الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جدل حول عرقلة باريس الاتفاق بين إيران والقوى الكبرى

10 نوفمبر 2013 23:57
جنيف (أ ف ب) - تدخلت فرنسا مرات عديدة أثناء المفاوضات المتعددة الأطراف حول البرنامج النووي الإيراني في جنيف للتشديد على نقاط التجميد مجازفة، مما أثار تساؤلات عن موقفها مع غياب التوصل إلى اتفاق، وذهب البعض إلى اتهام باريس بعرقلة الاتفاق بين إيران والقوى الكبرى. إلا أن الواقع ربما ليس في هذه الصورة الجازمة، فقد انكر الوفد الفرنسي الجمعة والسبت أنه السبب في عدم التوصل إلى اتفاق. وبالفعل لم يعبر أي من الوزراء الذين أدلوا بتصريحات في أعقاب الاجتماع علنا عن سوء ظن بفرنسا، كما فعل نواب إيرانيون ووسائل إعلام في إيران. فعند خروجه من قاعة المفاوضات أكد وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيلة عندما سئل عن الانتقادات الموجهة إلى باريس، أنه جرى “عمل فريق بشكل ممتاز، خصوصا بين الأوروبيين”. كما امتنع نظيره الأميركي جون كيري ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون اللذان أمطرا بالأسئلة، عن التنديد بالموقف الفرنسي. وقال كيري إن مجموعة الدول الكبرى الست المكلفة بالملف الإيراني “موحدة تماما”، مضيفا “أننا نعمل بشكل وثيق مع الفرنسيين، نحن متفقون مع الفرنسيين على أن هناك بعض المسائل يتوجب العمل عليها”. لكن خلال النهار أبدى دبلوماسي غربي طلب عدم كشف هويته، بعض السخط إزاء باريس. وقال “إن الأميركيين والاتحاد الأوروبي والإيرانيين يعملون بشكل مكثف منذ أشهر على هذه العملية، وليس الأمر سوى محاولة من فابيوس لإعطاء نفسه أهمية بعد فوات الأوان”، مشيرا إلى تدخلات عامة متعددة لوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، تحذر من احتمال إبرام اتفاق غير مجز. وفي غياب أي معلومات عن المواقف والمحادثات مع امتناع الدول الست وإيران عن الإدلاء بأي تصريحات علنية للحفاظ على فرص التوصل إلى اتفاق، يصعب تكوين رأي واضح بشأن الموقف الفرنسي. ورأى مصدر مقرب من المفاوضين أن الإيرانيين لم يكن بوسعهم بعد ثلاثة أيام من المحادثات القبول بنص وافقت عليه مجموعة الدول الست. لكن حفاظا على الفرصة المتاحة جرى الحديث عن تحقيق تقدم كبير. وذهبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إلى حد القول إن الوزير الفرنسي “يعرقل” الاتفاق بين إيران والدول الكبرى. وردت باريس على الانتقادات بقولها إنه من غير الوارد أن يكون هناك “سوء تفاهم” وعدم وضوح “إن كنا نريد اتفاقا يحظى بمصداقية لزمن طويل”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©