الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

70 قتيلاً سورياً بينهم 41 بـ «البراميل المتفجرة»

70 قتيلاً سورياً بينهم 41 بـ «البراميل المتفجرة»
4 فبراير 2014 14:25
دمشق (وكالات)- قتل 70 مدنيا سوريا بينهم 41 شخصا في مدينة حلب التي تتعرض لقصف عنيف من مروحيات النظام السوري بالبراميل المتفجرة، ما أجبر المدنيين إلى الفرار بشكل كثيف من المدينة. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن «سكان الأحياء الشرقية بدأوا بالنزوح الكثيف منذ ثلاثة أيام تقريبا مع ارتفاع وتيرة إلقاء البراميل المتفجرة، وقد تمكن بعضهم من الانتقال إلى تركيا، لكن قسما كبيرا منهم، وبسبب المعارك الجارية في مناطق عدة من ريف حلب بين الدولة الإسلامية في العراق والشام وكتائب مقاتلة، لا ملاذ لهم إلا التوجه إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في غرب المدينة». من جهته قال مصدر أمني في دمشق لوكالة فرانس برس «في حلب هناك اقتتال بين المجموعات المسلحة ما يؤثر سلبا على السكان المدنيين الذين يلجأون إلى الأحياء الخاضعة لسيطرة الجيش». وأضاف «أن الجيش يحقق انتصارات ويتقدم في مناطق مختلفة» لم يحددها، مضيفا أن هذا يدفع «قسما كبيرا من السكان إلى تفضيل ألا يكون تحت رحمة المسلحين فيبحثون عن ملاذ آمن». كما طال القصف الجوي مناطق عدة في ريف حلب. وقال الناشط محمد وسام من مركز حلب الإعلامي إن «المشافي في منطقة حلب عاجزة عن استيعاب مئات الضحايا والجرحى نتيجة القصف بالبراميل المتفجرة». وقال في بريد إلكتروني إن «المشافي الميدانية في المدينة أطلقت نداءات استغاثة» مضيفا «إنها استنفدت كل طاقاتها ولم تعد تستطيع تحمل العدد الهائل من الإصابات التي تأتي يومياً نتيجة الحملة المستمرة على حلب». وبدأت حملة القصف الجوي على مدينة حلب وجوارها منذ أكثر من شهر. من جهة ثانية، أكد المرصد أن شهر يناير المنصرم هو الشهر «الأكثر دموية منذ انطلاقة الثورة السورية»، وقد سجل خلاله مقتل 5794 شخصا، بينهم 3013 مدنيا. وأشار الى أن بين القتلى 215 مدنيا قتلوا «بطلقات نارية وقصف خلال الاشتباكات وتفجير سيارات مفخخة»، ومن هؤلاء «21 مدنيا أعدموا على أيدي مقاتلي الدولة الإسلامية في مشفى الأطفال في حي قاضي عسكر في مدينة حلب»، بينما أقدم مقاتلون من أحد الألوية على «إعدام» شخص بتهمة تأييده للدولة الإسلامية في العراق والشام. وحمل المرصد «النظام السوري المسؤولية الأولى عن هذا التزايد الواضح بالخسائر البشرية بسبب استمراره في استخدام كافة أنواع الأسلحة في استهداف المناطق المدنية والمرافق العامة والمشافي وآليات تقل مدنيين». كما اعتبر «المجتمع الدولي شريكا رئيسا بإراقة الدم السوري والتزايد اليومي لأعداد الضحايا بسبب صمته المخيف عن هذه الجرائم التي ترتكب في سوريا»، مجددا المطالبة بـ«إحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت وترتكب بحق الشعب السوري الى محكمة الجنايات الدولية». وبلغت حصيلة القتلى في المعارك بين الدولة الاسلامية في العراق والشام ومقاتلين من كتائب أخرى معارضة للنظام في مناطق عدة من سوريا منذ اندلاعها في مطلع ديسمبر 1747، بحسب المرصد. في محافظة حماه (وسط)، أفاد المرصد عن مقتل خمسة طلاب على الأقل جراء استهداف مقاتلين معارضين «بخمسة صواريخ غراد في بلدة الربيعة التي يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية أصاب إحدها مدرسة للتعليم الثانوي في البلدة». وكان لواء اسلامي تبنى منذ ثلاثة أيام قصف القرية بصواريخ غراد ما أدى الى مقتل سيدة وطفلها البالغ من العمر سنتين. كما لقي 979 «من الكتائب المقاتلة خلال الاشتباكات وتفجير سيارات مفخخة، بينهم خمسة قادة عسكريين في ألوية اسلامية»، وبينهم العشرات ممن «اعدموا على أيدي مقاتلي الدولة الإسلامية». وبلغ عدد القتلى في صفوف الدولة الاسلامية في العراق والشام 531، «بينهم 34 على الأقل فجروا انفسهم بسيارات مفخخة أو أحزمة ناسفة، و56 على الأقل اعدموا بعد أسرهم من قبل كتائب مقاتلة ومسلحين». وقال المرصد إن «مصير المئات من الذين تعتقلهم الدولة الإسلامية في العراق والشام منذ أشهر وأسابيع لا يزال مجهولاً حتى اللحظة، وكذلك مصير مئات الأسرى من الدولة الإسلامية». ورجح المرصد أن يكون عدد القتلى أكبر بكثير «من الرقم الذي تم توثيقه، وذلك بسبب التكتم الشديد من الجانبين على الخسائر البشرية». وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني سيطرت على قرية الأشرفية جنوب مدينة السفيرة في محافظة حلب بعد انسحاب مقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة من القرية دون اشتباكات. وهزّ انفجار عنيف ليل الأحد الاثنين مناطق في حي طريق السد في محافظة درعا عقب اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة في المنطقة، ترافق مع قصف القوات النظامية مناطق في ساحة بصرى. كما جرى العثور على جثامين 4 رجال من بلدة مهين في إحدى الآبار على أطراف البلدة بمحافظة حمص وكان قد فقدَ الاتصال معهم منذ نحو شهرين أثناء عودتهم الى البلدة. من جانبها ذكرت الوكالة السورية للأنباء «سانا» أن وحدات من الجيش السوري دمرت سيارات محملة بأسلحة وذخيرة وأوكارا وتجمعات لما وصفتهم بـ «الإرهابيين» وأوقعت عشرات القتلى والمصابين بين صفوفهم خلال عمليات نوعية نفذتها أمس في إدلب وحلب. وحسب الوكالة، أحبطت القوات السورية محاولة «إرهابيين» التسلل من لبنان إلى ريف القصير الجنوبي ودمرت عددا من أوكار الإرهابيين وتجمعاتهم بما فيها من أسلحة وذخيرة في قرى وبلدات بريف حمص، كما قضت على إرهابيين حاولوا الاعتداء على نقاط عسكرية في درعا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©