إيهاب شعبان (الكويت)
يعيش اتحاد الكرة الكويتي حالة حرجة، بعد خروج «الأزرق» من «خليجي 22» بهزيمة ثقيلة من منتخب عُمان الذي اكتسحه بخماسية نظيفة، فالهجوم والانتقادات الحادة تطارد كل مسؤوليه، خاصة الشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الذي يتعرض لحملة من نواب مجلس الأمة، وعدد من خبراء ونقاد الكرة الكويتية في محاولة لإجباره على الاستقالة، بعد الفشل المستمر لـ «الأزرق» منذ سنوات عدة.
ولا يزال الفهد يرد على منتقديه متهكماً عليهم أحياناً في بعض تصريحاته بأنه لا يوجد من يجبره على الإقالة أو الاستقالة، وأصدر مساء أمس الأول، بياناً صحفياً جديداً أكد فيه استمرار المدرب البرازيلي فييرا مع المنتخب، وعدم إجراء أي تغيير في الجهازين الإداري والفني، ويأتي ذلك في الوقت الذي يعد فيه مع أعضاء الاتحاد، لمحاسبة فييرا على أخطائه الكثيرة، خلال وجوده في «خليجي 22»، وتعكف اللجنة الفنية بالاتحاد حالياً على إعداد ملف بهذه الأخطاء لمواجهة المدرب بها، ويتضمن الملف بعض التصرفات التي أثارت حفيظة وغضب الجهاز المعاون وبعض اللاعبين، من بينها تهميش أدوار المساعدين، وعدم مناقشتهم في الأمور الفنية، إلى جانب تجاهل النظر في التقارير الطبية، وعدم الاستماع للنصائح، وهي الأزمة التي تفجرت أخيراً إثر مشاركة يوسف ناصر أمام عُمان، رغم تأكيدات الجهاز الطبي بأن اللاعب لم يتعاف تماماً من الإصابة، فضلاً عن سوء إدارته الواضحة لمباراة عُمان، حيث تأخر في تبديلاته ولم يسعف «الأزرق» بأي تعليمات واضحة لإنقاذه من الخسارة الثقيلة، حيث اكتفى بمشاهدة انهيار الفريق ودخول الأهداف الخمسة.
وشعر فييرا بهذه التحركات داخل اتحاد الكرة تجاهه من أجل محاسبته، الأمر الذي جعله يتقدم شفهياً باستقالته بدعوى أنه يرفض الاستمرار رغماً عن الشارع الرياضي الكويتي، وعن عدد من أعضاء مجلس الإدارة الذين ينوون محاسبته، وهي محاولة للهروب من جانبه للمحاسبة التي تنتظره.
ويعقد مجلس إدارة الاتحاد برئاسة الشيخ طلال الفهد اجتماعاً خلال اليومين القادمين للاطلاع على تقرير اللجنة الفنية، وتقرير فييرا عن الخروج من «خليجي 22»، والمؤكد دعوة المدرب للرد على التقرير الفني وتبرير الأخطاء، ويتضمن جدول الأعمال خطة الإعداد لنهائيات آسيا سيتم اعتمادها، خصوصاً أنه لم يتبق سوى شهر ونصف الشهر على انطلاق البطولة، وهذا هو السبب الذي جعل الفهد يرفض إقالة فييرا لصعوبة الاستعانة بمدرب جديد، حيث يرى أنه لا يوجد مدرب وطني يمكنه تحمل المسؤولية، وأن فييرا عليه أن يستكمل المشوار لينجح أو ينهى عقده بعد كأس آسيا.
وكانت اللجنة الفنية في اجتماعها الأخير اتفقت على إقناع فييرا في حال استمراره بإعادة النظر في استبعاد بعض اللاعبين المميزين من قائمة المنتخب في الفترة المقبلة، من أجل إتاحة الفرصة لضم بعض العناصر التي فرضت نفسها على الساحة المحلية هذا الموسم، ولكنها محرومة من تمثيل المنتخب، أمثال ناصر فرج لاعب وسط كاظمة، وحمد أمان لاعب القادسية وأحمد إبراهيم مدافع العربي وعبدالرحمن باني مهاجم وخالد الرشيدي حارس السالمية. وتقدمت اللجنة الفنية بتصوراتها النهائية حول برنامج الاستعداد لكاس آسيا الذي يبدأ بإقامة معسكر تدريبي في دبي اعتبارا من يوم 6 ديسمبر المقبل، وخوض مباراة ودية أمام المنتخب الأوزبكي 9 ديسمبر المقبل، وبعدها ملاقاة العراق 22 ديسمبر، ثم التوجه إلى أستراليا عقب المباراة مباشرة، لإقامة معسكر خارجي هناك. واتفقت اللجنة الفنية على إقامة مباراة ودية تجمع «الأزرق» مع شقيقه الإماراتي 3 يناير، أي قبل نحو أسبوع من انطلاقة النهائيات الآسيوية، ورفضت اللعب مع اليابان في الخامس من الشهر نفسه، والتقدم بمقترح لتقديم موعد المباراة لتقام في نهاية ديسمبر.
عدد اليوم
