وقّعت هيئة أبوظبي للسياحة، اتفاقية جديدة مدتها ثلاث سنوات لإقامة الجولة الأولى من البطولة العالمية لسباق ريد بُل الجوّي في أبوظبي، وبموجب هذه الاتفاقية، تحتضن أبوظبي الجولة الافتتاحية للسباق حتى العام 2011.
وجاء الإعلان عن الاتفاقية الجديدة، قبل قرابة الشهر من انطلاق السباق الذي تشهده أبوظبي للمرة الخامسة، حيث سيكون عشاق أجواء الإثارة والمغامرة على موعد مع الحدث الذي يشهده كورنيش العاصمة أبوظبي، واستقطب العام الماضي أكثر من 250 ألف متفرج، ويقام هذا العام قبالة كورنيش شاطئ أبوظبي الجديد يومي 17، و18 أبريل المقبل، حيث تم تغيير موقع السباق، بعد أن اعتاد الجمهور متابعة أحداثه في كورنيش أبوظبي الذي خضع مؤخراً لعدد من التحسينات والتحديثات.
وكان فندق هيلتون الكورنيش، قد شهد أمس المؤتمر الصحفي للإعلان عن الاتفاقية الجديدة، واستعدادات العاصمة للسباق في دورته المقبلة، بحضور عدد من مسؤولي هيئة أبوظبي للسياحة وسباق ريد بُل الجوي، حيث حضر فيصل الشيخ مدير الفعاليات بهيئة السياحة، ودين لين مدير إدارة التطوير بالهيئة، وكذا بيرند لويدل المدير التنفيذي لسباق ريد بُل، وبسام صبري مدير التسويق.
وفي كلمته إلى المؤتمر، أكد أحمد حسين، نائب مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة للعمليات السياحية أن سباق ريد بُل الجوّي حظي بشعبية كبيرة خلال السنوات الأربع الماضية، مستقطباً مئات الآلاف من الجماهير وعشاق الاستعراضات الجوية، الأمر الذي جعله محطة هامة ضمن الأحداث الرياضية التي تقيمها الإمارة على مدار العام.
وأوضح أن الموقع الجديد لسباق ريد بُل الجوّي والكائن في شاطئ أبوظبي الجديد يمتاز برحابته واتساع مسطحاته ويفسح المجال لعدد أكبر من الجمهور والمشجعين لمتابعة مجرياته ووقائعه عن قرب، لافتا إلى أن السباق هو الحدث الدولي الرياضي السابع الذي تحتضنه أبوظبي منذ بداية العام الجاري، والذي سيتوجه استضافة الإمارة لبطولة «سباق أبوظبي للجائزة الكبرى للفورمولا1» وبطولة «كأس العالم للأندية» في شهري نوفمبر وديسمبر على التوالي.
وقال: في الوقت الذي تدخل فيه هذه السباقات الجوية عامها الخامس، أكدت هيئة أبوظبي للسياحة الدور الفعال الذي يلعبه الحدث في الترويج للإمارة وترسيخ اسمها كوجهة سياحية مرموقة ومركز دولي لاحتضان الفعاليات الرياضية ذات الطابع العالمي.
أضاف أحمد حسين: يعكس التزامنا باستضافة الجولة الافتتاحية لهذا الحدث خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، فضلاً عن احتضاننا للعديد من الأحداث الرياضية الأخرى، مدى حرصنا على الترويج لاسم إمارة أبوظبي ومقدراتها السياحية المتنوعة في العالم أجمع، ونوه إلى أهمية احتضان إحدى جولات البطولة العالمية لسباق ريد بُل الجوّي في الترويج للمقومات السياحية التي تتمتع بها أبوظبي، سواء في الأسواق التقليدية أو تلك الجديدة التي تستهدفها الهيئة، إذ يشهد الحدث 6 جولات خلال الموسم الواحد، تستضيفها بلدان لها وزنها على خارطة السياحة العالمية، منها الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمجر والبرتغال وإسبانيا.
وقال: «نهدف من خلال الأحداث والفعاليات التي نستضيفها إلى تسليط الضوء على التنوع الطبيعي والجغرافي الذي تتمتع به أبوظبي من بحار وجبال وصحاري، وأنا على ثقة بقدرة سباق ريد بُل الجوي في تعزيز حضور ومكانة الإمارة بين الوجهات السياحية حول العالم.
واختتم أحمد حسين: هذا هو الحدث السابع الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة منذ مطلع العام الجاري، الأمر الذي يشير إلى المكانة التي تتبوأها الإمارة كمركز عالمي مرموق في احتضان الفعاليات الدولية، مشيرا إلى أن الفعاليات الرياضية ذات الطابع العالمي، كالسباقات والاستعراضات الجوية، تساهم في تجسيد هدفنا الذي نسعى لتحقيقه خلال السنوات الخمس المقبلة، والمتمثل برفع عدد زوار الفنادق في الإمارة إلى 2.7 مليون سنوياً بحلول العام 2012».
من جهته أكد بيرند لويدل، المدير التنفيذي لسباق ريد بُل الجوّي، على مواصلة سباق ريد بُل الجوي في أبوظبي بالتطور من خلال تقديمه بشكل مختلف وانتقاله إلى موقعه الجديد، معرباً عن أمله بأن يستمتع الجمهور بالسباقات الجوية الشيقة التي يقدمها أبرز الطيارين المحترفين حول العالم.
وقال لويدل: سيتسنى للجمهور أيضاً فرصة التعرف عن قرب على هؤلاء الرجال الشجعان وإلقاء نظرة عن قرب على طائراتهم القوية عند خط الانطلاق في ميناء زايد، وذلك قبل انطلاقهم للتصفيات في اليوم الأول للحدث.
وخلال المؤتمر، تحدث فيصل الشيخ، مدير قسم الفعاليات بهيئة أبوظبي للسياحة، عن طموحات الهيئة التي تتسع يوماً بعد يوم، من أجل جعل العاصمة أفضل الوجهات السياحية الراقية، لافتاً إلى سعي الهيئة لإثراء الساحة، وتقديم فعاليات متنوعة تلبي كافة الأذواق.
وتشهد البطولة تنافس 15 طياراً متمرساً، مسجلة أكبر مشاركة في تاريخ الحدث. وأدخل المنظمون بعض التعديلات على شكل وهيئة السباق، حيث يشتمل اليوم الأول على جلسة «وايلد كارد» لإعطاء الفرصة مرة أخرى للطيارين الخمسة الذين لم يسجلوا الأزمنة الأسرع في السباقات التمهيدية الأولى، والسماح لهم بخوض غمار السباق التمهيدي مرة ثانية. ويتم اختيار طياريَن من بين هؤلاء الطيارين الخمسة بحيث يصل مجموع الطيارين المتنافسين في اليوم الثاني للسباق إلى 12 طياراً.
ويتوقع أن يستقطب السباق ما يزيد عن 300 ألف متفرج، الذين سيتوافدون إلى شاطئ أبوظبي الجديد لمتابعة الطيارين وهم ينطلقون بسرعة تصل إلى 370 كم /سا، ويناورون بين بوابات هوائية ترتفع 20 م فوق سطح البحر للتنافس على لقب بطل سباق ريد بُل الجوي 2009.
تجدر الإشارة إلى أن الطيار النمساوي هانس آرتش?كان أول أوروبي يربح البطولة في العام الماضي، ويتعين عليه هذا العام، تقديم أفضل ما عنده للدفاع عن لقبه والانتباه جيداً من تقدم البريطاني بول بونهوم الذي حل ثانياً مرتين على التوالي في الدورتين الماضيتين.
عدد اليوم
