الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بريطانيا تنفي عزمها إجراء خفض كبير في الجيش

14 نوفمبر 2011 11:51
نفت بريطانيا صحة تقرير نشرته صحيفة أمس الأول ذكر أن الحكومة تدرس إجراء تقليص كبير في قوة الجيش عما أعلن في السابق، وأن جنودا أصيبوا في حرب أفغانستان قد يكونون ضمن الذين سيفقدون وظائفهم. وقالت صحيفة ديلي تليجراف إنها اطلعت على مذكرة مسربة أرسلت إلى قادة كبار في أفغانستان تقول إن خفض أعداد الجيش سيتجاوز ضعف الرقم الذي أعلن في السابق، وأنه لن يتم استثناء الجنود المصابين. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن المعلومات المذكورة في المذكرة الداخلية غير صحيحة. وقالت الوزارة “إنه بخلاف الذي أعلن في السابق لم يتم التخطيط لإجراء خفض آخر”. وأضافت الوزارة في بيانها أن الجنود المصابين لن يفقدوا وظائفهم خلال تلقيهم للعلاج. وقال البريجادير ريتشارد نوجي المسؤول بالجيش إن المذكرة تأتي في إطار دراسة مجموعة من الخيارات للوفاء بهدف الحكومة خفض عدد أفراد الجيش إلى 82 ألف فرد بحلول عام 2020 من 102500 العام الماضي. وقال في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” “كمسؤول عن البرنامج لا تنتظروا مني أي شيء غير النظر في كل الخيارات”. ويأتي التقرير في وقت محرج للحكومة البريطانية ويتزامن مع ذكرى قتلى الحربين العالميتين الأولى والثانية وأيضا الحربين الأخيرتين في العراق وأفغانستان. وخفض أعداد الجيش مسألة حساسة أيضا نظرا لإعراب بعض الساسة والقادة المتقاعدين عن خشيتهم من أن تقليص أعداد الجنود سيضعف على نحو خطير القوات المسلحة البريطانية التي لعبت مؤخرا دورا قياديا في عمليات حلف الأطلسي في ليبيا. ونقلت الصحيفة عن الوثيقة السرية قولها إن عدد أفراد الجيش قد يقل بواقع 16500 فرد بحلول إبريل 2015. ويمثل العدد ضعف ما أعلنته الحكومة البريطانية الائتلافية في العام الماضي بتخفيض أعداد الجيش بواقع سبعة آلاف فرد كجزء من خطة ترشيد نفقات عامة ضخمة تهدف لخفض العجز في الميزانية. وذكرت ديلي تليجراف إن وزارة الدفاع أعلنت بالفعل عن تسريح خمسة آلاف موظف آخرين في وقت سابق من العام ولكن المذكرة أشارت إلى أن الخفض الإجمالي سيتراوح بين 15500 و16500 بحلول أبريل 2015. وقال التقرير إن 2500 جندي بريطاني جريح أصيب العديد منهم في حربي العراق وأفغانستان لن يعفوا من التسريح. وكان قادة الجيش تلقوا في السابق ضمانات بأنه بإمكان الجنود الذي أصيبوا بجروح بالغة في العمليات البقاء في الجيش. وفقد نحو 350 جندياً أطرافاً، العديد منها نتيجة انفجارات. ووصف جيم مورفي المتحدث باسم الشؤون الدفاعية في حزب العمال المعارض تقرير الصحيفة بالمقلق وانه يقوض قدرة بريطانيا على عرض قوتها العسكرية عبر العالم. وأبلغ مورفي راديو هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي أنه “لا يمكن إقالة أي فرد أصيب بجروح بالغة نتيجة خدمته في الدفاع عن بلدنا. ينبغي دعمهم لتولي مهام أخرى في وزارة الدفاع.”
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©