أبدى خبراء ومراقبون في أسواق المال المحلية تفاؤلهم بانتعاش تداولات الأسهم في أبوظبي ودبي خلال الأسبوع الماضي، واعتبروها إشارة ثقة وبداية انتعاش، مستندين إلى عدد من المحفزات التي أثرت إيجاباً في قرارات المستثمرين·
وأشاروا إلى أن تصريحات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' حول دعم نمو الاقتصاد الوطني، وعزم الحكومة على الاستمرار بتحريك عجلة الاقتصاد والتغلب على المصاعب التي نتجت عن الأزمة العالمية كان لها أكبر الأثر برفع مستويات الثقة لدى المستثمرين·
واعتبروا أن الخطة التي أعلنها مصرف الإمارات المركزي لتحفيز البنوك الوطنية عن طريق خفض الفائدة على الودائع بين البنوك، إلى جانب التحسن الملموس في حركة أسواق المال العالمية، فضلاً عن إدراج أسهم ''دريك آند سكل'' في سوق دبي، جميعها عناصر ساهمت في دفع عجلة التداولات ودعم ارتفاعات الأسهم المحلية·
وتمكن المؤشر العام لسوق الإمارات، خلال الأسبوع الماضي، من العودة مرة أخرى إلى اتجاهه الصاعد بعد أسبوعين من الانخفاض، حيث ارتفع المؤشر العام بنسبة 2,13 %، وذلك فى أعقاب ارتفاع سوق دبى بنسبة 1,89%، وارتفاع مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 3,31%، مع ارتفاع بسيط في قيمة التداولات الأسبوعية لتصبح 2,7 مليار درهم مقارنة بـ2,2 مليار درهم بالأسبوع قبل الماضى، الأمر الذي يعني ارتفاع متوسط قيمة التداول اليومية من 440 مليون درهم خلال الأسبوع قبل الماضى إلى 540 مليون درهم تقريباً مع انخفاض صافي الاستثمار الأجنبي السالب ليصل إلى 78,2 مليون درهم·
واعتبر المستشار الاقتصادي لشركة الفجر للأوراق المالية، الدكتور همّام الشمّاع، أن الانطباعات السلبية للمستثمرين خلال الأسبوع قبل الماضي حول استمرار انخفاض مستويات السيولة، تحكم بشكل مباشر في أداء الأسواق خلال الأيام الثلاثة الأولى من الأسبوع الماضي، حيث أحجموا خلالها عن الدخول بكثافة، مفضلين الترقب لمعرفة اتجاه التحركات السعرية·
وأضاف الشماع: ''خلال تلك الأيام الثلاثة، واصلت الأسواق تراجعها على وقع قيام من يفترض أنهم مستثمرين مؤسساتين طويلي الأجل بعمليات بيع قوية لسهم (دريك آند سكل)، وكانت تلك الضغوط البيعية نتيجة اكتتابات كبيرة لمحافظ مؤسساتية بتمويل مصرفي منذ 8 أشهر مما شكل ضغوطاً قوية دفعتهم للبيع بخسارة، وليتراجع السهم إلى 74 فلساً في أول أيام تداوله وليستقر بعد ذلك في نهاية الأسبوع عند 66 و70 فلساً، مما جعله من وجهة نظر بعض المستثمرين مغرياً ومشجعاً على الاقتناء خصوصاً أن شركة دريك آند سكل هي من شركات المقاولات الأقل تأثراً بالأزمة المالية، باعتبارها متخصصة في أعمال إنشاءات البنية التحتية، والتي تركز عليها الدول الخليجية حالياً لتعويض التراجع في حجم النشاط العقاري·
وأوضح أن المبيعات الكبيرة على السهم الجديد، والتي خفضت سعره إلى مستويات مغرية للشراء، أدت إلى احتجاز سيولة تقدر بـ250 مليون درهم في محافظ المشترين، كما ساهمت بدفع مستويات التداول للتراجع في السوقين (بعد استبعاد تداولات DSI) إلى حدود كبيرة بالمقارنة مع مستويات التداول التي كانت سائدة قبل إدراج السهم الجديد''·
