فاطمة عطفة (أبوظبي)
افتتح مساء أمس الأول معرض «سحر الكتاب»، في رواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي. ويستمر المعرض 10 أيام، ويشارك فيه كل من الفنانين دوغ بيوب، وبريان ديتمير، ومصممة الكتب إرما بوم، الذين يقدمون الكتاب بأسلوب مبتكر، يستلهم صور الكتاب في القديم ويعطيها أشكالا حديثة ذات دلالات فكرية تبين القيمة العلمية والحضارية للكتاب في شكله الورقي الموروث، وما طرأ عليه من تغيير في القرن الجديد. والعنوان الفرعي للمعرض: «منظورات عالمية للقرن الـ21»، وهو يهدف إلى جعل الباحثين في الكتاب بشتى أشكاله ومن مختلف أنحاء العالم ، يعملون على تطوير المنظور العالمي لتاريخ الكتاب ومستقبله.
وقدم الفنان دوغ 8 أعمال أو منحوتات متنوعة في تقنيتها، أحدها بعنوان: «قناع القراءة»، وهو يرمز لأهمية الكتاب الورقي في القراءة والتعليم وفي الذاكرة أيضاً، وعمل آخر بعنوان: «المعجم المتغير»، تظهر على أطراف أوراقه حروف المعجم، لكنه يمكن أن يكون من المعدن أو الرخام، والثالث بعنوان «نظرية السحاب- مواجهة الغد المخزي»، وهو يرمز للزمن الحديث الذي تراجع فيه الاهتمام بالكتاب الورقي، وكان وسيلة القراءة والعلم والثقافة على مدى العصور.
وقال دوغ لـ «الاتحاد» أنه بدأ كمصور ثم أكمل دراسته عن الكتب، وكيف يمكن أن يفصل بين أشكالها حتى أصبح فناناً متخصصاً بهذا الفن. وأضاف أنه لأول مرة يزور أبوظبي، وهو سعيد جداً بهذه الزيارة، لأنه وجدها مدينة حديثة إلى جانب حفاظها على التراث، وكان يعرف من بعض أصدقائه عنها، لكن لما زارها وجد أشياء أفضل وأغنى مما سمعه.
وقدم الفنان بريان ديتمير الكندي-الأميركي، 7 لوحات اقرب إلى فن النحت، برزت فيها دراسته لفن العمارة، وقد استلهم فيها أشكال الكتب القديمة بطريقة فن الكولاج، وعن اعماله قال: «استخدمت فكرة الحفر لأشكال الكتاب من القديم الذي يعود إلى 1919، وهو مؤلف من طبقات وكأنه عمل نحتي». وأضاف أن هذه الطريقة المعمارية مستوحاة من آثار الفراعنة واليونانيين.
أما الفنانة إرما التي تقف في طليعة فن تصميم الكتب المعاصرة، فهي دائماً تبعث برسالة عبر أعمالها مفادها أن الكتب الورقية هي السبيل الوحيد لتوصيل المحتوى، كما أن شكل الكتاب يبقى في الذاكرة. وجاءت مشاركة الفنانة بعدد من المجلدات الفنية الملونة، إضافة إلى نحو 15 شكلا لأغلفة كتب تحمل جمالية عالية سواء في الألون أو الإخراج.
عدد اليوم
