الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ضابط شرطة سابق وموظفة أول مترجمين مواطنين في محاكم الدولة

9 نوفمبر 2015 16:22

حقق ضابط شرطة سابق وموظفة في أحد البنوك طموحهما القديم وأصبحا أول مترجمين إماراتيين يعملان في محاكم الدولة.

كان خالد  البيرق ضابط شرطة طوال 10 سنوات ، وهي مهنة جعلته يتواصل عن  قرب مع العديد ممن يتحدثون  بلغة الأردو، وقال "كنت على  معرفة بالفعل بلغة الأردو من حياتي الخاصة، لكن عندما بدأت أعمل مع الآسيويين أتقنت الأردو وعرفت كيفية ترجمة المصطلحات والإجراءات القانونية".

وأشار البيرق  إلى أنه تمكن من الترجمة  الفورية لما يقوله المتهمون  من الأردو وكتابته بالعربية،  لذلك بدأ يفكر في مهنة الترجمة  مضيفا "المسألة تتعلق بتوصيل  الفكرة بوضوح لكلا الطرفين".

ورأى البيرق قبل أربعة  أشهر إعلانا نشرته دائرة القضاء في أبوظبي بصحيفة تعلن عن حاجتها لمترجمين وأردف قائلا "كنت أريد أن أستغل هذا العرض وحصلت على الفرصة. لم أكن أبحث عن وظيفة في الترجمة بالتحديد، كنت أريد فقط أن أنتقل من عمل الشرطة إلى العمل القضائي"، حسبما جاء في تقرير نشرته اليوم صحيفة "ذا ناشيونال" شقيقة "الاتحاد" الصادرتين عن أبوظبي للإعلام.

وقال البيرق إنه  مهتم بملاحظة الإجراءات القانونية ومتابعة القضايا بمجرد تحويلها  من الشرطة إلى الادعاء ثم  إلى المحكمة.

وأضاف أنه قبل ذلك عندما كان ضابط شرطة "كنت أرى المشكلات لكنني الآن أرى أزمات. في قوة الشرطة كنا نرى جرائم ومخالفات لكن هنا توجد قضايا مدنية وتجارية وأخرى متعلقة بالعمل لذلك فهي تمثل مجالا رائعا لتوسيع الأفق". ورغم أن البيرق (34 عاما) يستمتع بمنصبه الحالي فإنه قال إنه يتطلع كثيرا للترجمة في محكمة العمل.

أما آمنة الزعابي (42 عاما) وهي أم لأربعة أطفال لم تدرس ولم تمارس الترجمة من قبل، لكنها اجتازت على الفور الاختبار الذي أجرته إدارة العمل لتصبح مترجمة للغة الأردو واللغة الانجليزية في المحاكم.

وتعرفت على  لغة الأردو للمرة الأولى عندما  التحقت بالجامعة في الهند لأربع  سنوات حيث نالت شهادة في  التجارة. وبعد تخرجها عام 1999 عملت  في البنك العربي المتحد لمدة عامين.

وقالت "بعد ذلك تزوجت ورزقت بالأطفال...ثم بدأت العمل مرة أخرى عام 2013".

وبدأت تقدم  طلبات للعمل في وظائف مختلفة  عندما كانت تعمل موظفة استقبال  في البنك، وتابعت "كنت أريد  دائما أن التحق بدائرة القضاء في أبوظبي. لذا عندما رأيت وظيفة شاغرة في الترجمة قدمت أوراقي وخضت الاختبار واجتزته".

ورغم أن الزعابي ليس لها أي خلفية في مجال الترجمة فإنها لم تشعر بالقلق من الصعوبات المحتملة وقالت "لأن المهم هو فهم الفكرة وتوصيلها إلى الشخص الآخر".    

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©