وأضاف الشماع: ''لكن في يومي الأربعاء والخميس ومع تراجع بريق سة ومع صدور إشارات قوية من الولايات المتحدة تنبئ بانفراج الأزمة في نهاية العام الحالي وفقاً لآخر تقرير صدر في الثامن عشر من الشهر الحالي عن صندوق النقد الدولي، إلى جانب التطمينات التي جاءت في إطار الحديث الشامل الذي أدلى به صاحب السمو رئيس الدولة، والتصريحات التي أدلى بها معالي محافظ البنك المصرف المركزي سلطان بن ناصر المنصوري بشأن وجود خطة لخفض الفائدة على الودائع، عاد على السوقين بالارتفاع متجاهلة التقارير المغرضة التي حاولت الإساءة إلى اقتصاد الدولة عبر التخفيض الائتماني لبعض الشركات والمؤسسات المالية، والتي شملت كلاً من الذراع الاستثمارية لمركز دبي المالي العالمي، ومنطقة جبل علي الحرة، وسلطة مركز دبي للسلع المتعددة، ومجموعة العمليات التجارية لـ(دبي القابضة)، و(موانئ دبي العالمية)، إضافة إلى بنك الإمارات وبنك دبي الإسلامي''·
واعتبر الشماع أن التصنيفات الائتمانية الجديدة، التي استهدفت بصورة غير موضوعية اقتصاد الدولة، لم تستند إلى مقومات علمية لكونها ادعت بأنها بنت قرارها على مستويات المديونية لدى هذه الشركات، في الوقت الذي لم تذكر فيه ثقتها بأن حكومة الإمارات المركزية ستواصل تقديم المساندة المالية لحكومة دبي، وقد ظهر ذلك بوضوح من خلال اكتتاب المصرف المركزي في الإصدار الأول من سندات دبي بعشرة مليارات دولار والتي تعادل 37 مليار، وهو مبلغ يزيد عن الالتزامات المستحقة على شركات دبي المدينة خلال العام الجاري· كما أن حكومة دبي كانت قد قررت إصدار عشرة مليارات دولار أخرى من السندات إذا ما اقتضت الحاجة·
وأشار إلى أن التصنيف الائتماني الجيد الذي يمكن أن تحصل عليه مؤسسة ما يستند من حيث المبدأ إلى المقدرة على سداد الديون وليس على مبالغ الديون، وحكومة دبي استبقت الأمور، وقامت بإصدار سندات تم الاكتتاب بها من البنك المركزي فور إصدارها تزيد مبالغها عن الالتزامات المستحقة·
من جهته، قال الدكتور محمد عفيفي مدير قسم الأبحاث والدراسات بشركة الفجر للأوراق المالية إن تداولات الأسبوع الماضي تباينت بين ارتفاع وتراجع بنسب متقاربة فى إشارة واضحة إلى استمرار الصراع للأسبوع الثاني ما بين المضاربين الذين يحاولون بث روح التشاؤم مرة أخرى فى نفوس المتابعين للأسواق المحلية وبين المستثمرين الذين ينتظرون إشارة بدء انطلاقة الأسواق فى رحلة قصيرة وربما تمتد لتصبح متوسطة المدى إلى مستويات سعرية أعلى من الحالية لتعويض جزء من الخسائر التي تعرضت لها الأسواق المحلية نتيجة المبالغة في ردة الفعل تجاه الأزمة المالية الدولية·
