ممدوح البرعي:
تبحث إدارة نادي النصر عن فرصة تسويق سريعة للمحترف الإيراني فرهاد مجيدي لاعب الفريق الأول لكرة القدم المعار حالياً للأهلي وذلك قبل حلول الأول من يوليو المقبل موعد بداية العام الثاني والأخير في العقد الموقع بين الطرفين، وهو الموعد الذي يتعين فيه على النصر الوفاء بالتزاماته تجاه اللاعب، وتصل إلى مليون دولار طبقاً لنصوص العقد بعد أن تقاضى فرهاد مبلغاً مماثلاً عن عامه الأول الذي لم يكتمل بعد·
وقد أجرى النصر مفاوضات مع الأهلي بهدف إتمام الانتقال الكامل للاعب بديلاً عن الإعارة الحالية بعد أن أبدى الأهلي اهتماماً بالأمر، على أن يخضع اللاعب لفترة اختبار أولية خلال مشاركاته في مباريات الأهلي بدوري الدرجة الأولى، لكن سرعان ما تفاقمت المشاكل بين فرهاد والمدرب السابق، كما ثارت مشكلات مماثلة مع إدارة الفريق الذي أصبح على قناعة بضرورة التخلي عن فكرة استمرار خدمات اللاعب لموسم مقبل والاكتفاء بفترة الإعارة التي تنتهي أول يوليو القادم· وأمام صعوبة تسويق فرهاد في الأهلي وإصرار اللاعب على انتزاع كامل مستحقاته دون إبداء مرونة تذكر في إسقاط جانب منها مقابل الاستغناء، بدأ النصر في البحث عن ثغرة قانونية في العقد أو شرط جزائي يسمح له بتقليل خسائره في صفقة فرهاد مع الاستغناء عن خدماته وتصعيد الايفواري (صغير السن) الذي ضمه النصر إلى صفوف الرديف في فترة ما بين قسمي الموسم· ولجأ النادي إلى بعض المستشارين القانونيين الذين أكدوا عدم وجود ثغرات تضع النادي في موقف يسمح له بإتمام هذا الأمر بصورة تتفق مع واقع العلاقة بين فرهاد والنصر بعد أن وقع الانفصال عملياً وإن ظل معلقاً من الناحية النظرية بما يعني أن فرهاد ينبغي أن يحصل على مستحقات لا يقدم لها مقابلاً على أرض الواقع! وقد استثمر فرهاد الموقف حيث أعلن لدى تعثر خطواته الأولى مع الأهلي أنه عائد إلى النصر ليمضي فيه عامه الثاني والأخير طبقاً للعقد وأنه مصمم على الحصول على كامل مستحقاته وتقديم المقابل على أرض الملعب على الرغم من أنه يدرك استحالة الأمر وأن الحل البديل أن يبقى الموسم المقبل في صفوف الرديف!
وفي محاولة للخروج من الأزمة بدأ النصر تكثيف جهوده لتسويق اللاعب مع التركيز على أندية أبوظبي بعد أن تعددت مشاكل فرهاد مع أندية دبي سواء في الوصل أو النصر أو الأهلي، وأبدى النادي استعداده لتحمل بعض الخسائر، وعرض مبلغ 700 ألف دولار مبدَئياً نظير الاستغناء مع استعداده للتفاوض وصولاً إلى نصف مليون دولار على أن يتحمل النصر خسارة الفارق والذي يتراوح بين 300 و500 ألف دولار·
وكانت إدارة النادي السابقة قد تعاقدت مع المدير الفني الألماني راينر هولمان والثنائي الإيراني فرهاد مجيدي وآرشي برهاني وكانت جميعها خيارات موفقة في حينها قياساً بالعطاءات السابقة للثالوث المتميز الذي لم يستطع تحقيق نفس النجاح مع النصر فاستغنت الإدارة الجديدة عنهم جميعاً وتكبدت بعض الخسائر جراء هذا التغيير الضروري الذي جاء في أعقاب تراجع نتائج الفريق·
ووصلت صفقة برهاني إلى ما يقرب من مليون ونصف المليون دولار، لكن اللاعب أبدى مرونة لدى مفاوضات فك الارتباط واستغنى عن جانب من مستحقاته نظير حرية الرحيل·
عدد اليوم
