القطامي:تقديم خدمات طبية بمعايير عالمية

افتتح معالي حميد محمد عبيد القطامي وزير الصحة أمس في فندق مونارك بدبي ندوة الميثاق الاسلامي العالمي للأخلاقيات الطبية والصحية التي تنظمها اللجنة الوطنية لأخلاقيات الرعاية الصحية بالوزارة· وأوضح أن الميثاق الاسلامي العالمي للأخلاقيات الطبية والصحية يعتبر دليلا إرشاديا لإقرار العديد من النظم واللوائح والبرامج والتشريعات التي تصب في صالح المواطنين والافراد وتضمن تقديم رعاية صحية فائقة لهم· وطالب معاليه الجميع باستلهام الدعم اللازم للأنظمة والقوانين الوطنية من الميثاق، منوها بالجهد الذي بذل في المنظمات الدولية والمنظمة الاسلامية للعلوم الطبية بدولة الكويت· وقال إن الميثاق بهذا الشكل يضع العديد من البنود والقواعد على الطريق السليم في منظومة العمل الرامية الى توفير رعاية صحية تستمد قيمها وأخلاقها من قواعد الدين الحنيف وتستقي خبراتها من التاريخ العريق لمهنة الطب· وأشاد معاليه بالميثاق وبنوده ··داعيا الحضور الى مناقشة بنود الميثاق بهدف التوصل الى نتائج ايجابية تستمد من خلال الاطر التي حملها الميثاق لتكون في خدمة التطوير والتحديث الذي تسعى الوزارة الى اقراره في كل مؤسساتها الصحية ··مؤكدا العزم على ايجاد التشريعات القانونية اللازمة لتكريس حصول المواطنين والافراد على ارض الدولة على خدماتهم واحتياجاتهم الطبية والصحية وفق المعايير العالمية ومنها قانون اخلاقيات المهن الطبية· وأشار الى الانتهاء من المسودة الاولية له تمهيدا لإتمام مناقشته وإقراره · وثمن معاليه الجهود التي بذلت لإقرار هذا الميثاق ··داعيا الى ضرورة مناقشة النصوص الواردة به بعناية للاستفادة من الافكار والمبادئ التي يحملها وتوصيف نصوص وتشريعات ونظم وبرامج تتناسب وطبيعة نظام دولة الامارات وفق المدرسة القانونية التي تنتهجها الدولة من خلال البرامج تعليمية او مواد تعليمية تقوم بتدريسها الكليات والمعاهد المتخصصة· وقد بدأت الندوة أعمالها برئاسة سعادة الدكتور علي بن شكر وكيل وزارة الصحة بحضور عدد من المهتمين والمختصين في المجالات الطبية والشرعية والقانونية والاخلاقية على مستوى الدولة· وقال بن شكر إن الندوة تهدف إلى التعريف بالميثاق الاسلامي العالمي للاخلاقيات الطبية والصحية الذي صدر عن المنظمة الاسلامية للعلوم الطبية، مشيرا الى انها نتاج تعاون مكثف بين مختلف المنظمات الاقليمية والعالمية والجهات الحكومية المعنية بالمجال الصحي ومنها المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لاقليم شرق المتوسط والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي والايسيكو و وزرات الصحة بدول مجلس التعاون· ونوه بن شكر الى ان اللجنة الوطنية لأخلاقيات الرعاية الصحية بوزارة الصحة التي تشكلت بالقرار الوزاري رقم 364 لسنة 2007 أخذت على عاتقها وضع الخطط والبرامج المتعلقة باخلاقيات مهنة الطب من أجل القيام بالدور التوعوي لأخلاقيات الرعاية الصحية وتأهيل العاملين في القطاع الصحي للتعامل مع الجوانب الاخلاقية لأنشطتهم وتهيئة المجتمع لذلك ايضا· وأوضح أن اللجنة بدورها ناقشت الميثاق وارتأت انه خلاصة جهد مشترك على المستوى العالمي والاسلامي ··مشيرا الى انه يعتبر مرجعية أساسية للوزارة لإدخال التعديلات الضرورية على دليل أخلاقيات الرعاية الصحية المدرج ضمن استراتيجية الوزارة و أولوياتها من أجل ترسيخ الشفافية في اتخاذ القرارات واعتماد النزاهة واحترام حقوق المرضى· وأعرب بن شكر عن أمله ان يناقش الميثاق وتتم الموافقة عليه لإلحاقه بقانون اخلاقيات ممارسة المهنة في الدولة الذي تجري مناقشته في الجهات التشريعية خلال هذه الايام· وأكدت المناقشات ان الانشطة الاخرى المتعلقة بالإعلام والإعلان والعلاقات بين زملاء المهنة وغيرها من العلاقات المتشابكة التي ترتبط بالسلوكيات الاخلاقية في الممارسة الطبية يجب ان تقنن اخلاقيا ويصدر بشأنها دليل ملزم للجميع· جدير بالذكر ان الندوة حظيت بمشاركة شخصيات هامة من المعنيين بالممارسات الطبية بينهم الدكتور عز الدين ابراهيم المستشار الثقافي بوزارة شؤون الرئاسة ابوظبي الذي استعرض اللمحات التاريخية لاستصدار الميثاق وعرض بعض شروحاته وكيفية الاستفادة منه واهمية التمسك بالبنود والمبادئ التي يتضمنها باعتبارها بنوداً ومواثيق اقرت في جميع دول العالم وأقرتها المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية· خطوة مهمة لتعزيز الخدمات الطبية أشارت المداولات الى ضرورة تعميم القواعد التي تصدر عن المنظمة الاسلامية للعلوم الطبية، بحيث تصدر في شكل دليل استرشادي لممارسي مهنة الطب لكونها مهنة انسانية نبيلة تستمد مبادئها من تعاليم الدين الاسلامي الحنيف وتراعي التقاليد والثقافات المجتمعية الاصيلة· وأكد الحضور أن اعتماد هذا الميثاق وإعلانه لكافة الاطباء والمعنيين بالصحة والطب في الدولة خطوة هامة في مجال تعزيز وتطوير الخدمات الصحية·