وأضاف عفيفي: ''أعطت جلسات نهاية الأسبوع الماضي إشارات عودة واضحة إلى الاتجاه الصاعد التدريجي لأسواقنا المحلية، والتي بدأها سوق أبوظبى، ثم تلاه سوق دبى مع استطاعة المؤشر العام أن يغلق مرتفعا بنهاية الأسبوع بنسبة 2,13%، وذلك بعد انحسار شبه كامل للأخبار السلبية وتزايد فى معدلات الأخبار الإيجابية عملت منذ منتصف فبراير على زيادة درجة ثقة المستثمرين واستقرار الأسواق وتغلبها على محاولات المضاربين لجذبها نحو المزيد من الانحدار غير المبرر لتحقيق أرباحهم على حساب الأسواق المحلية والمستثمرين بها''·
وتابع: ''وبذلك ارتفعت أسواقنا المحلية منذ منتصف فبراير لثلاثة اسابيع متتالية ثم انخفضت فى أسبوعين فقط ثم عادت مرة أخرى إلى الارتفاع الذي قد يمتد إلى أسبوعين آخرين وربما أكثر هذه المرة أو نرى تصحيحاً لن يزيد في فترته الزمنية عن أسبوع وربما أقل''·
وكان من بين المحفزات التصريحات الصادرة عن رؤساء البنوك المحلية حول قرب عودة البنوك إلى نشاطها الإقراضي المعتمد على مصادر تمويل محلية مع ارتفاع معدلات الودائع بالبنوك المحلية، وذلك لخفض درجة المخاطر المصاحبة لأداء البنوك المحلية مع تخفيض درجة ارتباطها بالبنوك الدولية، إلى جانب اتجاه مستويات أسعار الفائدة بين البنوك نحو مزيد من الانخفاض فى ظل بدء عدد من البنوك إجراءات تحويل تسهيلات المصرف المركزي إلى الشق الثاني من رأس المال، مما يرفع ملاءتها المالية ويحسن من قدرتها على العودة إلى الإقراض مرة أخرى·
وأضاف عفيفي: ''أما على المستوى الدولي فقد توالت التصريحات التي أثرت إيجاباً في أداء كافة أسواق المال الدولية مع تصريح وزير الخزانة الأميركي بأن عام 2009 سيشهد نهاية للأزمة المالية، وأن الانتعاش سيعود إلى الاقتصاد الأميركي مع بداية عام ،2010 ثم أعقبه رئيس البنك المركزى الأوروبي بتصريحه أن عام 2010 هو عام الانتعاش في الأسواق والاقتصاد الأوروبي، وصاحب ذلك ارتفاع في أسعار النفط لتقترب من 50 دولاراً للبرميل، ثم جاء تقرير ميريل لينش ليسجل أعلى مستوى للتفاؤل بالاقتصاد العالمي منذ عام ·''2005 وزاد: ''قد نرى أسواقنا المحلية تتحول إلى اللون الأخضر لتعويض المبالغة في الانخفاض أو الانهيار الذي أصابها منذ منتصف عام ·''2008
من جهته، ذكر محمد علي ياسين الرئيس التنفيذي لشركة شعاع للأوراق المالية في تقريره الأسبوعي أن أسواق المال المحلية عادت خلال الأسبوع الماضي إلى الارتفاع من حيث مؤشرات الأسعار وأحجام التداول الأسبوعي·
وأضاف ياسين: ''من الواضح أن الأسواق تتحرك ضمن نطاق سعري أفقي منذ أكثر من شهر مما يؤكد مرحلة استقرار الأسواق عند المستويات الحالية في ظل انتظار معظم المستثمرين لنتائج الشركات خلال الربع الأول من العام ،2009 قبل أخذ أية قرارات استثمارية لمحافظهم''·
وقال ياسين: ''لو أظهرت تلك البيانات تحقيق الشركات لأرباح أفضل من أرباح الربع الرابع من العام الماضي، فإن ذلك قد يولد قوة دفع إيجابية في الأسواق تساعدها على كسر النطاقات السعرية الحالية للأعلى خاصة إذا صاحبتها أحجام تداولات أعلى من المستويات المنخفضة الحالية''·
باستثناء التأمين
ارتفاع عام لجميع القطاعات
أبوظبي (الاتحاد) - أغلقت جميع القطاعات المدرجة في أسواق المال المحلية على ارتفاع خلال الأسبوع الماضي باستثناء قطاع التأمين الذي سجل انخفاضاً طفيفاً بلغت نسبته 0,25%·
