الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الكشف عن التصاميم النهائية لـ«مسبار الأمل»

الكشف عن التصاميم النهائية لـ«مسبار الأمل»
12 فبراير 2018 15:34
دبي (الاتحاد) شهدت القمة العالمية للحكومات، بدبي أمس، الكشف عن التصاميم النهائية لمسبار الأمل (أول مسبار عربي إلى المريخ)، كما تمت مناقشة تفاصيل خطة المريخ 2117 التي تهدف إلى إنشاء أول مستوطنة بشرية على المريخ، وبرنامج الإمارات لروّاد الفضاء الذي سيتولى تدريب إماراتيين على استكشاف الفضاء. وكشف مركز محمد بن راشد للفضاء أيضاً عن تصاميم «خليفة سات»، القمر الصناعي الإماراتي الثالث وأول قمر صناعي يتمّ تطويره على أيدي كفاءات إماراتية بشكل كامل. وقال يوسف حمد الشيباني مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: «للعالم العربي تاريخ طويل من الدراسات الفضائية والفلكية، واحتضن الكثير من الروّاد الأوائل في هذا المجال، ويستمر هذا التراث الغني في تعزيز مستقبلنا من خلال مساعينا المتعددة لاستكشاف الفضاء، والتي ستشكّل تراثاً مستداماً تفتخر به الأجيال المقبلة من الإماراتيين ومصدر إلهام للمنطقة بكاملها، فنحن نفتخر بكون الإمارات على لائحة الدول التسع عالمياً الأكثر استثماراً في علوم الفضاء. ورغم أنها حديثة الدخول نسبياً إلى قطاع الفضاء العالمي، إلا أن هذا النجاح يدلّ على جهودنا المتواصلة الهادفة إلى تجاوز الحدود وترسيخ مكانة الإمارات في المستقبل العلمي للعالم العربي». وتهدف رحلة مسبار الأمل إلى توفير دراسة نهارية وموسمية عن غلاف المريخ الجوي لتحديد العوامل الرئيسة لاندفاع غازي الهيدروجين والأكسجين نحو الفضاء، العنصران اللذان يكوّنان معاً جزيئات الماء. ويبلغ طول مسبار الأمل ثلاثة أمتار، وهو مرفق بألواح شمسية قادرة على توليد 600 كيلوواط. وسينطلق قريباً نحو الكوكب الأحمر في رحلة تبلغ مسافتها 55 مليون كيلومتر. ويتمتع المسبار بمزايا أساسية أخرى تشمل أجهزة مطيافية متطورة وكاميرات ستصوّر معلومات مهمة جداً عن غلاف المريخ الجويّ ومناخه. من جهته، قال عمران شرف مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ: «يكتسب برنامج المريخ 2117 ومسبار الأمل أهمية كبرى كونهما يعززان حضور الإمارات في صفوف المجتمع الدولي المعنيّ بقطاع الفضاء. كما أنّ مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ سيتيح لنا الحصول على صورة فعلية هي الأولى على الصعيد العالمي عن غلاف المريخ الجوي، وسيعكس رؤية الدولة المتعلقة بتطوير ميدان العلم والتكنولوجيا». ويشكّل مشروع المريخ 2117 الذي يهدف إلى إقامة أول مستوطنة بشرية على المريخ بحلول عام 2117 جزءاً من سعي مركز محمد بن راشد للفضاء إلى تدريب وتمكين الإماراتيين في البحث العلمي، ولا سيما علم الفلك واستكشاف الفضاء الخارجي. كما يعد مبادرة طويلة الأمد ستساهم أولاً في تطوير تعليمنا وجامعاتنا ومراكز أبحاثنا وتمكّن الشباب الإماراتيين من خوض كافة مجالات البحث العلمي. كذلك، سيمكّن المشروع دولة الإمارات من النهوض بدور رائد في تطوير أنظمة الحياة على كواكب أخرى من خلال البحث العلمي، واختبار أشكال الحياة على المريخ. وشرحت مريم الشامسي، رئيس قسم العلوم في مركز محمد بن راشد للفضاء مهمة المركز قائلة: «يشكّل قطاع الفضاء عنصراً استراتيجياً في تحويل الإمارات من اقتصاد قائم على الموارد إلى اقتصاد مرتكز على المعرفة. ومن خلال إنشاء جيل من قادة الفضاء الشباب الإماراتيين الذين يتمتعون بمهارة عالية وبالقدرة على صياغة شكل مستقبل الفضاء». وقال سالم حميد المري، مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في مركز محمد بن راشد للفضاء ورئيس اللجنة العليا لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء: «انطلاقاً من حرصنا على المساهمة إيجاباً في تقدّم البشرية، طوّرنا سلسلة برامج متقدمة في مجال الفضاء مثل برنامج الإمارات لروّاد الفضاء الذي يهدف إلى إلهام وتعزيز شغف جيل جديد من العلماء والمهندسين العرب ليحققوا تقدماً في قطاع الفضاء والعلوم». وتلقّى برنامج الإمارات لروّاد الفضاء إلى الآن أكثر من 3 آلاف طلب من منخرطين في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، علماً أنّ أصغرهم يبلغ 17 عاماً وأكبرهم في الثامنة والخمسين من العمر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©