الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إشادة دولية بخطوات الإمارات للانتقال إلى الاقتصاد الأخضر

إشادة دولية بخطوات الإمارات للانتقال إلى الاقتصاد الأخضر
23 نوفمبر 2014 22:05
أبوظبي (وام) أكدت هيلين كلارك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن الإمارات تخطو خطوات مهمة على طريق الانتقال إلى الاقتصاد الأكثر اخضرارا وتبذل جهودا حثيثة لوضع الأهداف حول كيفية تحقيق هذا الانتقال. وقالت إن الإمارات حققت الكثير من الإنجازات فهي أول دولة في المنطقة تستضيف معرض إكسبو العالمي «دبي 2020» وأول بلد توجد لديها مدينة مستدامة مثل مدينة مصدر. وأضافت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أبوظبي، أن الدولة ارتبطت ببرنامج الأمم المتحدة من خلال الكثير من الفاعليات مثل القمة العالمية للاقتصاد الأخضر ومركز دبي المتميز لضبط الكربون سفراء الكربون بجانب العديد من المبادرات الأخرى، متمنية استمرار التعاون المثمر. وسلم الدكتور مطر حامد النيادي وكيل وزارة الطاقة أمس الأول هيلين كلارك نسخة من «التقرير الوطني لوضع الطاقة والمناخ لعام 2015» الذي يسلط الضوء على أفضل الممارسات وقصص النجاح الوطنية في عملية تطوير قطاع الطاقة. وأكد النيادي خلال لقائه هليين في مطار أبوظبي الدولي أن هذا التقرير هو الأول من نوعه في المنطقة، معربا عن فخره بهذا الإنجاز وبالتعاون القيم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في إعداد هذا التقرير»، مشيرا إلى أنه جار العمل لإصدار نسخة عربية عن التقرير خلال شهر ديسمبر المقبل. وأشادت هيلين، التي شغلت منصب رئيس وزراء نيوزيلندا، بالجهود الحثيثة للدولة في مجال الطاقة المتجددة، مشيرة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة لديها الكثير من الألقاب والكثير من الانتصارات في هذا المجال. واستلمت هيلين كلارك نسخة من تقرير «حالة الاقتصاد الأخضر لدبي» والذي يعد أيضا الأول من نوعه في المنطقة، وتم إعداده بالتعاون مع مركز دبي المتميز لضبط الكربون وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. والتقت هيلين مجموعة من الطلاب من المنطقة الغربية ودبي والشارقة من جامعة نيويورك وكليات التقنية العليا للتكنولوجيا الذين ساهموا في إعداد التقرير من خلال برنامج سفير الكربون «CAP» وتبادلت الأفكار والمساهمات في هذا المجال. ويركز «التقرير الوطني لوضع الطاقة والمناخ لعام 2015» على مساهمة الطاقة المتجددة في سياسة تنويع مصادر الطاقة في الدولة ومعايير كفاءة الطاقة، فضلا عن توحيد الجهود لتحقيق طاقة نظيفة وآمنة ومستدامة كأساس رئيسي لتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي وتحقيق التنمية. وأكدت وزارة الطاقة أن الدولة تبذل جهودا حثيثة لتنويع مصادر الطاقة وتسعى لتحقيق نسبة طاقة نظيفة تصل إلى 24? من الطاقة الإجمالية في دولة الإمارات. ويركز التقرير على أهمية الخطوات التي اتخذتها دولة الإمارات في سياق جهودها الرامية إلى تحديد ملامح الطاقة المتجددة والحد من آثار تغير المناخ كجزء من جهود الاستدامة الدولية، في إطار الجهود المبذولة لبناء مستقبل قائم على الاستدامة يسعى تقرير الطاقة لتصبح مرجعية مطبوعة من أفضل الممارسات وقصص النجاح في مجال الطاقة المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويهدف برنامج سفير الكربون «CAP» الذي أطلقته «دبي الكربون» إلى تحفيز مشاركة مجموعة مختارة من طلاب الجامعات في مجالات التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر والحد من انبعاثات الكربون على وجه الخصوص، للتفاعل مع الجهود المحلية والدولية في هذا المجال. ورحبت المسؤولة الأممية بعقد «مؤتمر الطاقة العالمي 2019» في أبوظبي، مؤكدة أنه فرصة للدولة لتلقي الضوء على الاهتمام الكبير الذي توليه لمجال تنويع مصادر الطاقة. وأشارت إلى أنها ستحضر مؤتمر ليما لتغير المناخ - ديسمبر 2014 والذي يسبق باريس كل عام، موضحة أن الهدف هو محاولة التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يوقف الاحترار العالمي الذي تتخطى أكثر من 2 درجة مئوية.وذكرت كلارك أن «برنامج الأمم المتحدة للبيئة» قد نشر تحليلا بين ما يجب القيام به والالتزامات التي صدرت حتى الآن، لافتة إلى أن التحليلات لا تشمل إعلان الصين والولايات المتحدة في معالجة انبعاثات غازات الدفيئة على مدى العقود المقبلة وهو أمر مهم ولكن لا تزال هناك حاجة لرفع الطموحات على خفض بصمة غازات الاحتباس الحراري. وأشارت إلى إعلان شينزو آبي رئيس الوزراء الياباني لدعم صندوق المناخ الأخضر، مشيرة إلى أنه تم عقد مؤتمر خلال الأسبوع الماضي في ألمانيا بشأن التزامات صندوق المناخ الأخضر. وأضافت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن الاتحاد الأوروبي قد أعلن أهدافا هامة للحد من انبعاثات الغاز الدفيئة، معربة عن تفاؤلها بأنه من المتوقع التوصل خلال الدورة المقبلة من هذا المؤتمر المقرر عقدها في باريس نهاية العام المقبل إلى اتفاق ذات معنى. وقالت إنه كان من المفترض أن يكون هناك اتفاق في كوبنهاجن ولكن ذلك لم يحدث، منوهة بالعمل الشاق بشأن مؤتمرات تغير المناخ. وأكدت حاجة البلدين النامية للصندوق الأخضر لأن الهدف هو التحول إلى الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة ومن ثم الطريق الأسهل لتطوير بناء محطات الطاقة التي تعمل بالفحم، مشيرة إلى أن تكلفة الاستثمار والطاقة المتجددة غالبا ما تكون عالية جدا. وشددت كلارك على حاجة الدول النامية إلى الدعم الكافي لنقل التكنولوجيا للاستثمار لمستقبل أكثر إخضرارا، ولا سيما أيضا أنهم يحتاجون للدعم الكامل للاعتماد لأنه نتيجة لارتفاع درجة الاحترار المناخي إلى الحد تشهد هذه البلدان طقسا حادا وبالتالي هناك حاجة ملحة للاعتماد التي بدورها تحتاج إلى تمويل مناسب حيث تحتاج الزراعة وتكلفة التسويات إلى الاعتماد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©