وكان قطاع البنوك أكثر القطاعات تأثيراً إيجابياً على أداء المؤشر، حيث ارتفع بنسبة 2,3% وصعدت قيمته السوقية بقيمة 3,2 مليار درهم تمثل ما نسبته 43,5% من أرباح المؤشر، حيث تأثر القطاع بارتفاع سهم بنك الخليج الأول بنسبة 11,5% ليغلق عند المستوى 7,95 درهم وارتفعت قيمته السوقية بمقدار 1,1 مليار درهم، بالإضافة إلى ارتفاع بنك الاتحاد الوطني بنسبة 28,1% ليغلق عند سعر 2,51 درهم وارتفعت قيمته السوقية بمقدار مليار درهم، كما ارتفع بنك أبوظبي الوطني بنسبة 5,2% ليغلق عند سعر 8,35 درهم، وارتفعت قيمته السوقية بمقدار 900 مليون درهم·
من جانب آخر، حد انخفاض سهم بنك المشرق من ارتفاع القطاع، حيث استمر انخفاض السهم مصحوباً بتداولات ضعيفة وأغلق السهم منخفضاً بنسبة 9,7% ليغلق عند سعر 165,90 درهم وانخفضت قيمته السوقية بمقدار 2,6 مليار درهم بعد تداول 950 سهماً·
وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع قطاع الطاقة الذي ارتفع بنسبة 13,3%، حيث صعدت قيمته السوقية بمقدار 1,8 مليار درهم، وتأثر القطاع بارتفاع سهم شركة أبوظبي الوطنية للطاقة بنسبة 11,5% حيث أغلق عند سعر 1,71 درهم، وارتفعت قيمته السوقية بمقدار 1,1 مليار درهم·
وارتفع قطاع الاستثمار والخدمات المالية بنسبة 3,5%، حيث صعدت قيمته السوقية بمقدار 600 مليون درهم، وتأثر القطاع بارتفاع سهم سوق دبي المالي بنسبة 5,1% ليغلق عند سعر 1,23 درهم، وارتفعت قيمته السوقية بمقدار 500 مليون درهم·
تلاه قطاع العقارات مرتفعاً بنسبة 1,4%، حيث صعدت قيمته السوقية بمقدار 500 مليون درهم، وتأثر القطاع بارتفاع كافة شركات القطاع بقيادة سهم الدار العقارية الذي ارتفع بنسبة 5,9% ليغلق عند سعر 2,32 درهم وارتفعت قيمته السوقية بمقدار 335 مليون درهم، بالإضافة إلى سهم شركة صروح العقارية الذي ارتفع بنسبة 6,2% ليغلق عند سعر 2,22 درهم، وارتفعت قيمته السوقية بمقدار 325 مليون درهم·
من جانبه، حد تراجع سهم ''دريك آند سكل'' من ارتفاع قطاع العقارات بعيد إغلاقه عند سعر 70 فلساً، وانخفضت قيمته السوقية بعد الإدراج بمقدار 653 مليون درهم·
محلل يدعو إلى وقف نشاط سوق الإصدار الأولي هذا العام
أبوظبي(الاتحاد)- اعتبر محلل مالي أن ظروف وأداء أسواق الأسهم الإماراتية تفرض عدم طرح أسهم أية شركة جديدة للاكتتاب العام خلال الفترة الحالية انتظاراً لعودة الثقة والانتعاش لهذه الأسواق·
وأشار المستشار في بنك أبوظبي الوطني زياد الدباس إلى أن نشاط وقوة سوق الإصدار الأولي مرتبط ارتباطاً وثيقاً بنشاط وانتعاش سوق الأسهم الثانوي·
وتابع الدباس بأن نشاط سوق الإصدار الأولي يتضمن بالإضافة إلى طرح أسهم شركات جديدة للاكتتاب العام زيادة رؤوس أموال الشركات المساهمة القائمة سواء بإصدارات خاصة للمساهمين أو إصدارات عامة أو إصدارات سندات قابلة للتحويل إلى أسهم·
