واصل فريق أرسنال التربع على القمة برصيد 25 نقطة، رغم سقوطه أمس أمام مانشستر يونايتد، في المباراة التي جرت بينهما على ملعب “أولد ترافورد” في المرحلة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، بهدف فان بيرسي في الدقيقة 27 ورفع يونايتد رصيده إلى 20 نقطة.
وأطاح سندرلاند صاحب المركز الأخير بمانشستر سيتي وصيف البطل عندما تغلب عليه بهدف وحيد سجله فيل باردسلي في الدقيقة 21. وهو الفوز الثاني لسندرلاند هذا الموسم، ففض شراكته للمركز الأخير مع كريستال بالاس، بعدما رفع رصيده إلى 7 نقاط، فيما مني مانشستر سيتي بخسارته الرابعة وفشل في استغلال خسارة توتنهام فبقي في المركز السابع برصيد 19 نقطة.
وأبدع تيم كرول حارس نيوكاسل يونايتد في استاد وايت هارت لين اللندني أمس ليقود فريقه للفوز خارج أرضه 1 - صفر على توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وحصل توتنهام على فرصة ذهبية للتساوي في الرصيد مع ليفربول صاحب المركز الثاني الذي سحق فولهام برباعية نظيفة أمس الأول، لكنه الآن يتأخر بفارق خمس نقاط وراء الصدارة. وانصب التركيز على حراسة المرمى في بداية المباراة إذ استبعد الفرنسي هوجو لوريس من تشكيلة توتنهام بناء على نصيحة طبية بعد فقدانه للوعي في المباراة السابقة ضد إيفرتون الأسبوع الماضي. وشارك براد فريدل بدلا من لوريس وأنقذ فرصتين في البداية، لكنه لم ينجح في منع لوك ريمي الذي انفرد به وسدد الكرة في الشباك، مسجلاً سابع أهدافه في الدوري هذا الموسم في الدقيقة 13.
وكان شولا أميوبي قادراً على مضاعفة النتيجة لنيوكاسل في الدقيقة 38، لكن هدفه ألغي بداعي التسلل في حين تصدى كرول بطريقة رائعة لفرصة من روبرتو سولدادو من ضربة رأس من مدى قريب. وأنقذ كرول فرصا خطيرة أخرى في الشوط الثاني، بينها واحدة وضع فيها يده معترضاً مسار الكرة بطريقة ما ليبعد تسديدة جيلفي سيجوردسون من ركلة حرة. وباستخدام يديه وذراعيه وجسده وساقيه حافظ كرول على شباكه نظيفة بإنقاذ 14 محاولة على مرمى في أداء هو الأفضل بلا شك في المباراة ليرفع نيوكاسل رصيده إلى 17 نقطة من 11 مباراة.
وفي شأن آخر، توقع ألفارو نيجريدو نجم مان سيتي أن تتواصل إثارة الدوري الإنجليزي في السنوات المقبلة لينفرد بقمة الدوريات الأقوى والأكثر جاذبية في العالم متفوقاً على الليجا وغيره من بطولات الدوي القوية حول العالم، وذهب اللاعب الإسباني بعيداً في توقعاته، مشيراً إلى أن ليونيل ميسي نجم البارسا قد يشعر بالملل والتشبع من الاستمرار في الدوري الإسباني ليقرر خوض غمار تجربة أكثر إثارة يجدد بها مسيرته الكروية في أحد أندية الدوري الإنجليزي. وتوقعت صحيفة “صنداي بيبول” أن يكون تشيلسي وربما مان سيتي هو الوجهة القادمة لنجم البارسا في حال قرر القدوم للبريميرليج، يأتي ذلك في الوقت الذي يؤكد فيه ميسي من وقت لآخر أن ارتباطه بالبارسا أبدي، حيث يرى أنه ليس مجرد ناد بالنسبة له، بل هو أقرب إلى بيته الذي يدين له بالفضل، ولا يمكنه أن يتخلى عنه، إلا من أجل العودة إلى الأرجنتين في نهاية مسيرته الكروية. ونقلت الصحيفة البريطانية على لسان نيجريدو قوله: “يمكنني أن أرى لاعباً كبيراً مثل ميسي هنا معنا في البريميرليج، ليسير على خطى نجوم الليجا دافيد سيلفا، وخوان ماتا، وسانتي كازورلا، ودافيد دي خيا، وأنا، أعتقد أن ميسي يمكنه أن يبدع في أي دوري في العالم، وقد يكون البريميرليج وجهته المقبلة”.
