الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

برامج اكتشاف المواهب.. تقضي عليهم أم تساعدهم على الانتشار؟

برامج اكتشاف المواهب.. تقضي عليهم أم تساعدهم على الانتشار؟
9 نوفمبر 2015 18:27

ظهرت موضة برامج اكتشاف المواهب الغنائية منذ سنوات عدة، مما يجعلها جديرة بتقييمها في الوقت الحالي، وتحديد أوجه استفادة الساحة منها، وما إذا كانت بالفعل تسهم في انتشار مواهب جديدة وتقديمها في عالم الغناء أم أنها مجرد «سبوبة» للمطربين، وتساعد القنوات في الفوز بأكبر نسبة مشاهدة، وإشغال ساعات بث عليها.

وبالنظر إلى عدد المتخرجين من هذه البرامج الذين نجحوا حتى الآن في الاحتفاظ بمكانتهم على الساحة مستفيدين من الدعاية التي قُدمت لهم من خلال هذه البرامج، نجدهم قليلين للغاية، نذكر منهم محمد عساف الفائز في الموسم الماضي من برنامج «آراب أيدول»، وزميله أحمد جمال، ودنيا بطمة إلى جانب كارمن سليمان اللتين فازتا في الموسم السابق لهما في نفس البرنامج، أيضًا نسمة محجوب نجمة برنامج «ستار أكاديمي»، ومن نفس البرنامج أيضًا تخرج كل من المصرية ميرهان حسين، واللبناني سعد رمضان، والتونسية أماني السويسي، والمصرية رنا سماحة، ومن برنامج The voice تخرجت التونسية يسرا محنوش، والمصريتان مروة ناجي، وإيناس عز الدين.

وأمام عدد الموهوبين القليل وغير المتوقع كنتيجة لنحو 10 برامج من اكتشاف المواهب أبرزها The voice، آراب أيدول، آراب جوت تالنت، ستار أكاديمي، سوبر ستار، نجم الخليج، إكس فاكتور، وصوت الحياة، وستار ميكر، نقف لسؤال هؤلاء الشباب عمّا إذا كانوا استفادوا فعلا من مشاركتهم في هذه البرامج، أم أن الأمر لا يعدو كونه شهرة مؤقتة زالت بخروجهم منها؟

كارمن سليمان التي تخرجت من «آراب أيدول» وقدمت ألبوماً كاملاً وقامت بغناء تتر مسلسلي «فرح ليلى»، و«كيد النساء»، قالت إن أهم ما يميز «آراب أيدول» تعاقد القائمين عليه مع شركة «بلاتينيوم ريكوردز» لتقوم بإنتاج ألبومات للشباب المتخرجين بمجرد انتهاء الموسم، وهو ما يجعلهم بعيدين عن أكبر عنصر سلبي يوجد في برامج المواهب، وهو أنه بمجرد انتهاء المسابقة يتوقف دور البرنامج عند هذا الحد، فبعد منحه للمتخرج شهرة ونجومية يتخلى عنه فجأة ليجد نفسه وحيدًا، ويفكر في كيفية مواصلة مشواره، وهو ما لن يتمكن منه،  لأن الاستمرارية تعتمد أساسا على امتلاكه شبكة علاقات تساعده في استكمال خطواته الفنية المقبلة، وهذا ما يفسر عدم استمرار عدد كبير من خريجي هذه البرامج لأن هذا المجال جديد عليهم.

أما إيناس عز الدين التي تخرجت من «The voice» فقالت إن «برامج المواهب مكسب وخسارة»، مشيرة إلى أن المتسابق فيها يكسب منها دعاية وانتشاراً ومعرفة وحباً من الجمهور، مشددة على أنها تعتبر أن الخسارة الحقيقية من البرنامج ليست في خسارة اللقب، بل هي عندما يكون المتخرج غير قادر على الإنتاج، وهنا تتوقف خطواته، لذا تقوم بالإنفاق على إنتاج أغنياتها الجديدة من مالها الخاص.

ولفتت إلى أن برنامج آراب أيدول أهّلها للعودة إلى دار الأوبرا المصرية بصورة مختلفة عن ما قبل، لافتة إلى أن الدار قد ساعدتها في تعلم الوقفة على خشبة المسرح، والتفاعل مع الجمهور والكاميرات دون أن تخشى ملايين المشاهدين، وليس 200 فقط عند التصوير، مضيفة أن البرنامج دفعها لتكون ضمن المحترفين وليس الهواة، حتى أصبح كثيرون يميزون صوتها ويعرفونها بالاسم وليس بالفنانة التي تغني أغنية الراحلة وردة الجزائرية على سبيل المثال.

ووجدت ميرهان حسين ضالتها في التمثيل بعد أن تخرجت من برنامج «ستار أكاديمي» فقدمت عدداً من البرامج، وشاركت في بطولة مجموعة من الأعمال التلفزيونية والسينمائية آخرها مسلسل «حب لا يموت» الذي يُعرض هذه الأيام على شاشة إحدى الفضائيات، واعتبرت الغناء حلماً مؤجلاً بالنسبة لها.

ميرهان قالت إن مشاركتها في برنامج «ستار أكاديمي» حقق لها شهرة كبيرة، مشيرة إلى أنها كانت معروفة في لبنان والخليج بشكل أكبر من مصر التي لم يتابع عدد كبير من الوسط الفني فيها البرنامج.

وذكرت أن برامج اكتشاف المواهب تسهّل على المتسابقين مشوارهم وتوفر لهم خطوات طويلة كانوا سيقطعونها بمفردهم، لافتة إلى أنها لو كانت فاشلة ما اشترك فيها نجوم كبار، وهي أثبتت سلامة نيتها مع تحقيق الشهرة لمواهب كثيرة.

ورغم أن الموسيقار حلمي بكر كان واحدًا من أعضاء لجنة تحكيم برنامج «صوت الحياة»، إلا أنه لا يجد في هذه البرامج وسيلة لمساعدة المواهب الشابة للظهور على الساحة، ووصفها بأنها «مشاريع مبتورة» تم نقلها عن الغرب كصناعة للنجوم دون الاهتمام بمراحلها، ودلل على حديثه بما تم مع برنامجه، إذ تم التوقيع مع الموهبة الفائزة شريف إسماعيل، فيما لم يتم تقديم ألبوم له لمدة عام، وشبّه التخرج من هذه البرامج بمن حصل على شهادة جامعية، ولم يجد وظيفة تتلاءم مع تقديره.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©