وأضاف ''أن سعر أسهم شركة دريك اند سكيل والتي تم إدراجها في سوق دبي المالي يوم الاثنين الماضي أعطى فكرة ومؤشرات واضحة على أهمية طرح أسهم الشركات وإدراجها في أوقات مناسبة، حيث أن التوقيت المناسب لطرح أسهم الشركة كان خلال شهر يوليو من العام الماضي إذ كانت أحوال الأسواق في حينها جيدة، ما أدى إلى تغطية أسهم الشركة 101 مرة وبلغت قيمة الأموال المكتتب بها 124 مليار درهم، بينما أدى التوقيت غير المناسب للإدراج خلال الفترة الحالية في وقت يمر السوق الثانوي خلاله بفترة ركود وتراجع للثقة أدى إلى انخفاض سعر أسهم الشركة عند إدراجها دون قيمتها الاسمية بنسبة 35% خلال ثلاثة أيام متتالية''·
في المقابل، قال الدباس: ''لاحظنا أن سعر أسهم شركة الدار العقارية في أول يوم لإدراجها في سوق أبوظبي للأوراق المالية في أبريل من العام 2005 بلغ 7,6 درهم، وصروح 6,72 درهم، وآبار 5,30 درهم، ودانه غاز 4,12 درهم، وأرامكس 4,2 درهم''· وأضاف: ''رغم تحفظنا على ارتفاع الأسعار إلى هذا المستوى في أول يوم لإدراج أسهم تلك الشركات، إلا أنه عكس قوة ونشاط السوق الثانوي وقت الإدراج، ما ينطبق أيضاً على حجم التغطية على أسهم هذه الشركات وقت طرحها في الأسواق''·
وأشار الدباس إلى أن ضعف السيولة في الأسواق المالية خلال الفترة الحالي، إلى جانب تلكؤ البنوك في تقديم قروض لتمويل شراء أسهم أية شركة تطرح خلال هذه الفترة للاكتتاب العام قد يؤدي إلى عدم تغطية الأسهم المطروحة للاكتتاب وهي مخاطرة يجب أخذها في الاعتبار عند اتخاذ أي قرار خلال الفترة الحالية بطرح أسهم أية شركة جديدة أو زيادة رأسمال شركة قائمة خاصة، حيث تتداول أعداد كبيرة من الشركات المدرجة في الوقت الراهن بأقل من قيمتها الاسمية رغم تحقيق تلك الشركات أرباحاً جيدةً، فضلاً عن قيمتها الدفترية، وضعف قيمتها الاسمية، فالملاحظ توقف نشاط سوق الإصدار ابتدءاً من الربع الأخير من العام الماضي، والربع الأول من العام الحالي أي مدة ستة أشهر، وقد يستمر هذا التوقف فترة أخرى غير محددة ترتبط بعودة النشاط إلى سوق الأسهم الثانوية رغم أهمية نشاط هذا السوق في تعزيز أداء القطاعات الاقتصادية المختلفة، وخلق فرص جديدة للمستثمرين·
وتابع أن عدد الشركات التي طرحت للاكتتاب العام خلال العام الماضي ست شركات وهي شركة ميثاق وبنك عجمان وشركة تكافل وشركة دار التكافل وشركة الهلال الأخضر للتأمين وشركة دريك آند سكل وبلغ مجموع رؤوس أموال هذه الشركات 3,82 مليار درهم، وأدرجت جميع هذه الشركات في الأسواق المالية باستثناء شركة الهلال الأخضر للتأمين والتي سيتم إدراجها يوم الخميس المقبل في سوق أبوظبي للأوراق المالية·
الطرح الخاص
أبوظبي (الاتحاد) - الطرح الخاص أحد الأساليب التي تلجأ إليها الشركات المصدرة للأوراق المالية من أجل تسويق أو بيع الورقة المالية التي ترغب في إصدارها من أجل تمويل مشروعاتها وتوسعاتها، إذ أنه في حالة احتياج شركة ما لمصادر أموال غير تلك التي تستطيع توليدها من خلال العمليات الإنتاجية بالشركة أو من خلال عملية إدارة أصول وممتلكات الشركة وذلك لتمويل توسعات في مشروعاتها القائمة أو القيام بعمليات استحواذ على كل أو جزء من شركات أخرى أو تمويل الدخول في مشروعات جديدة فإن الخطوة الأولى تتمثل في تحديد السوق التي ترغب الشركة وتتمكن فيه من الحصول على هذه الأموال وذلك في مفاضلة فيما بين سوق الأوراق المالية من خلال إصدار أسهم أو صكوك أو سندات أو سوق النقود والمتمثل في الحصول على تسهيل ائتماني من أحد البنوك أو مجموعة من البنوك·
