استمرار التظاهرات المطالبة بمحاكمة الرئيس اليمني

تظاهر عشرات آلاف المحتجين اليمنيين، أمس في العاصمة صنعاء ومدن أخرى، للمطالبة باعتقال ومحاكمة الرئيس علي عبدالله صالح، بتهم قتل مئات المدنيين المعارضين، منذ اندلاع موجة الاحتجاجات المناهضة له مطلع العام الجاري. وجاب عشرات آلاف المحتجين عددا من شوارع العاصمة صنعاء، مرددين هتافات رافضة لمنح الرئيس صالح حصانة من الملاحقة القضائية، في حال توقيعه على المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية المتفاقمة منذ أكثر من تسعة أشهر. كما جابت مسيرة حاشدة، لعشرات آلاف المحتجين، من الجنسين، شوارع مدينة ذمار للتنديد بـ”جرائم صالح” ضد النساء والأطفال في مدينة تعز، ثاني كبرى المدن اليمنية بعد صنعاء، والتي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات في يناير. وفي مدينة إب، القريبة من تعز، نظمت آلاف النساء وقفة احتجاجية أمام مبنى المجمع الحكومي، للمطالبة بمنع مرور “الإمدادات العسكرية” إلى تعز، التي شهدت خلال الأيام الماضية تصاعدا ملحوظا في أعمال العنف، خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين. كما جابت مسيرة حاشدة لأنصار الحركة الاحتجاجية الشبابية عددا من شوارع مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة للتنديد بقتل المحتجين المدنيين في مختلف المدن اليمنية. وخرجت مسيرة ضخمة في مدينة تعز، احتجاجا على قتل نساء وأطفال، يوم الجمعة الماضي، بقصف مدفعي وإطلاق نار، استهدف مخيم الاحتجاج الرئيسي بالمدينة. وكشفت الحكومة اليمنية، أمس عن هوية الشخص الذي أطلق قذيفة على تجمع نسائي مناهض للرئيس صالح، في مخيم الاحتجاج بتعز. وقال نائب وزير الإعلام اليمني، عبده الجندي، في مؤتمر صحفي بصنعاء، إن الشخص الذي أطلق قذيفة على التجمع النسائي، يدعى نبيل الأديمي، موضحا أنه “أحد العناصر التابعة” للعقيد صادق على سرحان قائد الدفاع الجوي في الفرقة الأولى مدرع. واعتبر أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة تعز “تصعيد خطير” من جانب أحزاب “اللقاء المشترك” المعارضة، تزامنت مع وصول مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر إلى اليمن.