الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دعم والدتي سر نجاحي والمستحيل خارج «كلمات قاموسي»

دعم والدتي سر نجاحي والمستحيل خارج «كلمات قاموسي»
10 نوفمبر 2013 21:20
عائشة محمد (أبوظبي)- نجحت ريم المقبالي كنجمة في شق طريق النجاح في مجال الصناعة السينمائية، لتتصدر قائمة أفضل فيلم وثائقي قصير بعنوان «وهقة»، ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته السابعة «24 أكتوبر حتى 02 نوفمبر 2013»، وأسعدتها المشاركة في المهرجان لهذا العام وحصولها على الجائزة الأولى في فئة الأفلام الوثائقية القصيرة للطلاب. ريم أوضحت أن فيلم «وهقة» يحمل في محتواه رسائل قيّمة إلى بعض الأهالي لإعادة النظر في أسباب رفض بعضهم مشاركة الفتيات في المجالات الإعلامية، مضيفة بأنها واجهت الكثير من الصعوبات في الحصول على كوادر تعينها على إنتاج الفيلم. وترى أن الأصداء حول فيلم «وهقة» كانت كبيرة، حيث نال إعجاب الكثير من الفنانين والجماهير الذين توقعوا لها الفوز بالمركز الأول، مشيدة في الوقت ذاته بفيلم «ضد الريح» للمخرجة عائشه عبد الله الذي يحكي في 6 دقائق قصة فتاة تهوى التصوير وكرة القدم، حيث تصطدم تلك الهوايات بالواقع الذي قد لا يتقبل فكرة عشق الفتاة للكرة والرياضة. معاناة الفتاة وجاء فيلم «وهقة» ملامساً لحجم المعاناة التي تعيشها بعض الفتيات الراغبات في خوض مجال الإعلام، حيث تشعر الفتاة بأنها في «وهقة» إذا تصدى الأهل لقرارها، رافضين فكرة توجه الإناث للعمل الإعلامي، حيث باتت فكرة وجود الفتيات في المجالات الإعلامية أمراً لم تتجاوزه بعض العائلات، ومن هذا المنطلق استطاعت المقبالي توظيف العنوان بقصة الفيلم، متمنية بأن تصل إلى هدفها في تغيير تلك الأفكار السائدة في المجتمع فيما يخص الفتاة والإعلام. ريم ذكرت أنها تهوى مواجهة الصعاب، ولا تعرف كلمة اسمها المستحيل، على الرغم من أنها واجهت الكثير من المعارضة الأسرية حينما قررت هي وصديقاتها دراسة الإعلام عدا والدتها التي رأت في ذلك تجارب جديدة، لإيمانها بالمهارات التي تمتلكها ريم في هذا المجال، مشيرة إلى حجم الإبداعات التي أنجزتها خلال الفترة الماضية أحدث تغيراً جذرياً في رأي من حولها، بمن فيهم الأهل نحو توجهها للمجال الإعلامي. وتطمح بالتألق بشكل بارز ليرى العالم التقدم الإماراتي في الصناعات السينمائية، مؤكدة أن السينما الخليجية ما زالت في بداياتها، وتابعت: على سبيل المثال لا يجدر بنا القول بأن هناك سينما إماراتية بمفهومها الكبير، حيث لا توجد في مخزونها السينمائي أفلام روائية كبيرة، لكنها بصدد التطور فيما يخص الأفلام الروائية الطويلة، كتلك التي تعرض في السينما المصرية، حيث تعتبر تلك الأفلام القصيرة التي يتم تقديمها في المهرجان إحدى البدايات القوية، التي ستشهد في المستقبل تقدماً واضحاً بأيدٍ إماراتية. قدوة سينمائية وفي الحقيقة لا تجد ريم قدوة سينمائية لتحذو حذوها، لكنها تأمل بأن تكون قدوة لغيرها من صناع السينما القادمين، وأن لديها هدفاً تسعى له وهو إثبات القدرة الإماراتية على تحقيق الكثير من الإنجازات عن طريق صناعة الأفلام السينمائية. ونظراً للدور الكبير الذي يلعبه الوالدان في تشجيع أبنائهم على التفوق، جاءت والدة ريم لتزرع شتلات التفاؤل، وتوجيه رسائل إيجابية وعبارات تشجيعية والإشادة بحصولها على المركز الأول، ضمن جوائز مهرجان أبوظبي السينمائي، لذا أشارت المقبالي بامتنانها الكبير لوالدتها لما قدمته من دعم وتشجيع متواصل، آملة بأن ترد لها ذلك الجميل بمزيد من التقدم في المجال السينمائي. «وهقة» عن اختيارها اسم «وهقة» لفيلمها الأول أوضحت المقبالي أنها فكرت كثيراً في اسم يعبر عن المعاناة التي يعيشها بعض الفتيات اللواتي يردن دخول مجال الإعلام، لكنهن لا يستطعن، نظراً لرفض العائلة والأهل،عندما يقررن دراسة الإعلام ، فلم تجد إلا «وهقة» لتضعه عنواناً للفيلم، لاسيما إنه يعني الحبس والمنع. جدير بالذكر بأن ريم المقبالي تعمل حالياً في قسم التنسيق الإعلامي في نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، بكاسر الأمواج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©