فإذا ما قررت إدارة الشركة الحصول على احتياجاتها المالية من سوق الأوراق المالية من خلال إصدار أسهم على سبيل المثال فإن الخطوة التالية تتمثل في تحديد نوعية المستثمرين الذين يمكن تسويق أو طرح تلك الأسهم عليهم، فقد ترغب الشركة في طرح هذه الأسهم الجديدة على مساهميها القدامى أو حاملي الأسهم السابق إصدارها والقائمة فعلا في ما يسمى بالاكتتاب المغلق على مساهمي الشركة فقط ، وقد ترغب الشركة في طرح جزء أو كل هذه الأسهم لمستثمرين جدد (بموافقة المساهمين القدامى) وبالتالي على الشركة الاختيار فيما بين أحد أسلوبين للطرح أما الطرح العام لجمهور المستثمرين دون تفرقة فيما بينهم أو الطرح الخاص لمجموعة محدودة من المستثمرين ينطبق عليهم مجموعة من الشروط ويطلق عليهم مصطلح المؤسسات الاستثمارية أو المستثمر المؤسسي (Institutional Investors)
ويقصد بالمستثمر المؤسسي ذلك المستثمر الذي يتصف بقدر كبير من الملاءة المالية وقد يتخذ شكل مؤسسة لها فريق عمل متخصص ومحترف في مجال عمل الشركة التي تصدر الأوراق المالية أوفى المجالات المالية والذي يستطيع المساهمة في تغيير أو تعديل أو تحسين الهيكل المالي أو الاداري للشركة المصدرة للورقة المالية أو يستطيع أن يساهم مساهمة فعالة في تعديل وتحسين الطاقة الإنتاجية للشركة المصدرة أو زيادة كفاءتها من خلال التكنولوجيا أو المعرفة التي يمتلكها في مجال عمل الشركة المصدرة للأسهم، وفي ضوء هذه الطبيعة الخاصة للمستثمر المؤسسي يكون للشركة المصدرة للسهم بالتشاور مع مدير الطرح الاختيار فيما بين المستثمرين الراغبين في الاكتتاب في الأسهم الجديدة وكذلك يكون لها الحق في رفض اكتتاب أيا من هؤلاء المستثمرين، كما يكون هناك عادة فترة حظر فيما بعد انتهاء عملية الاكتتاب على المستثمر المؤسسي lock up period لا يستطيع خلالها إعادة بيع الأسهم التي حصـــل عليهــا من جــــراء اكتتابـــه في هـــذا الطــرح الخــاص، كمـــا أن الطـــرح الخــــاص لا يتطلب نشرة اكتتاب يتم عرضها على الجهات الرقابية والحصول على موافقتها أولا قبل البدء فى إجراءات الاكتتاب كما في الطرح العام وإنما يتطلب الأمر فقط مذكرة معلومات عن الشركة مع ترك الفرصة لخبراء المستثمر المؤسسي في تجميع البيانات التي يرونها مفيدة لإتخاذ قرار الاكتتاب من عدمه وكذا تحليلها وتقييمها فيما يعرف بالإجراءات النافية للجهالة، كما يستخدم عادة في الطرح الخاص أسلوب البناء الدفتري لسعر الاكتتاب book building بدلا من تحديد سعر مسبق للاكتتاب·
المؤشرات تختبر مستويات مقاومة جديدة الأسبوع الحالي
أبوظبي(الاتحاد)- توقع تقرير شركة أمانة للخدمات الماليه أن تختبر مؤشرات الأسهم المحلية نقاط مقاومة جديدة، معتراً أن تخطيها يعتبر إشارة قوية لاستكمال هذه المؤشرات مسارها الصاعد·
