أبوظبي (وام) - أكدت نشرة “أخبار الساعة”، حرص دولة الإمارات على التعامل مع القضايا الإنسانية وتقديم الدعم والمساعدة للمناطق التي تحتاجه، إضافة إلى دعمها حقوق المرأة، ورفض التطرف والإرهاب.
وتحت عنوان “لفتة إنسانية كريمة” قالت النشرة، إن الزيارة التي قام بها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية مؤخراً، بصحبة وزير الخارجية البريطاني ووزير الداخلية الباكستاني إلى مستشفى الملكة إليزابيث في بريطانيا التي تعالَج فيها الطفلة الباكستانية ملالا يوسف زاي التي أصيبت في هجوم نفذته عناصر من حركة طالبان، انطوت على لفتة إنسانية إماراتية كريمة تكشف عن نهج ثابت لدولة الإمارات، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في التعامل مع القضايا الإنسانية والإيمان بحقوق المرأة، ورفض التطرف والإرهاب أياً كان مكانه، أو مصدره، أو القوى التي تقف وراءه.
وأضافت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن هذا ما عبر عنه بوضوح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال الزيارة بقوله “إن شجاعة ملالا ألهمتنا تعزيز التزامنا برفض الأيديولوجيات القائمة على عدم التسامح والتطرف”، مؤكداً أن دولة الإمارات بدعمها لملالا تؤكد “إيمانها القوي بحق الفتيات في التعليم في أي مكان في العالم”.
وأوضحت النشرة أن الإمارات حرصت منذ الإعلان عن إصابة الطفلة ملالا على التفاعل السريع والإيجابي مع قضيتها بالقول والفعل، وهذا ما تجلى من خلال إرسالها لفريق طبي إلى باكستان لتحديد ما تحتاج إليه الطفلة من علاج، ثم نقلها بطائرة خاصة مجهزة إلى لندن لتلقي العلاج، وعبرت كلمات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عن المبادئ والقيم السامية التي تحكم توجهات دولة الإمارات، وتنظر من خلالها إلى القضايا والأحداث على الساحتين الإقليمية والعالمية، حيث اعتبر سموه أن الاعتداء على الطفلة الباكستانية هو اعتداء على حق كل فتاة في مستقبل لا يكبحه ظلم، مطالباً بإدانة عالمية للاعتداء عليها، والعمل على جلب المعتدين إلى العدالة.
وأكدت أن تعامل دولة الإمارات مع قضية الطفلة الباكستانية “ملالا يوسف زاي” منذ بدايتها، والذي قوبل بالتقدير الكبير من قبل المسؤولين الباكستانيين على أعلى المستويات، ضرب المثل والقدوة على الوقوف إلى جانب المدافعين عن قيم التسامح والانفتاح والاعتدال في مواجهة نزعات التطرف والتشدد والعنف، وأكدت زيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان لها في المستشفى مؤخراً حرص الإمارات وقيادتها الرشيدة على متابعة حالتها، خاصة أنها أكدت منذ البداية استعدادها لتقديم كل ما يلزم لعلاج الطفلة.
وقالت “أخبار الساعة”، في ختام مقالها الافتتاحي، إن تفاعل دولة الإمارات مع قضية الطفلة الباكستانية ملالا يندرج إضافة إلى كل ما سبق ضمن نهج إنساني راسخ لا تتوقف مبادرات وتحركات الدولة في إطاره تجاه المناطق التي تحتاج إلى الدعم والمساعدة في العالم، دون نظر إلى عوامل العرق، أو الدين أو الجنس أو الجغرافيا، وهي المبادرات التي جلبت، وتجلب الإشادة والتقدير من قبل العالم كله.
عدد اليوم
