الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مصدر» و «أدنوك» تطلقان مشروعاً لالتقاط الكربون من «حديد الإمارات» وحقنه لاستخراج النفط

«مصدر» و «أدنوك» تطلقان مشروعاً لالتقاط الكربون من «حديد الإمارات» وحقنه لاستخراج النفط
11 نوفمبر 2013 12:45
بحضور سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وقعت شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” وشركة “مصدر” مبادرة أبوظبي للطاقة المتجددة أمس، اتفاقية لتأسيس أول مشروع مشترك على مستوى تجاري في المنطقة لالتقاط الكربون من منشآت “حديد الإمارات” وحقنه في حقول النفط. وتشارك أدنوك” بالمشروع بنسبة 51% و”مصدر” بنسبة 49%. جرى التوقيع في جناح “أدنوك” ضمن فعاليات اليوم الأول من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبيك”. وقع الاتفاقية معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر الرئيس التنفيذي لـ”مصدر” وعبدالله ناصر السويدي مدير عام شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”. وتم إرساء عقد الهندسة والمشتريات والإنشاءات الخاصة بهذا المشروع على مجموعة “دودسال” بقيمة 450 مليون درهم (122 مليون دولار)، لبناء محطة لضغط غاز ثاني أكسيد الكربون ومد خط أنابيب بطول 50 كيلومتراً. وسيعمل المشروع على ضغط ونقل الغاز الذي يتم التقاطه من منشآت “حديد الإمارات” لاستخدامه في عمليات تعزيز الاستخراج في حقول النفط البرية بأبوظبي. ويتكون المشروع من ثلاثة عناصر رئيسية تشمل التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون من مصانع حديد الإمارات أكبر منشأة متكاملة لتصنيع منتجات الحديد في دولة الإمارات، ومن ثم ضغط ونقل هذا الغاز عبر خط أنابيب يبلغ طوله 50 كيلومتراً إلى حقول النفط التي تديرها “أدنوك”، حيث سيتم حقنه بدلاً من الغاز الطبيعي، من أجل تعزيز استخراج النفط. وتسهم عملية ضغط الغاز في توفير كميات إضافية من الغاز الطبيعي وعزل غاز ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض. وسيسهم المشروع في التقاط 800 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً، ومن المتوقع إنجازه قبل نهاية عام 2016. وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر “يتماشى هذا المشروع مع أهداف “مصدر”، حيث نتعاون مع أدنوك لتطوير تقنية التقاط الكربون واستخدامه وحقنه وتأكيد جدواها الاقتصادية، وتكتسب هذه التكنولوجيا أهمية كبيرة إذ إنها تساعد في الحد من الانبعاثات الكربونية فضلاً عن دورها في تحسين إنتاج حقول النفط والغاز وإطالة عمرها الافتراضي، ما يعني زيادة حجم المبيعات وتعزيز النمو الاقتصادي وتلبية الطلب المتنامي على إمدادات الطاقة”. وأضاف “من أهم مزايا هذا المشروع التقاط انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الصادرة عن الأنشطة الصناعية ومنعها من الوصول إلى الغلاف الجوي والاستفادة منها بحقنها في آبار النفط وحجزها تحت الأرض، وكلنا ثقة بأن نجاح هذا المشروع سيسهم في تشجيع البلدان المنتجة للنفط والغاز على تطبيق تقنيات مماثلة، بما يساعد في الحد من الانبعاثات الكربونية وتعزيز إنتاجية حقول النفط”. وسبق لدولة الإمارات أن استخدمت موارد الغاز الهيدروكربوني لتعزيز الإنتاج في عدد من حقولها النفطية. وفي ظل تنامي الطلب المحلي على الطاقة، سيتيح استخدام