الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الصاصي: ظروف اليمن تجعل أي منتخب «يبطل كورة»!!

الصاصي: ظروف اليمن تجعل أي منتخب «يبطل كورة»!!
24 نوفمبر 2014 00:45
الاتحاد (الرياض) غادر المنتخب اليمني الرياض، بعد أن كتب فصلا جديدا في تاريخ كأس الخليج العربي لكرة القدم، التي سجل خلالها حضوراً قوياً، رغم خروجه من الدور الأول، باستقباله هدفا في مبارياته الثلاث بالمجموعة الأولى، كما أنه يعود بنقطتين للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته، ولعب قائد الفريق علاء الصاصي دوراً مهماً في قيادة منتخب بلاده الشاب لتغيير الصورة المعروفة عنه، وقدم على الصعيد الشخصي مستويات مميزة عززت من روح المنتخب الشاب. ويؤكد علاء الصاصي أن المشاركة في «خليجي 22» لها طعم مختلف عن البطولات السابقة، لأنه تمثل انطلاقة للكرة اليمنية التي عانت وما زالت تعاني الكثير، لكن بفضل روح الشباب ودعم الجمهور، واهتمام القيادة الرياضية في اليمن، رغم أوضاعه السياسية والأمنية الحالية، كلها عوامل أسهمت فيما تحقق. ويرجع الصاصي الفضل في ذلك إلى جرأة ومغامرة المدرب التشيكي ميروسلاف سكوب الذي راهن على الشباب، واختار لاعبين من مواليد «94 و95 و96»، وأعلن عن تحمله للمسؤولية كاملة بهذا المنتخب الشاب، وقال: ما قام به سكوب لا يمكن أن يقوم به أي مدرب في العالم، فقد امتلك الجرأة، والجميل أن اللاعبين لم يخذلوه، بل برهنوا على رؤيته الثاقبة، وكشفوا عن مولد جيل جديد سيكون له شأن كبير مع كرة القدم اليمنية. واعتبر الصاصي أن تعادل اليمن في مباراتين بالبطولة، كسر الحاجز وفك العقدة اليمنية في بطولات كأس الخليج، وفتح أمامها أبواب الانطلاق في المستقبل، وقال: سعداء بفرحة اليمن لأنه يحتاج لأي فرحة، وسعداء أكثر، بالمستوى الذي قدمناه أمام البحرين وقطر، وكذلك أمام السعودية في ختام مبارياتنا بالمجموعة رغم الخسارة. وأضاف: أعتقد أننا حققنا إنجازاً حقيقياً في البطولة، وهو توحيد اليمنيين بمختلف ألوان طيفهم، خلف المنتخب، ونأمل أن يستمر هذا التكاتف في المستقبل، وسعداء بما قدمناه لبلدنا، ونتطلع للمزيد في الاستحقاقات المقبلة، ونعد من الآن بأن ما حدث لم يكن صدفة أو مغامرة عابرة، وواثقون في الوصول إلى نصف نهائي «خليجي 23» الذي يقام في البصرة أو الكويت. وقال الصاصي: كرة القدم أكدت أنها مهمة في توحيد الشعب اليمني، ولدينا وزارة جديدة للرياضة ضمن حكومة الكفاءات والوزارة داعم لنا، ويكفي أن الوزير بنفسه كان مع المنتخب في كل خطواته، سواء في التدريبات أو المباريات، وهذا عامل مساعد جعل المنتخب يتألق، وأعتقد أن ما قدمناه تأثيره لا يقف عند تغيير الصورة السابقة، بل يتعداه ليؤثر في المنتخبات السنية، ويصنع قاعدة لطفرة الكرة اليمنية المقبلة. ويسترجع علاء الصافي الظروف التي واجهوها قبل الوصول إلى الرياض، ويقول: إن ما واجهه المنتخب من صعوبات قبل القدوم إلى الرياض لو واجهه أي منتخب آخر لـ «بطل كورة»، لانسحب من البطولة على أقل تقدير، لكن بالعزيمة والإصرار والتكاتف تغلبنا على الظروف التي وقفت «حجرة عثرة» في طريق الإعداد في الداخل الذي كان صعباً، وفي بعض الأحيان تلغى التجمعات، بسبب المخاوف الأمنية ولتفادي خسارة أي لاعب بالموت أو تعرضه للإصابة، وكنا نتجه للتحضير في الخارج خلال فترات متقطعة اختتمناها بمعسكر تحضيري في الإمارات، والمباريات الودية التي خضناها كان لها تأثير كبير في التجهيز الذي لم يكن على الوجه الأكمل، لكنه كان جيداً بالنسبة لنا وسط هذه الظروف وانعكس على المستوى الذي قدمه المنتخب في أولى مبارياته. وقال الصاصي: مسؤوليتنا كبيرة كلاعبين في وضع الكرة اليمنية في الواجهة بتقديم الأداء المشرف، وسيكون حرصنا أكبر على تقديم مستوى متميز، في المشاركات المقبلة للمنتخب الذي يجب أن يتم الحفاظ على استمراريته، حتى في ظل الوضع الراهن للبلد، والتجمعات يجب أن تستمر وكذلك المباريات الودية حتى تصقل خبرة المجموعة الشابة الحالية وتتطور النواحي السلبية في المنتخب، بالذات في الجانب الهجومي الذي يفتقد للخبرة فقط، ومتى ما توفرت سيكون أداؤه أفضل في المباريات. وأشار إلى أن اليمن يملك مواهب كروية كثيرة، لكنها غير مكتشفة، ولا تجد الرعاية والاهتمام، مؤكداً أن المستقبل واعد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©