العين ـ حمد رامس:
قام مركز أبحاث العين التابع لدائرة البلديات والزراعة ـ قطاع الزراعة، بتجارب ناجحة لمحاصيل الخضروات التي تلائم بيئة الإمارات من حيث التربة والمناخ والتي تتميز بارتفاع وجودة إنتاجها، حيث إن هذا المركز يلعب الدور المهم في التنمية الزراعية، وقد كان لمركز أبحاث العين والذي أسس عام 1968 تحت مسمى ''محطة التجارب الزراعية'' السبق في اعتماد الأصناف التي تزرع بالإمارة من كافة محاصيل الخضروات والتي يزيد عددها على 30 محصولا·
وانطلاقا من التوجيهات الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان - رئيس الدولة (حفظه الله) ومتابعة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس المجلس التنفيذي بأن يكون التطور مبنيا على أسس علمية و أن تواكب التطور العالمي في جميع المجالات يولي المركز اهتماما كبيرا بالبحوث الزراعية والتي توفر النتائج السليمة والمناسبة لظروف الدولة، وبالتالي تضمن الاستمرار في عملية التطوير·
يذكر أن مركز أبحاث العين هو الجهة المكلفة باعتماد الأصناف الجديدة لجميع الخضروات· و يحتاج الصنف الجديد إلى فترة من ثلاث إلى أربع سنوات من إجراء التجارب عليه حتى يمكن اعتماده بعد التأكد من مطابقته من حيث المواصفات والإنتاجية والجودة لحاجة السوق المحلي ورغبة المستهلك·
تجارب حقلية
وقد اشتمل برنامج للموسم الزراعي الحالي على أكثر من 15 تجربة حقلية على محاصيل الطماطم والفلفل والباذنجان والملفوف والكوسة والخس والبطيخ والشمام والبصل، تحتوي على تقييم أكثر من 65 صنفا جديدا من هذه المحاصيل لاختيار أفضلها والمناسب منها للزراعة، حتى يكون هناك تواصل في استنباط أصناف جديدة في جميع محاصيل الخضروات· ومن جانبه أكد المهندس سالم العامري - رئيس قسم الأبحاث الزراعية أن هناك مركزين للأبحاث، الأول هو مركز أبحاث العين الذي يركز أساسا في برنامجه التجريبي على اعتماد الأصناف الجديدة لمحاصيل الخضروات سواء في الحقل الخارجي أو البيوت المحمية، إلى جانب ما يحتويه هذا المركز من أقسام متخصصة أخرى مثل وحدة تجارب النخيل والفاكهة ووحدة إنتاج الشتلات بأنواعها المختلفة من شتلات الفاكهة أوالزينة أوالحرجيات - وحدة تجارب الري- وحدة تربية النحل- وحدة الأرصاد الزراعية·
مركز أبحاث ''السلامات''
أما مركز الأبحاث الثاني فهو مركز أبحاث ''السلامات'' الذي يهتم بإجراء التجارب على محاصيل الأعلاف بهدف اختيار المناسب منها للزراعة تحت ظروف المنطقة، وكذلك إجراء تجارب المعاملات الزراعية عليها لاستخراج التوصيات المناسبة لزراعة محاصيل الأعلاف كما أن مركز أبحاث (السلامات) يوجد به مختبر التربة والمياه وهو مختبر متخصص في إجراء التحاليل للتربة والمياه والأسمدة والنباتات، وهو مجهز بأحدث وأدق الأجهزة في مجال التحاليل·
التجارب هذا الموسم
من جانبه أكد المهندس محمد علي البدري - مسؤول وحدة تجارب الخضروات أن جميع التجارب هذا الموسم في حالة ممتازة وتبشر بكل خير، وذكر أنه على سبيل المثال فإن تجربة المقارنة لأصناف الكوسة والتي اشتملت على تقييم عدد ثمانية أصناف ظلت تعطي إنتاجا لمدة 70 يوما وتراوحت إنتاجية الأصناف من 4-5 أطنان للدونم، كما أن تجربة فرز أصناف الخس والتي اشتملت على عشرة أصناف أعطت بعض الأصناف إنتاجية تزيد على 6 أطنان للدونم· وأضاف: أن باقي التجارب التي ما زالت قائمة بالحقل تبشر بنتائج طيبة، حيث يوجد تجارب حاليا على عشرة أصناف من محصول الطماطم في مرحلة المقارنة - كما يوجد تجربة فرز على أصناف الفلفل الحلو وتشمل على 14 صنفا - وأيضا تجارب لتقييم أصناف محصول البطاطس سواء في مركز أبحاث العين أو مركز إرشاد القطارة لعدد 9 أصناف جديدة، بالإضافة للتجارب على محاصيل الباذنجان والبصل والملفوف·
وذكر المهندس البدري أنه تم زراعة محاصيل البطيخ والشمام في الأسبوع الأول من مارس الحالي، مؤكدا أن جميع التجارب جيدة تبشر بالحصول على عدة أصناف جديدة تتميز بإنتاجيتها العالية ومواصفاتها الجيدة والمرغوبة تسويقيا، والتي يمكن أن تضاف إلى لائحة الأصناف المعتمدة·
عدد اليوم