اغلق مؤشر سوق أبوظبى للأوراق المالية الأسبوع الماضي عند مستوى 2395,53 نقطة مقابل 2318,72 نقطة الأسبوع الماضي·
وقال تقرير شركة امانة للخدمات الماليه إن التحليل الفني يظهر أن المؤشر قد شهد تحركاً افقياً خلال الثلاث جلسات الأولى من الأسبوع الماضي حيث سجل المؤشر ادنى مستوى بجلسة يوم الثلاثاء عند 2289,73 نقطة ليشهد بعدها ارتفاعاً قوياً بجلستى الاربعاء والخميس مدعوما بارتفاع احجام التعاملات وإعطاء مؤشر الاستوكاستيك لإشارة شراء وليسجل المؤشر اعلى مستوى بجلسة يوم الخميس قرب الاغلاق عند 2397,74 نقطة·
واضاف التقرير أنه في ظل هذا الأداء فمن المنتظر أن يعاود المؤشر اختبار مستوى المقاومة عند 2450-2500 نقطة والذى يعد تخطية اشارة لاستكمال المؤشر لمسارة الصاعد نحو المقاومة التالية عند 2585 نقطة ، اما عن مستويات الدعم للأسبوع المقبل فنقطة الدعم الأولى عند 2300-2275 نقطة والثانية عند 2130 نقطة ·
على الصعيد ذاته، اغلق مؤشر سوق دبى المالي الاسبوع الماضي عند مستوى 1532,76 نقطة مقابل 1504,38 نقطة الأسبوع قبل الماضي·
ويظهر التحليل الفني أن المؤشر قد استكمل مسارة الافقى خلال الأسبوع الماضي وتحرك فى نطاق ضيق مسجلا ادنى مستوى بجلسة يوم الثلاثاء عند 1486,55 نقطة حيث نجح مستوى الدعم 1475-1490 فى حماية المؤشر من الانخفاض ليشهد بعدها تحسناً ايجابياً حلال جلستى الاربعاء والخميس وهو ما دفع المؤشر لتسجيل أعلى مستوى بجلسة يوم الخميس قرب مستوى الاغلاق عند 1542,58 نقطة·
واضاف التقرير أنه من المنتظر أن يتجه المؤشر لاختبار مستوى المقاومة عند 1550 نقطة والذى يعد تخطية صعودا اشارة لاتجاه المؤشر نحو مستوى المقاومة التالى عند 1655 نقطة ثم 1790 نقطة ·
أخبار السوق
؟ هيئة الأوراق المالية والسلع
أقر مجلس إدارة هيئة الأوراق المالية والسلع في الاجتماع الذي عقده في دبي برئاسة المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة الضوابط التي تحكم تداول صناديق المؤشرات المتداولة، ووجه بوضع الضوابط اللازمة للترخيص والإشراف والرقابة والتفتيش وتحديد الرسوم فيما يتعلق بالأنشطة التي آلت إلى اختصاص الهيئة بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين كل من هيئة الأوراق المالية والسلع والمصرف المركزي والتي استهدفت تحديد الاختصاصات المتعلقة بالأنشطة والخدمات المالية بين الجهتين·
؟ صروح العقارية
قال رئيس مجلس إدارة ''صروح العقارية'' خلال اجتماع الجمعية العمومية للشركة مساء 18 مارس 2009 والتي أقرت التوزيعات النقدية بنسبة 12%، إن لدى الشركة سيولة بمقدار 6 مليارات درهم، وأضاف أننا نعتقد أن هناك قيمة في سوق أبوظبي نظراً للحاجة الفعلية للعقارات، ومن هنا تؤكد الشركة على مضيها قدماً في مشاريعها وعلى رأسها مشاريع: شمس أبوظبي، والجولف ،2 ومشروع الغدير، وقد سعت الى توفير حلول تمويلية للعملاء من خلال مشاركتها في إنشاء وحدة للتمويل بالشراكة مع أطراف أخرى، ومن خلال شركة أصيل للتمويل·
