الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الفزع الغامض!

24 نوفمبر 2014 00:40
عندما الجمهور اليمني بلا ممثل في دورة الخليج كان الشهيد فهد الأحمد الصباح، صاحب الصوت الأعلى، لانضمام اليمن إلى المنظومة الكروية الخليجية، وفي الوقت نفسه كان الجمهور اليمني مشدوداً بتشجيعه إلى أزرق العنبري والدخيل وجاسم يعقوب وفتحي كميل، وغيرهم من الجيل الذهبي للكرة الكويتية. وللأسباب السالفة الذكر وجدتني أحد المصدومين بأوضاع الكرة التي اختزلتها خماسية سقوط الأزرق الكويتي أمام عُمان وخروجه من النافذة الضيقة لـ «خليجي 22» في الرياض، وهو صاحب الكعب العالي، والرصيد الأعلى، في بطولة تمثل إرثاً خليجياً يتكرر كل عامين، ويضع الإبداع والإخفاق.. النجاح والفشل.. الحيوية والترهل تحت مقاصل إعلامية لا ترحم. وحتى وكرة القدم كأس للبطولة وكأس للخسارة يتذوقه الجميع فقد انتابني فزع غامض لسقوط الأزرق على ذلك النحو المذل بالحسبة الكروية، وسرت أتنقل بين الفضائيات بحثاً عن تفسير لعله يأتي في استوديو أو مداخلة من شخصية رياضية ذات تفاصيل ثرية. وعندما استمعت لصوت رئيس الاتحاد الكويتي السابق الشيخ أحمد اليوسف قلت في نفسي الرجل رئيس اتحاد سابق، وهو ما يجعله يرى الكرة الكويتية والمنتخب الكويتي بوضوح من يراقب المشهد من زاوية رؤية مناسبة تكشف التسلل، وتؤكد ما إذا كان الأمر مجرد احتكاك عادي أم أنه يستحق ضربة جزاء. انتظرته يضع النقاط على الحروف فإذا هو يخوض جدلاً مع استوديو الفضائية الرياضية السعودية.. فكرة الجدل قائمة على التشكيك بأهمية بعض البطولات التي أحرزها الأزرق الكويتي في مشواره الذهبي مع بطولات الخليج، بمبرر أن هذه البطولة شهدت غياب السعودية والعراق، وتلك البطولة شاركت فيها البلدان بالمنتخبات الأولمبية. تعجبت لكون البطولة هي البطولة والكؤوس هي نفسها في خزائن البطولات ذات التسمية الواحدة مثل بطولة كأس الخليج.. والحق أن الشيخ أحمد اليوسف خفف من حماسي في البحث عن أسباب انهيار الأزرق أمام عُمان ما جعلني أسلّم بأنه لم يكن يقصد التقليل من شأن بعض البطولات التي أحرزها المنتخب الكويتي بقدر ما كان يريد إثارة شيء من الجدل يأخذ محبي الأزرق الكويتي يذهبون بعيداً فينشغلون عن حاضر الخسارة الصاعقة بنقاش حول قضايا كروية تاريخية.. ومع ما في كلام أحمد اليوسف من الإثارة يبقى السؤال.. ماذا حدث للأزرق الكويتي؟
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©