الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جودة هوائنا

22 فبراير 2010 20:54
توجد في أبوظبي 12 محطة لمراقبة جودة الهواء، ومن خلال تلك المحطات وجد أن الملوثات في الهواء بإمارة أبوظبي أقل من الحدود المسموح بها، وقد جاءت تلك المعلومة عن اللجنة العليا لإدارة وتحسين نوعية الهواء في الإمارة، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد. فقد رأت هيئة البيئة في أبوظبي أن عليها في إطار سعيها لتحسين نوعية الهواء، أن تبرم مذكرات تفاهم مع وزارة البيئة وهيئة المياه والكهرباء في العاصمة. في هذا المجال سيكون للخطة التي اعتمدت للفترة من 2010 إلى 2012 أثر إيجابي كبير، حين سيطبق إلزام الجهات المعنية في الإمارة بتحويل 20 في المائة من المركبة العاملة لديها ومركبات الجهات المتعاقدة لاستخدام مركبات تعمل بالغاز الطبيعي المضغوط، وذلك اعتباراً من 2012، وتحويل 20 في المائة من باقي المجموع من المركبات التي تعمل بالديزل إلى استخدام الديزل الأخضر. تلك الجهود تجعلنا نتوجه بسؤال للجهات المعنية بالمحافظة على هوائنا من التلوث، ألا وهو إلى أي حد هناك رقابة وأبحاث على حجم التلوث في الهواء لباقي الإمارات؟ وإن كانت هناك جهات معنية بهذا الأمر، فأين هي نتائج تلك الأبحاث؟ وعلى أية منطقة من المناطق في بقية الإمارات تطبق؟.. هل على أساس أن شكل الهواء الذي تحول أصبح له لون يشير إلى وجود جسيمات طائرة معلقة بالهواء. ربما تكون تلك الجسيمات ليس لها علاقة بالأتربة للأننا في منطقة صحراوية، ولكنها يمكن أن تكون جسيمات ضارة بالجهاز التنفسي والبصري، ومن حق كل مواطن ومقيم التعرف على نسب التلوث في الهواء في كل عام، أسوة ببقية الدول المتقدمة، والتي تكشف عن الدايوكسينات السامة في الهواء لمواطنيها، وعن نسب الرصاص الذي يعود للتساقط إلى الأرض ليستقر في المياه ومن ثم يذهب إلى جوف الإنسان. نحن بحاجة للاطمئنان كل عام لكي نكون على يقين بأن زيادة الأمراض التنفسية ليس لها علاقة بالهواء الملوث، وأن ملايين الدراهم التي تنفق على الأدوية الخاصة بالحساسية والربو يمكن أن يتم توفيرها إن تم الكشف عن أسباب إصابة الأطفال بأمراض الحساسية الصدرية بعد ولادتهم بفترة قصيرة ربما لا تتجاوز 8 أشهر، وتكاد لا تخلو أسرة من طفل مصاب بحساسية صدرية لا يعرف سببها. نحن بحاجة لأن تتكاتف الجهات لإنشاء لجان لمراقبة جودة الهواء في مختلف مناطق الدولة، وبث النتائج بالوسائل الإعلامية المعروفة، وإن كانت هناك إمارات لا تزال في طور دراسة مشاريعها في هذا المجال، أن تسرع في العمل لأن حجم الإنتاج والعطاء مرتبط بالحالة الصحية ومرتبطة بنقاوة الهواء وجودته. المحررة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©