قتل تسعة مسلحين من تنظيم “القاعدة” بينهم سعودي وأفريقيان في حادثين منفصلين، في مدينة زنجبار الجنوبية التي يسيطر التنظيم على أجزاء منها. وذكرت المصادر أن مسلحين موالين للجيش يطلقون على أنفسهم “أشبال سالمين”، تمكنوا من “قتل ثلاثة من مسلحي “القاعدة” في كمين نصبوه في قرية الطرية شمال شرق زنجبار”، مشيرين إلى أن “بين القتلى اثنين من الأفارقة”. وأضافت المصادر المحلية أن اللواء 119 المرابط في منطقة الكود شن قصفا مدفعيا على حي باجدار في زنجبار، وهي عاصمة محافظة ابين, مستهدفا مواقع يتحصن فيه مسلحو “القاعدة”. واكدت المصادر ان القصف ادى الى “مقتل خمسة مسلحين بينهم قيادي سعودي يدعى نايف القحطاني”، فضلا عن إصابة آخرين بجروح بعضهم في حالة حرجة. وقال مصدر محلي “إن القحطاني قتل متأثرا بإصابته بشظية في الرأس”.
وكان “أشبال سالمين”، وهي جماعة محلية مسلحة مناوئة لتنظيم القاعدة، هددت مؤخرا بتصفية العناصر المسلحة المتطرفة في حال عدم مغادرتها محافظة أبين، الذي اتخذها “المتشددون” ملاذا آمنا على مدار العامين الماضيين.
وقالت مصادر محلية في زنجبار لـ (الاتحاد) إن من بين القتلى الخمسة، سعوديين، أحدهما يدعى نايف القحطاني، مشيرة إلى أن الأخير “قُتل إثر إصابته بشظية في الرأس”.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول محلي قوله إن القحطاني “كان عضوا بارزا في جماعة أنصار الشريعة” المرتبطة بتنظيم القاعدة، وأنه توجه من محافظة مجاورة إلى زنجبار للمشاركة في القتال، المتواصل منذ أواخر مايو.
إلا أن مصادر مقربة من المسلحين المتشددين، أكدت لـ (الاتحاد) إن القحطاني القتيل هو المطلوب رقم 81 على قائمة المطلوبين الـ 85 للسلطات السعودية، والذي سبق أن أعلن تنظيم القاعدة في مايو 2010، مقتله في “إحدى المواجهات” دون أن يحدد زمانها أو مكانها.
لكن وزارة الداخلية السعودية، أكدت في حينه، أن القحطاني “لا يزال مطلوباً لدى الجهات الأمنية في قضايا أمنية”، مشيرة إلى أن “لم يقتل على أيدي رجال الأمن داخل المملكة، وإلا كان تم إعلان ذلك في حينه، سواء داخل المملكة أو خارجها، بعد توافر أدلة كافية على مقتله”.
وتتهم السلطات الأمنية السعودية القحطاني بتدبير محاولة اغتيال مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، الأمير محمد بن نايف، أواخر أغسطس من العام 2009.
ويعتقد أن القحطاني هو مسؤول التنسيق بين فرعي تنظيم القاعدة في اليمن والسعودية، اللذين أعلنا، في يناير 2009، اندماجهما في كيان واحد حمل اسم “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”.
وساطة قبلية لإطلاق 3 فرنسيين مختطفين
عدن (ا ف ب) - أكد مصدر حكومي يمني لوكالة فرانس برس، أن وساطة قبلية تنشط حالياً للإفراج عن الفرنسيين الثلاثة المختطفين في جنوب اليمن، ويعتقد أنهم لدى تنظيم “القاعدة”. وقال المصدر إن الثلاثة موجودون في محافظة شبوة الجنوبية وليس في حضرموت، حيث اختطفوا في 28 مايو، مشيرا إلى أن “مساعي حثيثة يقوم بها شيوخ عشائر في شبوة مع القاعدة من أجل إطلاق سراح الفرنسيين”. وذكر المصدر أن هذه المساعي تتم “بناء على طلب إحدى الشخصيات من دول مجلس التعاون الخليجي” دون أن يحدد من هو. وبحسب المصدر، “تم تحديد مكان المخطوفين في شبوة” إلا أنه رفض الكشف عن مطالب الخاطفين.
وبث موقع إخباري يمني في سبتمبر الماضي شريط فيديو، يظهر فيه ثلاثة أشخاص قدموا على أنهم الفرنسيون الثلاثة الذين خطفوا في سيؤون، كبرى مدن محافظة حضرموت، فيما أكدت المنظمة الإنسانية التي يعمل فيها المخطوفون أن الشريط يعود فعلاً إليهم.
عدد اليوم
