الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

50% من مشاركات «أديبك 2015» من خارج الشرق الأوسط

50% من مشاركات «أديبك 2015» من خارج الشرق الأوسط
9 نوفمبر 2015 01:40
أبوظبي (الاتحاد) أكد علي خليفة الشامسي، مدير دائرة الاستراتيجية والتنسيق لدى شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، رئيس معرض ومؤتمر «أديبك 2015»، أن المشاركات من خارج الشرق الأوسط لدورة العام الحالي لـ«أديبك 2015» بلغت 50%، ما يؤكد أهمية الحدث الذي سيقام في أبوظبي باعتباره نقطة التقاء عالمية جديدة لمجتمع الخبراء في صناعة النفط والغاز. وقال في حوار مع «الاتحاد»، «إن صناعة النفط والغاز تشهد نقلة نوعية، ولذا فإن الابتكار والتطوير المتواصلين ضرورة لمواكبة إيقاع التغيرات السريعة في الأسواق العالمية، ووفقاً للتوقعات سيرتفع الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 37% بحلول عام 2035، وسيظل الوقود الأحفوري يلبي الجزء الأكبر من احتياجات العالم من الطاقة حتى ذلك التاريخ». وقال الشامسي «من خلال دعم معرض (أديبك) سنة بعد أخرى فإننا نتيح للخبراء في صناعة الطاقة والمبتكرين في تلك الصناعة وصناع القرار فيها منبراً مشتركاً يمكنهم الالتقاء فيه معاً، وأن ينخرطوا في مناقشات بنَّاءة يمكن أن تؤدي إلى مستقبل مستدام للطاقة». وأوضح أن نجاح معرض «أديبك 2015» ما كان ليتحقق من دون الدعم المتواصل من القيادة الرشيدة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وكل الجهات المعنية ذات الصلة بالمعرض، بدءاً من المنظمين والعارضين وحتى المتحدثين والوفود. وتابع: «إن المعرض يستقطب أفضل العقول من الخبراء وأصحاب القرار، لمناقشة التحديات الماثلة والفرص المتاحة في صناعة النفط والغاز وتبادل المعرفة والأفكار والمعلومات التي يمكن أن تصوغ مستقبل قطاع الطاقة بأسره». وأفاد، بأن دورة العام الحالي تشهد إضافات نوعية تتمثل في وجود منطقة عرض جديدة خاصة بالعمليات النفطية البحرية والملاحية والمعدات الثقيلة، ما يجعله أول معرض للنفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط تخصص فيه واجهة بحرية كاملة لتكون موقعاً للمنتجات والخدمات البحرية والملاحية. وإلى جانب المعرض سيتم إطلاق مؤتمر «أديبك» الأول لقطاع النفط البحري والملاحي، والذي سيعقد في قاعة تم بناؤها خصيصاً في منطقة الواجهة المائية، حيث سيشارك 40 من الخبراء في هذا المؤتمر ليقدموا خلاصة معرفتهم وخبراتهم القيِّمة في قطاع النفط والغاز البحري أمام المشاركين في المؤتمر. وبالإضافة إلى استقطاب كبار المتخصصين في النفط والغاز ووزراء الطاقة والبترول وصناع القرار، فإن المعرض سيشهد أيضاً مشاركة أبرز خبراء الطاقة في العالم ومحاضرين دوليين وقادة الفكر. وسيلقي الدكتور دانييل يرغين، الخبير العالمي البارز في مجال الطاقة والحاصل على العديد من الجوائز، كلمة افتتاحية في معرض ومؤتمر (أديبك 2015) يشرح فيها رؤيته لتحديات القطاع والفرص المتاحة في مجال تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة. ومن المتوقع أن يستضيف «أديبك 2015» ما يزيد عن 2000 عارض من أكثر من 120 دولة، ويستقطب أكثر من 85 ألف زائر، وقرابة 7000 وفد زائر، وذلك بناءً على النجاح الكبير الذي حققه المعرض في دورة العام الماضي. وحول شعار المعرض «الابتكار والاستدامة في عالم الطاقة الجديدة»، أشار الشامسي إلى أن قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة أعلنت رسمياً أن عام 2015 هو «عام الابتكار»، لذلك، فإن التأكد من إمكانية الوصول إلى طاقة مستدامة وحديثة وذات سعر معتدل وموثوق فيها للجميع هو هدف من بين الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة لعام 2030، كما أعلنتها الأمم المتحدة. وتابع «هذه الأهداف إلى جانب الظروف التي تسود الأسواق في الوقت الراهن، من شأنها أن تجعل الابتكار والاستدامة أمرين حتميين للتقدم في قطاع الطاقة». وأوضح، أن الابتكار هو جوهر إنتاج الطاقة المستدامة، حيث يساهم تقليص النفقات وتمكين الشركات من أن تصبح أكثر قدرة على المنافسة في هذه البيئة الاقتصادية. ومع اشتمالها على ثماني فئات تغطي معظم القضايا الحيوية التي تحيط بقطاع الطاقة، فإن جوائز أديبك ستشجع المؤسسات التي تتبنى التفكير الخلاق والأفكار والقيم المبتكرة. وتلقى مبادرة جوائز أديبك الضوء على إنجازات رائدة في الصناعة. وواصلت جوائز أديبك مسيرتها ذات الإنجازات القياسية هذا العام، حيث تلقت إدارة المعرض 501 طلب ترشيح من 247 جهة عارضة من نحو 32 دولة، مما يعكس حقيقة أن جوائز أديبك تعزز روح المنافسة والإبداع في قطاع صناعة النفط والغاز وتكرم التميز. وأشار إلى أن 30% من البترول في العالم تأتي من حقول بحرية، كما أن الموارد البحرية تلعب دوراً متزايد الأهمية في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة في العالم، خاصةً مع تزايد الاهتمام بالاحتياطيات الواقعة في المياه العميقة. كما أن استخراج النفط والغاز من الحقول البحرية يتطلب مزيداً من الجهد، لذلك، فإن تحقيق تقدم في هذا القطاع بحاجة كذلك إلى إعداد المزيد من الأبحاث وتطوير التقنيات، حيث أصبح الآن أمراً ذا أهمية متزايدة حتى تظل الحقول والآبار البحرية مصدراً قيماً للطاقة. وسيتيح مؤتمر «أديبك» الأول لقطاع النفط البحري والملاحي الفرصة لتعزيز التقدم فيه حيث يوفر المكان فرصة قيّمة للمشاركين والزوار، وتسمح للعارضين إبراز ما لديهم من المعدات والآليات الثقيلة البحرية والملاحية، وذلك في بيئة طبيعية، وهكذا فإن المنطقة التي شيدت خصيصاً بغرض التمكن من استخدام المياه فيها وإمكانية الرسو ووجود معرض على الشاطئ البحري سيتيح لأكثر من 200 عارض التعريف بمجموعة واسعة من المنتجات البحرية والخدمات المرتبطة بها، بما في ذلك السفن والأرصفة العائمة والمركبات، وستغطي المنطقة الجديدة مساحة قدرها 8,000 متر مربع، وهي مزودة برصيف بحري يمتد مسافة 500 متر. وقال الشامسي «شهد برنامج مؤتمر أديبك 2015 تسجيل أرقام قياسية عالمية في عدد المشاركات المقدمة من جانب خبراء صناعة النفط والغاز، وقد بلغت 2,278 مقترحاً جاءت من 540 شركة في 65 دولة». وتابع «نصف مشاركات هذا العام جادت من خارج منطقة الشرق الأوسط، ما يؤكد أهمية الحدث الذي سيقام في أبوظبي باعتباره نقطة التقاء عالمية جديدة لمجتمع الخبراء في صناعة النفط والغاز». وحول إطلاق فاعلية شباب أديبك، أفاد بأن المواهب المحلية ضرورة لا غنى عنها لتطوير قطاع الطاقة في الإمارات العربية المتحدة، وقد لعبت فاعلية شباب أديبك دوراً مهماً في تحقيق هذا الهدف، عندما أتاح لطلبة المدارس من كل أنحاء أبوظبي حضور سلسلة من الفاعليات الشيقة المصممة لتشجيع الشباب على اختيار مسلك مهني في صناعة الغاز والنفط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©