الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أماديو سالفو: أبوظبي محطة مهمة لانتشار فالنسيا عالمياً

أماديو سالفو: أبوظبي محطة مهمة لانتشار فالنسيا عالمياً
11 نوفمبر 2013 08:53
كشف أماديو سالفو رئيس نادي فالنسيا الإسباني، الذي دشن في يوليو الماضي رئاسة أحد أعرق الفرق الإسبانية، صاحبة ستة ألقاب دوري، وسبع كؤوس إسبانية، بالإضافة ستة تتويجات أوروبية مختلفة، أنه اختار أبوظبي لتكون نقطة نشر مشروعه الجديد، في منطقة الشرق الأوسط، بهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجماهير والفاعلين في مجال الكرة، وعقد علاقات تعاون مع المستثمرين، الراغبين في الاهتمام، بتطوير العمل في المراحل السنية، وإعداد نجوم المستقبل. وأوضح أماديو سالفو خلال زيارته إلى أبوظبي أن الإمارات تحظى بثقة الأندية الكبيرة في العالم، لما حققته من نجاحات في الاهتمام باللعبة، من خلال الاستثمارات الناجحة، مما يشجع على إقامة علاقات تعاون تصب في الإستراتيجية نفسها، التي يسعى القائمون على نادي فالنسيا لنشرها. وأضاف أن زيارته التي التقى خلالها عدداً من مسئولي الأندية بالدولة وتبادل معهم العديد من الأفكار، تأتي ضمن جولاته عبر أنحاء العالم للتعريف بالمشروع الجديد، الذي تم إعداده منذ خمسة أشهر، لدعم انتشار نادي فالنسيا، في مختلف القارات، وإقامة علاقات تعاون وشراكة جديدة، بالإضافة إلى معرفة مدى شعبية الفريق خارج إسبانيا، خاصة أن فالنسيا مصنف ضمن أفضل عشرين نادياً في العالم. ولع إماراتي بالكرة وأكد أماديو سالفو أن الشعب الإماراتي مولع بكرة القدم، ويستثمر بنجاح في هذا المجال، لذلك كان لابد من زيارة الدولة، والتعريف بالمشروع وأهدافه، مشدداً على أن أبوظبي محطة مهمة للانتشار في منطقة الشرق الأوسط، والوصول إلى المزيد من الجماهير في العالم . كما أبدى سالفو رضاه على الاجتماعات الإيجابية التي عقدها، بالإضافة إلى التعبير إعجابه الكبير بالشعبية التي تحظى بها كرة القدم بالإمارات، والاهتمام الذي تلقاه، مما ساعد على الاستثمار في اللعبة لتحقيق التطور السريع، مشيراً إلى أن المشروع الذي يسعى لتطبيقه يقوم على أساس دعم العمل بالمراحل السنية، وبالتحديد من خلال الأكاديميات، خاصة أمام الخبرة والتجربة والإمكانات الكبيرة، التي يملكها نادي فالنسيا في هذا المجال، مشدداً على أن المشروع الذي يسعى لنشره مختلف تماماً على ما تم تقديمه في العالم إلى الآن لأنه مفيد للجميع. وكشف رئيس فالنسيا الإسباني عن أن ناديه يدعم استضافة الإمارات «إكسبو الدولي 2020» الذي تقدمت الدولة بطلب تنظيمه في دبي، وذلك بوضع شعار حملة دبي، لاستضافة الحدث في الملعب خلال إحدى مباريات الفريق. وأضاف أن «الليجا» الإسباني يدعم بدوره الإمارات في طلب الاستضافة، وذلك حرصاً على الاستفادة من المتابعة الجماهيرية للدوري الإسباني، في دعم علاقات التعاون التي تربط الإمارات، بالقائمين على اللعبة في إسبانيا. وأشاد أيضاً بفكرة إقامة مكتب «الليجا» في الإمارات؛ لأنه بوابة مفيدة لانتشار الكرة الإسبانية وتبادل الخبرات مع أنديتها، بما من شأنه أن يحقق الاستفادة لمختلف الأطراف. منجم النجوم وأوضح أماديو سالفو أن فالنسيا فريق عريق له تاريخ مجيد في لعبة كرة القدم، خاصة أنه يعتبر منجماً للنجوم الذين يتخرجون من أكاديميته، ولا يستقطب اللاعبين المشاهير من الخارج، حيث أكد أن ناديه أسهم في بروز نخبة من النجوم الكبار، الذين لم يكونوا معروفين من قبل، أمثال مياتوفيتش وجازيكا مانديتا ودافيد سيلفا الذي انتقل إلى مانشستر سيتي، وخوان ماتا وإيسكو لاعب ريال مدريد حالياً، مشدداً على أن الإستراتيجية الصحيحة للعودة إلى المكان الطبيعي للفريق بالدوري الإسباني تتطلب العودة إلى التعويل على أكاديمية النادي، وزيادة الصرف عليها، خاصة أنها تزخر بالمواهب الواعدة القادرة على البروز والتألق، لتصبح نجوماً بفضل وجود نخبة من أفضل الكشافين في العالم الذين يدعمون العمل القاعدي. تعمق الفجوة المالية بخصوص زيادة تعملق ناديي برشلونة وريال مدريد