وأن هذه الثقة التي تحظى بها حلبة مرسى ياس من الجهات القائمة على هذه الرياضة لم تأت من فراغ، حيث عززت التجربة الماضية اختيار الحلبة من جديد لاختبارات الموسم الجديد، في ظل التنظيم الرائع بشهادة جميع المسؤولين”، ونوه إلى أن الموسم الماضي شهد إقامة هذه الاختبارات ومنحت ياس لعالم الفورمولا-1 وجوها جديدة على رأسها الفنزويلي مالونادو سائق فريق ويليامز. وأضاف هيوز: “إن إجراء هذه الاختبارات على حلبة مرسى ياس يعتبر أمراً في غاية الأهمية بالنسبة للفرق، لأن إجراءها بعد انتهاء سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا-1 مباشرة يتيح للفرق فرصة الاستفادة من المعلومات التي حصلوا عليها في التجارب الحرة، وكذلك الجولات التأهيلية والسباق نفسه، الأمر الذي يعني أن كل الامور مدروسة من قبل القائمين على هذا الحدث، ومن جهتنا سنوفر كافة متطلبات السائقين والمختبرين على حد سواء، وتمنى أن يستمتع ضيوف الحلبة بما ستقدمه لهم على مدار الأربعة أيام المقبلة واعدا ببذل قصارى جهده مع فريق عمله لخروج هؤلاء الضيوف وهم في حالة رضا عما وجدوه على أرض عاصمة الإمارات”.