غاز ثاني أكسيد الكربون المحافظة على موارد الغاز الطبيعي للاستفادة منها في توليد الطاقة محليا. من جانبه، قال عبد الله ناصر السويدي مدير عام “أدنوك” إن دولة الإمارات تعد من البلدان التي تولي أهمية كبيرة للالتزام بمسؤولياتها البيئية في مجال إنتاج النفط والغاز. وأضاف “لدينا قناعة بأن مشروع التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون واستخدامه وحقنه سيعود علينا بفوائد اقتصادية وبيئية عديدة تتمثل في خفض البصمة الكربونية مع تحسين إنتاج النفط والغاز.. وسنواصل التزامنا بتطبيق مثل هذه الحلول الفعالة، لما لها من دور مهم في حماية البيئة والدفع قدما بعجلة التنمية المستدامة”. وأضاف “تمتلك “أدنوك” إرثاً عريقاً في السعي الدؤوب لتطبيق أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا لضمان استمرار إمدادات موارد النفط والغاز للأسواق المحلية والعالمية.. ومن خلال تطبيق تكنولوجيا التقاط ثاني أكسيد الكربون واستخدامه وحقنه فإننا نمضي قدما في البقاء في مقدمة الركب وتعزيز المكانة المتقدمة لدولة الإمارات في قطاع الطاقة”. وكانت شركة أبوظبي الوطنية للبترول “أدنوك” أول شركة نفط على مستوى المنطقة تقوم بحقن غاز ثاني أكسيد الكربون، وذلك من خلال البرنامج التجريبي الذي تعاونت فيه مع “مصدر” في عام 2009. ويمثل هذا المشروع المرحلة الأولى من شبكة أبوظبي لالتقاط الكربون واستخدامه وحقنه، والتي تندرج ضمن التزام الإمارة بخفض البصمة الكربونية لأنشطتها الاقتصادية وإرساء الأسس لقطاع طاقة منخفض الانبعاثات الكربونية. وسيسهم المشروع في تنمية رأس المال البشري من خلال التعاون بين المعهد البترولي التابع لـ”أدنوك” و”معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا” في مجال الأبحاث لتطوير تقنيات رائدة تعزز جهود إدارة الكربون في أبوظبي. وقال المهندس سعيد غمران الرميثي الرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات “تعتبر تقنية التقاط الكربون وحقنه حلاً مجدياً للصناعات التي تعتمد بشكل كبير على الطاقة من أجل الحد من بصمتها الكربونية..وسيساعد التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج عن عملياتنا التصنيعية في دعم أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها حكومة أبوظبي، فضلاً عن دور هذا المشروع في الحفاظ على إمدادات دولة الإمارات من الغاز وتعزيز إنتاجها من النفط”. وأصاف “نشجع غيرنا على تطبيق مثل هذه الحلول الناجحة التي تساعد في حماية البيئة وتعود بفوائد اقتصادية كبيرة”. وتلعب حلول التقاط الكربون دوراً مهماً في الحد من آثار ظاهرة تغير المناخ. وبحسب الوكالة الدولية للطاقة سيلزم تخفيف ما يصل إلى 20% من الانبعاثات العالمية من غاز ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن قطاعات الطاقة والقطاعات الصناعية بحلول عام 2050 ولتحقيق هذا الهدف ترى الوكالة أنه يجب تنفيذ 100 مشروع لالتقاط الكربون بحلول عام 2020 وما يزيد على 3000 مشروع بحلول 2050، وهو ما يتطلب استثماراً بقيمة تقدر بـ3 تريليونات دولار بحلول 2050. وقال معالي الدكتور سلطان الجابر “مع نمو الطلب على الطاقة إلى مستويات غير مسبوقة وتزايد انبعاثات غازات الدفيئة أصبح من الضروري لمنطقة الشرق الأوسط بذل المزيد من الجهود في سبيل الحد من الانبعاثات الكربونية عبر تطبيق حلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة.. ومن خلال هذا التعاون بين أدنوك ومصدر تقدم دولة الإمارات نموذجاً يحتذى به حول كيفية تطوير قطاع الطاقة في المنطقة لمواكبة الطلب العالمي المتزايد، وفي الوقت نفسه خفض الانبعاثات الكربونية”. أبوظبي الأولى عالمياً في حقن الكربون بحلول 2020 أبوظبي (الاتحاد) - تتبوأ أبوظبي المرتبة الأولى عالمياً بحلول 2020 في حقول النفط البحرية بغاز ثاني أكسيد الكربون، وذلك للمرة الأولى في العالم، بحسب عرفات صالح اليافعي مدير قسم تطوير استخدام ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين بإدارة هندسة المكامن في “أدنوك”. وقال اليافعي لـ”الاتحاد” إن “أدنوك” ستكون أول شركة تقوم بهذه العملية لتصبح الإمارات أول دولة تجري عمليات حقن للحقول البحرية بغاز ثاني أكسيد الكربون، مشيراً إلى أن “أدنوك” لديها إمكانات كبيرة فيما يتعلق بالتقاط وتقليل وتخزين الكربون في الحقول البحرية. وأوضح أن أدنوك تعمل على استكشاف وإنتاج وتصفية ومعالجة الكيماويات والبتركيماويات وتوفير الغاز وتعزيز استعادة النفط من خلال إطالة العمر الزمني للحقول النفطية عبر حقنها بغاز الكربون”. وأشار إلى أن التقاط نحو 800 ألف طن سنوياًِ من الكربون عبر عمليات تصنيع الحديد في شركة حديد الإمارات يعادل الانبعاثات الكربونية من 170 ألف سيارة بأبوظبي سنوياً، بما يشكل ما يتراوح بين 20 و25? من إجمالي السيارات في الإمارة. وأشار اليافعي إلى أن عمليات حقن الحقول بغاز الكربون تسهم في زيادة الإنتاج بنسبة تصل لنحو 20?، وفقاً لنتائج عمليات الحقن في أميركا. أول منشأة من نوعها خارج أميركا الشمالية أكد معالي الدكتور سلطان الجابر وزير دولة، رئيس مجلس إدارة شركة “مصدر”، أن مشروع محطة ضغط غاز الكربون في مصنع حديد الإمارات، يظهر أن أبوظبي تشكل حالة خاصة في التعامل مع الكربون. ولفت خلال مؤتمر صحفي عقب توقيع الاتفاقية إلى أن التكنولوجيا تعد أحد أهداف أبوظبي لتقليل انبعاثات الكربون وزيادة الإنتاج النفطي. وقال الجابر “إن الإمارات مسؤولة في إنتاج النفط عن المحافظة على البيئة”، معتبراً أن “نجاح هذه المشاريع يدعم أداء الحقول النفطية وجهود الدولة في خفض البصمة الكربونية”. وأشار الجابر إلى أن المشروع له مردوداً اقتصادياً وفوائد عديدة منها توفير الغاز الطبيعي لإنتاج الطاقة الكهربائية المستخدمة في الصناعات الاستخراجية وإطالة العمر الافتراضي لحقول النفط وتعزيز إنتاجيتها. وتناول الجابر الفترة التجريبية للمشروع التي بدأت في عام 2009 وذلك من خلال التعاون مع “أدكو” وبأشراف “أدنوك” مشيراً إلى أن النجاح الذي سجلته الفترة التجريبية يوصل لتأسيس المشروع المشترك. من جانبه، قال عبد الله السويدي، مدير عام “أدنوك” إن الشركة بحاجة لبديل عن الغاز الطبيعي الذي يتم حقنه في الحقول وذلك بسبب الطلب سواء للصناعة أو الطلب المحلي.