في السنوات الأخيرة، وتضخم ميزانياتهما، مقارنة ببقة الأندية الأخرى، اعترف أماديو سالفو بأن المسؤولية تعود بالأساس إلى الأندية الإسبانية نفسها، لأنها لم تواكب التطور الحاصل في اللعبة، ولم تسعَ لاعتماد استراتيجيات دقيقة، تساعدها على دعم مواردها. وأوضح أن الفرق بين ميزانية البارسا وفالنسيا عام 2001 لم يكن يتجاوز الـ8%، وعلى الرغم من ذلك توج فالنسيا بلقب الدوري الإسباني، بينما تبلغ اليوم ميزانية برشلونة 6 أضعاف ميزانية فالنسيا، وأشار إلى أن المتسبب في هذا الوضع هم القائمون على نادي فالنسيا أنفسهم، لأنهم لم يعرفوا كيف يستثمرون فوزهم بلقب الدوري، وأضاعوا فرصة الترويج للنادي ودعم موارده، وجلب المزيد من الرعاة والمستثمرين، وكسب عائدات كبيرة من النقل التليفزيوني. وشدد على أن كرة القدم في العقد الحالي اختلفت تماماً عن التسعينيات، لأنها أصبحت لعبة كونية سهلة الانتشار، ويتابعها الجمهور من مختلف قارات العالم، الأمر الذي يتطلب التعامل مع الوضع الجديد بالطريقة الملائمة، وأضاف أن نادي فالنسيا لم يكن يملك نظرة شاملة للعبة، ولم يكن يعمل وفق إستراتيجية في إدارة شؤونه، والدليل انه عندما تسلم كرسي الرئاسة في يوليو الماضي، لم تكن هناك أي إستراتيجية للعمل. التراجع عن السباق وعن سبب تراجع نادي فالنسيا على مستوى المنافسة على الألقاب والبطولات طوال السنوات الأخيرة، قال سالفو إن ناديه يعتبر الوحيد الذي نافس برشلونة وريال مدريد على التتويج بلقب الدوري الإسباني خلال آخر عشرة سنوات، مشيراً إلى أن تاريخ «الليجا» يؤكد أن كل عشر سنوات، يظهر منافس واحد لبرشلونة وريال مدريد، مثلما يحدث خلال هذه العشرية، ببروز أتلتيكو مدريد، وأضاف أن نادي فالنسيا لم يكن يعمل وفق إستراتيجية واضحة، للحفاظ على بقائه ضمن الأندية المنافسة على الألقاب والتتويجات، مما أبعد الفريق عن الأضواء في السنوات الأخيرة. المستقبل وليس للتاريخ بخصوص الإستراتيجية التي يسعى إلى نشرها والعمل بها في المستقبل، قال سالفو إن فالنسيا ليس نادياً للتاريخ، بل هو نادٍ للمستقبل، لأنه قادر على تكرار الفوز بالألقاب والبطولات، والعودة إلى منصات التتويج من جديد، وأوضح أن ناديه ستمد قوته من المدينة العريقة التي يوجد فيها، حيث تشهد مدينة فالنسيا تطوراً كبيراً في استضافة الأحداث الرياضية العالمية المختلفة من سباقات «الفورمولا- 1»، وبطولات التنس وسباقات الفروسية، إلى جانب أن العقارات في المدينة تعتبر ضمن أغلى عشرة مدن في العالم، مشيراً إلى أن الفرق بين ناديي برشلونة وفالنسيا، أن الأول وضع إستراتيجية للاستفادة من التطور الحادث، ويحول اسمه إلى علامة تجارية، بينما لم يتبع الثاني أي إستراتيجية ولم يستفد من شيء. وفيما يتعلق بأهمية الدعم المالي الكبير الذي يجب أن يتوافر من أجل إنجاح المشروع الذي يسعى لتطبيقه نادي فالنسيا، أكد أن الأموال مهمة جداً في هذه المرحلة، من أجل ضمان تطبيق ناجح للمشروع، وذلك من خلال كسب ثقة عدد من المستثمرين في مختلف أنحاء العالم لدعم الجوانب الاجتماعية والرياضية والأخلاقية في المشروع حتى يحقق أهدافه. الأندية الإسبانية ليست للبيع بعد التجربة التي خاضتها الأندية الإنجليزية والفرنسية بجلب مستثمرين لشراء الأندية المتعثرة، وما أسهم من تحول كبير في اللعبة بهذه الدول، سألنا رئيس نادي فالنسيا عن إمكانية تطبيق التجربة في إسبانيا، قال: «الأمر مختلف في إسبانيا لأن الثقافة مختلفة ونظرة الجماهير للنادي تقوم على أساس أنه انتماء للمدينة أو المقاطعة، بما في ذلك من جوانب تاريخية وثقافية واجتماعية، وبالتالي لن يتقبل أي جمهور بيع ناديه. وأضاف أن ما يزيد من صعوبة هذا الموضوع أن المستثمر إذا نجح في شراء نادٍ فإنه سيكون أمام ضغط جماهيري كبير للفوز بالألقاب والبطولات من أول موسم، مشيراً إلى أن أغلب الأندية التي تم التفريط فيها لمستثمرين أجانب في إنجلترا لا تشهد ضغطاً جماهيرياً للفوز بالألقاب والبطولات مما سهّل عملية دخول المستثمرين.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©