الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أول محاكمة لستة قراصنة صوماليين في فرنسا غداً

14 نوفمبر 2011 11:51
باريس (أ ف ب) - تبدأ في باريس غداً أول محاكمة لقراصنة صوماليين في فرنسا مع مثول 6 متهمين باحتجاز رهينتين فرنسيين في سبتمبر 2008 على متن زورق “كاري داس” الشراعي في خليج عدن. ورغم هشاشة سجلات الأحوال المدنية بسبب الفوضى السائدة في الصومال التي تعاني من الحرب منذ 20 سنة، تبين أن أحد المتهمين ولد نهاية 1990 أي كان عمره لم يتجاوز الثامنة عشرة حين وقوع الواقعة. ويكفي أن يكون قاصر واحد بين مجموعة متهمين يمثلون أمام المحكمة الجنائية، كي تجري المحاكمة في جلسات مغلقة، وتقرر أن تستمر المحاكمة حتى الثاني من ديسمبر المقبل لكنها قد تنتهي بنهاية الشهر الجاري. ويلاحق المتهمون الذين تتراوح أعمارهم اليوم بين 21 و35 سنة والذين يقول معظمهم إنهم مجرد صيادي سمك، بتهم الخطف واحتجاز رهائن في عصابة منظمة وبقوة السلاح، وهو ما يعاقب عليه القانون بالسجن مدى الحياة. ومن المقرر أن تجري محاكمة 6 صوماليين آخرين في مايو المقبل، بتهمة احتجاز رهائن زورق “لوبونان” الشراعي في أبريل 2008. وتليها محاكمتان أخريان في قضية يخت “تانيت” التي سقط فيها قتيل بين الرهائن خلال هجوم الجيش الفرنسي في أبريل 2009 وزورق “تريبال كات” الشراعي الذي يملكه زوجان من منطقة فار جنوب شرق البلاد. وقد قتل الزوج في سبتمبر الماضي، ويعتقل في المجموع 22 صومالياً في عدة سجون فرنسية متهمين بالضلوع في عمليات الخطف والاحتجاز الأربع هذه. وجرت محاكمات أخرى في هولندا وبلجيكا وألمانيا وأسبانيا والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وشرق أفريقيا. وحالياً، يعتقد أن القراصنة يحتجزون أكثر من 40 سفينة وزورقاً و500 بحار خطفوهم قبالة السواحل الصومالية مطالبين بفديات مقابل الإفراج عنهم. وفي قضية “كاري داس” طلب القراصنة أولاً 4 ملايين دولار قبل خفض طلبهم سريعاً إلى مليونين. لكن المغامرة انتهت ليل 15 ـ 16 سبتمبر 2008 بهجوم شنته القوات الخاصة الفرنسية للإفراج عن الرهينتين جان-ايف وبرناديت ديلان وقتل أحد القراصنة خلال العملية، وكان الزوجان الفرنسيان المقيمان في بولينيزيا الفرنسية، يقودان “كاري داس” من أستراليا إلى فرنسا عندما خطف القراصنة الزورق الشراعي الذي يبلغ طوله 16 متراً صباح الثاني من سبتمبر في خليج عدن قبالة منطقة بونتلاند الصومالية الانفصالية. وخلال أسبوعين تناوب أكثر من 20 صومالياً متفاوتي الخبرة، من القياديين أو مجرد منفذين، على حراسة الزورق الشراعي والرهينتين اللذين سلبا من ممتلكاتهما لكن لم يتعرضا لأي عنف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©