؟ دريك آند سكل
تم إدراج وتداول أسهم شركة ''دريك أند سكل'' في سوق دبي المالي، لتكون أول شركة إماراتية يتم إدراجها في أسواق الإمارات خلال عام ·2009 ويبلغ حجم الأسهم القابلة للتداول 1198,0 مليون سهم من أسهم الشركة، حيث تبلغ نسبة الأسهم المطروحة (القابلة للتداول) 55% من رأسمال الشركة البالغ 2178,0 مليون درهم، ويملك المؤسسون ما تبقى من أسهم وحجمها 980,1 مليون سهم وتساوي 45% من رأس المال·
؟ ديار للتطوير
تأجلت الجمعية العمومية العادية لشركة ''ديار للتطوير'' المدرجة في سوق دبي المالي إلى يوم غد الأحد الموافق 22 مارس 2009 وذلك لعدم اكتمال النصاب القانوني، حيث لم تتجاوز نسبة الحضور 6% من الأسهم، وغاب عن اجتماع الجمعية المنعقد اليوم في فندق أبراج الإمارات ممثل بنك دبي الإسلامي المالك لنسبة 41% تقريباً من أسهم الشركة·
؟ الفجيرة لصناعات البناء
أعلنت شركة الفجيرة لصناعات البناء، المتخصصة في إنتاج وتسويق الطابوق الأسمنتي والإنترلوك والكربستون والأحجار المكسرة بالفجيرة، عن نتائج اجتماع مجلس إدارتها المنعقد يوم السبتئالموافق 14 مارس ،2009 والتي أقرت توزيع أرباح نقدية قيمتها 11,5 مليون درهم بنسبة 10% من رأسمال الشركة (10 فلوس لكل سهم)، و10% أسهم منحة عن عام ·2008
؟ رأس الخيمة للأسمنت الأبيض
تم تأجيل الجمعية العمومية العادية لشركة رأس الخيمة لصناعة الأسمنت الأبيض والمواد الإنشائية الى يوم السبت الموافق 21-03-،2009 وذلك لعدم اكتمال النصاب القانوني·
؟ دبى للاستثمار
يعلن سوق دبي للأوراق المالية أن اجتماع مجلس إدارة شركة دبي للاستثمار، سوف ينعقد يوم الأحد الموافق 22 مارس ،2009 وذلك لمناقشة البيانات المالية الموحدة لعام 2008 ومناقشة التوصية للمساهمين بخصوص توزيعات الأرباح إن وجدت·
؟ بنك المشرق
أعلن بنك المشرق، أحد أكبر البنوك في الإمارات والمملوك بنسبة 87% من قبل عائلة الغرير، عن نتائج اجتماع الجمعية العمومية المنعقد بتاريخ 16 مارس ،2009 والتي صادقـــت على توزيـــع أرباح نقديـــة قيمتها 146,9 مليون درهم بنســـبة 10% من رأسمال البنك (1 درهم لكل سهم) وأسهم منحه بنسبة 10% عن عام ·2008
؟ الدار العقارية
أعلنت شركة ''الدار العقارية'' انضمامها الى منظمة ''بيلد سيف'' وهي منظمة غير ربحية تهدف الى تحسين أوضاع الصحة والسلامة والرعاية في قطاع الإنشاءات من خلال تبادل المعلومات بين كافة الجهات المعنية بقطاع الإنشاءات في دولة الإمارات لتكون أول شركة تطوير في أبوظبي تنضم اليها·
؟ فودكو
أعلنت شركة أبوظبي الوطنية للمواد الغذائية (فودكو) المدرجة أسهمها في سوق أبوظبي للأوراق المالية، عن نتائج اجتماع مجلس إدارتها، والذي خلص إلى توصية الجمعية العمومية بإقرار توزيع أرباح نقدية بنسبة 5% (5 فلوس للسهم)· وعقد الجمعية العمومية للشركة في 19 أبريل ·2009
؟ أسمنت الخليج
أوصى مجلس ادارة الشركة الجمعية العمومية بإقرار توزيع أرباح نقدية بنسبة 15% (15 فلساً للسهم)، وكذلك قرر عقد الجمعية العمومية للشركة في 22 أبريل ·2009
عدد اليوم
