السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غضب سعودي من قطع الاتصالات بين بري والحريري

24 مارس 2007 01:41
بيروت-''الاتحاد'': دخلت الأزمة اللبنانية مجدداً في دائرة المراوحة وتضاءلت بشكل لافت فرص التوصل الى حل ما قبل موعد القمة العربية في الرياض يوم الاربعاء المقبل، رغم بعض التفاؤل الذي ما زال يشيعه رئيس البرلمان نبيه بري الذي يؤكد بأن الأبواب مفتوحة للحوار· وعلمت ''الاتحاد'' أن خطوط الاتصال مقطوعة بين زعيمي الأكثرية النائب سعد الحريري والمعارضة الرئيس بري، بعدما فشل السفير السعودي عبد العزيز خوجة في تأمين موعد للقاء عاجل بينهما وحزم حقائبه وغادر باكراً عائداً الى بلاده غاضباً، ولكنه ترك رسالة تحذير الى فريقي الأكثرية والمعارضة مفادها ''ان السعودية لا تريد ان يشكل الوضع اللبناني عامل مشاغبة على القمة كما لا تريد انتقال الخلافات اللبنانية الى هذه القمة''· واكدت مصادر خوجة لـ''الاتحاد'' بأن السفير السعودي سيبقى على اهبة الاستعداد للعودة الى بيروت في اية لحظة، وينتظر من بري والحريري اشارة واضحة للتوصل الى حل ما· وقالت مصادر ديبلوماسية مراقبة أن غضب السعودية يمكن أن يثمر عن لقاء قريب بين زعيمي الأكثرية والمعارضة، حتى ولو كان موعده عشية قمة الرياض مباشرة، واشارت الى ان ما هو مطروح على جدول أعمال هذا اللقاء في حال عقد طبعاً مشروع حل مؤقت من 3 نقاط هي: - اعلان نيات يؤكد المتحاورون فيه تعهدهم باستمرار الحوار بعد القمة بالتعاون مع المبادرات الشقيقة والصديقة حتى يعطي شيئا ما للقمة، اي بمثابة نجاح لوساطة السعودية ولو كان محدوداً· - يتعهد الرئيس بري بالدعوة الى جلسة تشريعية عامة قبل انتهاء دورة البرلمان العادية لاقرار مشروع قانون المحكمة، مقابل تعهد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بعدم عقد اية جلسة جديدة لحكومته الى ان يتم التوقيع على الاتفاق· - تتولى جامعة الدول العربية توجيه دعوة الى السنيورة لحضور القمة العربية في الرياض وانضمامه الى الوفد الرسمي اللبناني كرئيس سابق للحكومة في نظر الرئيس اميل لحود، ورئيس شرعي لها في نظر السعودية وفريق 14 مارس، فيتأمن بذلك الحل بلا مكاسرة على الطريقة اللبنانية· واوضحت المصادر لـ''الاتحاد'' بأن هذا المشروع في حال حظي بالموافقة من قبل فريقي الأكثرية والمعارضة توضع عليه اللمسات الأخيرة حتى يصبح جاهزاً بصيغته النهائية قبل الثلاثاء المقبل، وهو آخر صياغة للسفير خوجة قبل مغادرته بيروت وفي آخر عباراته: ''ان السعودية ترغب فيه وفي ان يردها قبل 24 ساعة على الأقل من موعد انعقاد القمة''· واشارت المصادر الى ان الوصول الى حل قبل القمة بات من المستحيلات، لأنه ليس من السهل تفكيك العقد، ولكن من شأن اي اتفاق أن يساهم في مصالحات وتفاهمات عربية - عربية تنعكس انفراجاً على الوضع اللبناني، وتبقى الساحة اللبنانية مفتوحة على كل الاحتمالات والمفاجآت في آن معاً· ورغم هذه الأجواء القاتمة التي تحيط بمسيرة الحوار بين بري والحريري، فإن مصادر الرجلين اكدت لـ''الاتحاد'' بأن الابواب ليست موصدة أمام الحل، وأن ثمة فرصة ما زالت متاحة للتوصل الى صيغة ترضي الجميع اذا توافرت الارادات اللبنانية الحقيقية للوصول الى الحل قبل القمة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©