يعتبر مسلسل الفريج·· والمشهور بأم خماس والذي أثبت جدارته وقيمته الفنية من حيث الأداء والفكرة والتمثيل، والذي استطاع الوصول إلى قلوب المشاهدين، وأصبح على لسان الجميع، ونال شهرته الفنية الكبيرة، من خلال الشخصيات المرحة، وما تتمتع به من فكاهة، يعتبر من أنجح المسلسلات، لذلك أحبه الكبير قبل الصغير·
واليوم ونحن نتطلع بصدق إلى إنتاج وإخراج مسلسل كرتوني لأطفالنا الصغار، يحمل الكثير من الملامح الوطنية المستمدة من طبيعتنا وبيئتنا، والتي تحمل الكثير من المدخلات الهامة، والضرورية، يمكن الاستفادة منها وبطريقة فنية محببة في إثراء معلومات الأطفال وزيادة مدركاتهم العقلية، فالامتداد الجغرافي للإمارات من أبوظبي وحتى الفجيرة، مروراً بالإمارات الأخرى، تشمل جميع مرتكزات الحياة اليومية·
كذلك يمكن استغلال الشخصيات المرحة الكرتونية في العديد من المسلسلات الهادفة حيث يمكنها أن تعالج الكثير من القضايا الوطنية، وتعطي مفاهيم صحيحة للأطفال، بدلاً من الافلام الكرتونية الأجنبية التي أثرت وبشكل سلبي على أولادنا ونفسيتهم، وأثبتت الدراسات السيكولوجية أبعادها السيئة، فهي تؤدي إلى سلوك سيئ وعدواني لدى الصغار، هذا إذا وضعنا في الاعتبار أن أطفالنا يعيشون فراغا نفسيا واجتماعيا، وأنهم يتلسمون سد ذلك الفراغ النفسي، من خلال البرامج التليفزيونية سواء كانت كرتونية أو حتى مسلسلات أجنبية، وعلى ما أعتقد أن مؤلفي ومنتجي البرامج قادرون ولديهم الوسيلة لذلك، وإن كنا نرجع الفضل والتقدير للأخ سعيد حارب ومن معه من الإخوة، الذين أعطونا عملاً فنياً متميزاً أصبح على لسان الجميع، على امتداد الساحة الوطنية والخليجية، فاكتسب هذا العمل الفني الرائع قيمة وشهرة، وهو دليل على قدرة ابن الإمارات على انتاج الكثير من الفعاليات والمسلسلات والبرامج الثقافية·
عبدالله حميد/ رأس الخيمة
عدد اليوم