وتابع نيجريدو: “ربما في خلال عامين أو على الأكثر 5 سنوات سوف يشعر ميسي بالملل من البقاء في الليجا، وحينها قد يفكر في تغيير مساره الكروي صوب دوري آخر، وحينها قد يفضل الالتحاق بنا في الدوري الإنجليزي”.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن مثل هذه الخطوة قد تتكلف 150 مليون جنيه استرليني وراتباً سنوياً يصل إلى مليونين، وهو أمر قد يدفع ميسي للتفكير في تغيير قناعاته الراسخة بالبقاء مع البارسا حتى نهاية مسيرته الكروية. من جانبه، أعرب المهاجم الدنماركي نيكلاس بيندتنر عن إحباطه لعدم رحيله عن صفوف أرسنال الإنجليزي لكرة القدم في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، وهاجم الجماهير التي انتقدته، خلال مقابلة مع صحيفة برلينجسكي الدنماركية أمس.
وأشار بيندتنر إلى أنه كان يعتقد أنه في طريقه للرحيل، ولكن الفرنسي آرسين فينجر المدير الفني لأرسنال اتصل به في اليوم الأخير من فترة الانتقالات الصيفية ليخبره بأنه سيبقى مع النادي. وقال بيندتنر: “كل شيء كان مرتبا بالنسبة لي، كان هناك ثلاثة أندية تنتظر مني رد، لقد كنت محبطا جداً عندما اتصل بي (فينجر)، لأنني كنت مستعد للرحيل، لم أكن حقا أتوقع أنهم راغبون في الإبقاء علي”.
وقضى بيندتنر “25 عاما” الموسم الماضي على سبيل الإعارة في صفوف يوفنتوس الإيطالي، ولكنه شارك في تسع مباريات فقط بعد تعرضه لإصابة. وقال المهاجم الدنماركي: “إنني ألعب في أرسنال منذ أن كنت في السادسة عشرة من عمري، وجدت أنه من السخيف أن يضموني إلى قائمة الاحتياطيين ويجعلوني أتدرب بمفردي”. وأضاف: “ولكن فجأة كل شيء سار مثل الماضي مرة أخرى، كنت أتدرب مع الفريق الأول، كنت معلقا في الفريق الأول وخضعت لبرامج تغذية مجددا، وتحولت من الاستبعاد تماما عن الفريق إلى داخل الفريق مرة أخرى”.
ويرى بيندتنر أن الأوقات التي يعيشها في أرسنال أصبحت أكثر صعوبة بسبب قطاع من الجماهير. وأشار المهاجم الدنماركي: “كان علي أن أقاتل بشكل مضاعف خلال كل مباراة، وأيضا أسجل أهداف حتى يكون لدي فرصة للمشاركة في المرة المقبلة، وهو أمر صعب في حد ذاته بما أنني نادرا ما لعبت خلال عام بسبب الإصابة، ولم أحظ بفترة إعداد للموسم الجديد مثل باقي اللاعبين”. وتعرض بيندتنر لهجوم شرس من بعض المشجعين بعد مشاركته في مباراة تشيلسي في كأس رابطة المحترفين (كأس كابيتال وان) الشهر الماضي، وخرج في الدقيقة 66 من المباراة التي خسرها أرسنال صفر - 2. وشدد بيندتنر: “هذه هي حياة لاعب كرة القدم، ولكني سأظل قويا؛ لأنني إذا بدأت الاستماع أو تصديقهم، فإننا قد أجد نفسي سريعا في المجهول”.
عدد اليوم
