علي معالي (دبي) - أنقذت مباراة الجزيرة والعين في الجولة الخامسة لدوري المحترفين لكرة القدم من الإفلاس الجماهيري، حيث حضر “الكلاسيكو” 19 ألفاً و756 متفرجاً باستاد محمد بن زايد، من بين 25 ألفاً و85 متفرجاً، لتأتي الجولة في المرتبة الثانية في معدل الحضور الجماهيري، بعد الثالثة التي حضرها 28 ألفاً و51 متفرجاً.
ودون جماهير مباراة “الفورمولا” مع “الزعيم”، فإن المحصلة تبلغ 5 آلاف و329 متفرجاً، وهي نسبة هزيلة جداً لبقية أندية البطولة، خاصة أن من بينها فرق تتنافس على قمة الدوري، وعلى سبيل المثال النصر، والذي خاض مباراته في العوير أمام دبي، وسط 1970 متفرجاً، وهي نسبة تؤكد بالفعل أن جماهير “العميد” لا تذهب لدعم فريقها، بل تكتفي بالمشاهدة المنزلية، وهي ظاهرة سلبية للغاية.
والطريف أن العدد نفسه “1970 متفرجاً” حضر مباراة النصر الموسم الماضي بالجولة نفسها، ولكنها كانت مع الأهلي بملعب النصر، وعلى العكس، شدت جماهير العين الرحال إلى أبوظبي، وتدفقت بأعداد كبيرة إلى ستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة، لتضرب المثل والقدوة في كيفية مؤازرة فريقها في الوقت المناسب.
وفي مباراة الوصل مع الظفرة لم يتناسب الحضور الجماهيري أيضاً مع قيمة المباراة، حيث وصل العدد إلى 1015 متفرجاً، وكأنها رسالة من جماهير “الفهود” للاعبيها بعدم الرضا عما يقدمه الفريق، وكان المنتظر هو حضور جماهيري أكبر، خاصة أن المباراة أمام “فارس الغربية” حملت شعار الرغبة في رد الاعتبار، ولكن يبدو أيضا أن جماهير “الإمبراطور” بدأت تتكاسل، وظهر جلياً تواصل حب الجماهير للمدرب الفرنسي ميتسو، حيث حملت لافتات تتمنى له الشفاء.
ويظل فريق الشباب اللغز الجماهيري الأكبر، حيث حضر مباراته مع عجمان 265 متفرجاً، وهي نسبة هزيلة للغاية، وتعتبر الأقل في الجولة لتؤكد انصراف أنصار “الجوارح” وعدم رضاهم عن حال الفريق في الموسم الحالي، ولم تخل مباراة الشعب مع الوحدة والتي حضرها 852 متفرجاً من الشغب، حيث قام أحد مشجعي الشعب بالتلفظ على اللاعب جمعة صنقور بشكل لا يليق وغير متوقع في الوقت نفسه، وسجلت مباراة بني ياس ودبا الفجيرة حضور 671 متفرجاً معظمهم من صغار السن.
عدد اليوم