وأضاف “هناك خريطة طريق تفتح آفاق جديدة في الإنتاج وخدمة البيئة وتقليل الانبعاثات والاستفادة من الحقول النفطية”. بدوره، قال سعيد الرميثي الرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات إن المشروع يعكس التزام الشركات الحكومية بالمسؤولية الاجتماعية ويركز على أهمية التعاون والتنسيق في جميع المجالات. وقال “يعد مشروع “حديد الإمارات” أول منشأة لالتقاط الكربون واستخدامه وحجزه على نطاق تجاري في الشرق الأوسط وأول مشروع لالتقاط الكربون وحجزه خارج أميركا الشمالية”. ويوجد حالياً 12 محطة عاملة لالتقاط الكربون وحجزه أو الالتقاط الكربون واستخدامه وحجزه على مستوى العالم، إضافة إلى 9 محطات قيد الإنشاء منها محطة مصنع حديد الإمارات. «أدنوك» و «مبادلة للبترول» يتعاونان في استكشاف حقول النفط أبوظبي (وام) - سجلت شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” ومجموعة شركاتها، حضوراً مميزاً في مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول “أديبيك”، الذي انطلقت فعالياته أمس، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض. وقام سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، عقب افتتاحه فعاليات المعرض، بزيارة جناح أدنوك ومجموعة شركاتها، يرافقه معالي سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة. وكان في استقبال سموه عبدالله ناصر السويدي مدير عام شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”. ووقعت “أدنوك” وشركة مبادلة للبترول بجناح “أدنوك” مذكرة تفاهم تتعلق بفرص التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك في قطاع النفط والغاز. وقع المذكرة معالي وزير الطاقة رئيس مجلس إدارة شركة مبادلة للبترول وعن شركة “أدنوك” عبدالله ناصر السويدي مدير عام “أدنوك”، وذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين من الجانبين. وتنص المذكرة على التعاون المشترك بين الطرفين في مجالات استكشاف وتطوير حقول غاز صغيرة واستيراد الغاز والغاز الطبيعي المسال وإدخال وتطوير الطرق غير التقليدية في عمليات استكشاف وتطوير حقول الغاز وتطوير الموارد البشرية، وخاصة الكوادر الفنية والإدارية، ويشمل ذلك توفير فرص للتدريب الخارجي لموظفي “أدنوك”. وأعرب معالي وزير الطاقة رئيس مجلس إدارة شركة مبادلة للبترول عن تفاؤله بفرص النجاح للمبادرات المتعددة التي ستثمر عن التعاون بين شركتي أدنوك ومبادلة للبترول، مؤكداً أن هذه المذكرة تمثل علامة فارقة لشركة مبادلة للبترول، وتقف شاهداً على النمو والتوسع في حجم عمليات الشركة، والتي تشمل أصولاً لعمليات استكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز منتشرة على نطاق 10 دول. كما تدل الاتفاقية على القدرات المتنامية لشركة مبادلة للبترول. وقال وزير الطاقة “تتطلع للعمل مع شركة أدنوك في مجالات التعاون المشترك التي تم تحديدها لتعزيز خبراتنا ومعرفتنا وللإسهام في نمو وتطور قدرات قطاع النفط والغاز في إمارة أبوظبي على الصعيدين المحلي والعالمي”. من جانبه، قال عبدالله ناصر السويدي مدير عام أدنوك إن توقيع هذه المذكرة يأتي ضمن إطار التعاون والجهود التي تستهدف دعم ومواكبة حركة التطور والتنمية المتسارعة التي تشهدها إمارة أبوظبي عبر توفير مصادر متنوعة للطاقة. وأضاف إن “أدنوك” تعمل على مواكبة الاحتياجات العملية لإمارة أبوظبي نتيجة لتنفيذها رؤية أبوظبي 2030 والتطورات الصناعية والحضارية التي تشهدها الإمارة، مشيراً إلى أن الطلب على الغاز كطاقة نظيفة يشهد زيادة مستمرة في دولة الإمارات، لذلك تسعى أدنوك لزيادة إنتاجها من الغاز عبر التوسع في مشاريع الاستكشاف والإنتاج واستخدام أحدث الطرق التكنولوجية في عمليات إنتاج الغاز.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©