محمد حامد (دبي) - أكد مانو جاربا المدير الفني للمنتخب النيجيري للناشئين تحت 17 عاماً المتوج بلقب مونديال «الإمارات 2013» أن آلام الابتعاد عن عائلته لمدة 4 أشهر زال، بعد الوقوف فوق منصة التتويج بأبوظبي، وحصد اللقب المونديالي الرابع في تاريخ «النسور الذهبية»، وشدد جاربا على أن الزوجة والأبناء، وكذلك الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان، يستحقون إهداء هذا اللقب المونديالي لهم، فقد لعبوا دور الملهم في مسيرة «النسور الذهبية»، بداية من خوض التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا للناشئين في المغرب، مروراً بالمشاركة في البطولة، والحصول على المركز الثاني خلف كوت ديفوار، وانتهاءً بلحظة المجد، حينما حلق «النسور» باللقب المونديالي في أبوظبي.
وعلى هامش حفل الاستقبال الرئاسي بالأمس، حيث التقى الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان البعثة العائدة من الإمارات باللقب المونديالي، قال المدير الفني لـ «النسور الذهبية»: «لن أنسى استقبال الرئيس لنا بعد العودة من المغرب، لقد حصلنا على المركز الثاني في بطولة أفريقيا للناشئين، وهو ما اعتبره البعض فشلاً، وسط توقعات بأننا لن ندخل دائرة الترشيحات للفوز بالمونديال، ولكن الرئيس استقبلنا ولم يتردد يوماً في دعمنا للظفر على طريق الفوز بالمونديال، لقد كان من أكثر الواثقين في قدراتنا، وتوقع لنا تحقيق مجد كبير للكرة النيجيرية، هذا يعني أنه لعب دور الملهم في هذا الإنجاز التاريخي، ومن ثم نهدي له هذا اللقب، والآن تتاح لنا فرصة اللقاء معه مجدداً، نحن في قمة الشعور بالسعادة من أجله ومن أجل الشعب النيجيري، يحق لرئيسنا أن يشعر بالفخر؛ لأنه راهن علينا، ونجح في النهاية في إثبات بعد رؤيته”.
وأشارت صحيفة «فانجارد» التي نقلت تصريحات جاربا إلى أن الكرة النيجيرية تعيش أزهى عصورها، فقد أكدت قوتها على مستوى الحاضر بالظفر بلقب أمم أفريقيا للكبار في بداية عام 2013، حينما نجحوا في الفوز في نهائي البطولة التي أُقيمت في جنوب أفريقيا على منتخب بوركينا فاسو، وها هي تطمن على مستقبلها بالظفر بكأس العالم للناشئين، وتتطلع بثقة كبيرة لحسم التأهل إلى مونديال البرازيل 2014، في مواجهة منتخب إثيوبيا، وهي مباراة لن يشعر النسور بأي معاناة لحسمها بين جماهيرهم بعد تحقيق الفوز على المنتخب الإثيوبي في المباراة الأولى بثنائية مقابل هدف، إلا إذا كان للمفاجآت القاسية كلمة ما.
وكشف جاربا عن شعور بالامتنان للرئيس النيجيري، ولكنه على الرغم من ذلك، قرر أن تكون زوجته هي أول من يتصل به عقب التتويج التاريخي بلقب مونديال الناشئين، مضيفاً: «في الحقيقة لم أتمكن من رؤية أسرتي طوال 4 أشهر، لقد كانت المهمة شاقة، هدفنا كان الوصول إلى قمة الكرة العالمية، ومن أجل ذلك لم أتمكن من التواصل مع زوجي وأسرتي طوال الشهور الماضية، والآن أشعر بسعادة غامرة؛ لأن هذه التضحيات لم تذهب أدراج الرياح، أريد في استغلال هذه الفرصة، وهذا الظرف التاريخي الذي لا يتكرر كثيراً لإهداء اللقب لزوجتي بابيتا».
وبعيداً عن فرحة التتويج بالنجمة الرابعة لمونديال الناشئين، والانفراد بقمة المنتخبات الأكثر معانقة للقب المونديالي، مقابل 3 ألقاب للبرازيل، أشارت الصحف النيجيرية إلى أن النسخة الحالية من منتخبها الناشئ هي الأفضل في تاريخ الكرة النيجيرية، بل الأفضل في تاريخ المونديال الصغير الذي انطلق عام 1985، مشيرة إلى أن منتخب «النسور الذهبية» خلال مشواره وصولاً إلى قمة المجد، خاض 3 مواجهات في تصفيات التأهل إلى بطولة أمم أفريقيا التي أُقيمت في المغرب أبريل الماضي، نجح خلالها في تسجيل 21 هدفاً.
وخلال البطولة الأفريقية المؤهلة للمونديال الإماراتي أحرز 18 هدفاً وصولاً للنهائي الذي شهد هزيمته على يد كوت ديفوار بركلات الترجيح، كما نجح منتخب النسور الذهبية في اكتساح الجميع في مونديال «الإمارات 2013»، بالفوز في جميع مبارياته والتعادل في مباراة واحدة أمام السويد، محرزاً 26 هدفاً، وهو رقم قياسي غير مسبوق في تاريخ «مونديال الصغار»، ليصل مجموع أهدافه منذ خوضه للتصفيات القارية وصولاً لقمة المجد والحصول على المونديال إلى 65 هدفاً، مما يؤكد أن لاعبي «النسور الذهبية» يملكون قوة هجومية لا مثيل لها، ويقدمون كرة قدم فطرية تنحاز للمهارات والانطلاق للأمام، على حساب الخطط التكتيكية المعقدة.
عدد اليوم
