أكد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان سمو ولي عهد أبوظبي أن معرض دبي للطيران 2011 يأتي كإحدى التظاهرات الحضارية البارزة التي تحتضنها دولة الإمارات العربية المتحدة والتي استطاعت من خلالها أن تؤكد للعالم أن الطموح الحضاري للدولة لا يتوقف عند حدث أو مرحلة معينة بل يتواصل من أجل خدمة ورفعة شعب دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد سموه خلال كلمة للنشرة اليومية التي تصدرها مجلة “درع الوطن” بمناسبة معرض دبي الدولي للطيران 2011 ما توليه قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات من اهتمام بالغ بجميع الأحداث التي تقام على أرض الدولة خاصة معارض الطيران وما تسعى إليه للارتقاء بمكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كأحد أهم الفاعلين في صناعة الطيران في العالم خدمة للوطن والمواطنين .
وأضاف سموه أن المتابعة الحثيثة من قبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة كرست هذه النجاحات المستمرة لمثل هذه المعارض واستقطبت اهتمام دول العالم بها ومنحت الدولة موقعاً متميزاً على خريطة المعارض المتخصصة في العالم.
وأشار سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان إلى أن هذا المعرض تميز على مر السنوات الماضية بجانب معارض أخرى تقام على أرض هذا الوطن العزيز بالنمو والجودة وزيادة عدد المشاركين فيه باطراد، مما يؤكد نجاحه دائماً وأصبح مكاناً نموذجياً للشركات العالمية الكبرى لعرض وتبيان أحدث ما لديها من منتجات سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي بجانب كونه فرصة للشركات لعرض استثماراتها في المنطقة .
وأوضح سموه أن نمو صناعة المعارض في الدولة خاصة المعارض المتخصصة وما يتبعها من نمو في صناعات أخرى عديدة منها ما هو إلا نتيجة لبناء أسس متينة من البنى التحتية أولتها الدولة أهمية قصوى ساعد مما أوصل دولتنا إلى العالمية في المجال الاقتصادي والمالي والاستثماري وغيرها من المجالات المهمة في هذا العصر الذي لا يعترف إلا بالعلم والمعرفة والاقتصاد القوي.
وأكد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان أن المعرض ومن خلال عقد المؤتمرات المصاحبة له يمنح المشاركين فرصة للتعرف على آراء الآخرين من أصحاب الرؤى العالمية ومناقشتهم والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم الناجحة.
وأشار سموه إلى أن المعرض يعد فرصة للمشاركين والجمهور الزائر من خارج الدولة للاطلاع على عاداتنا الأصيلة وتقاليدنا الضاربة في جذور حضارتنا العربية والإسلامية العريقة، فضلاً عن الاطلاع على الإنجازات الكبيرة التي حققتها دولتنا وما يتمتع به شعب هذا الوطن العزيز من ثقافة عالية وتقدم وازدهار مطرد، إلى جانب استفادتنا من ثقافة الآخرين والتي تتناسب مع تكوين مجتمعنا وبنيته الحضارية.
وأضـاف سـمـو الشـيـخ حـامد بـن زايـد آل نهيان أن تطور ونجـاح معرض دبـي للطيران في دوراته ما هو إلا دليل وشـاهد يعزز المكانة المتنامية لدولة الإمارات العربية المتحدة في مجال المعارض الدولية المتخصصة ويرسخ ثقة العالم بقدرة أبناء هذا الوطن على تنظيم وإدارة مثل هذه الأحداث العالمية.
وأكد أن هذا المعرض يعد تظاهرة اقتصادية وتقنية وإعلامية تتيح لكوادرنا الوطنية فرصة مهمة للاطلاع على أحدث المبتكرات، وأرقى ما وصلت إليه التقنية في حقل الطيران في العالم وفرصة لتبادل الخبرات واكتساب المعارف والاطـلاع على آخر التقنيات والأجهزة والمعدات المعروضة.
وأوضح سموه أن “هذا الجيل الصاعد من شبابنا سيمضي قدماً بصناعة الطيران إلى آفاق أرحب وأوسع سـاعياً إلى تحقيـق أهـداف الوطن وتعزيز مكانته في هذه الصناعـة وغيرها من الصناعات على الصعيدين الإقليمي والعالمي خاصة وهو يدرك أن أمامه من الإمكانات العديدة المتوفرة وأنه يملك من الكفاءات والمهارات والقـدرات الإبداعية والخبرات العلمية والفنية ما يؤهله إلى أن يتبوأ مكانة متقدمة في هذا المجال”.
وأعرب سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان عن شكره للقائمين على هذا المعرض، وما بذلوه من جهد وتفان وإخلاص لإظهاره بهذا المستوى الرائع، متمنياً سموه أن يحقق أهدافه المرجوة لتظل مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة راسخة في عالم الطيران وفي جميع المجالات إقليمياً ودولياً.
عدد اليوم
