خبرات مكتسبة

سوف يتلقى موفدون روسيون تدريباً مارشالياً نهاية هذا الأسبوع، بينما يواصل نادي السيارات والسياحة جهوده الحثيثة للتشجيع على المشاركة في هذه الرياضة والرقي بمعاييرها. قياس مدى التقدم الذي حققته الإمارات على مستوى إيفاء الدولة المضيفة بالمتطلبات الصارمة لإدارة الفورمولا-1 سيكون أحد عروض الكواليس الخلفية نهاية هذا الأسبوع. وسيحضر إلى حلبة ياس مارينا موفدون روسيون لتلقي التدريب والإرشاد اللازمين في إطار استعداد روسيا لاستضافة الجولة الافتتاحية لبطولة الفورمولا-1 سنة 2014. ولعل إقدام روسيا على إيفاد مجموعة من المتدربين للحصول على مساعدة الإمارات للروس على إعداد أعضاء فريق مارشالاتها ليكونوا أفضل المارشالات في العالم يعد اعترافاً واضحاً بالمعايير عالية المستوى التي يتبعها نادي الإمارات للسيارات والسياحة (actuae)، والذي يُعتبر الهيئة المنظمة لرياضة سباق السيارات بالدولة. يجمع محمد بن سليم بين منصبين، أولهما هو رئيس نادي الإمارات للسيارات والسياحة، وثانيهما نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات. ويعبر بن سليم عن فخره بأن اختارت روسيا دولة الإمارات لتمد لها يد العون في هذا النوع من الخبرات. ويقول “نحن سعداء جداً بإفادة نظرائنا في روسيا بتجاربنا وخبراتنا ومناهج تدريبنا الخاصة لمساعدتهم على تنظيم جولة افتتاحية ناجحة في بطولة الفورمولا-1 بعد عامين”. ويضيف “هذه اللحظة مدعاة لفخرنا بالنادي، وبالإمارات بأكملها. فهي تبين حجم التقدم الذي حققناه في هذه الفترة القصيرة، فقد استطعنا خلالها أن نجعل الإمارات مرجعاً يرفُد الآخرين بتجاربه وخبراته في ميدان سباق السيارات. ما يرسخ مكانة أبوظبي باعتبارها وجهة مثالية تتبع أفضل الممارسات لاحتضان سباقات فورمولا-1 ذات مواصفات عالمية”. ويُردف بن سليم “قدمت حكومة الإمارات دعماً كبيراً لبناء حلبة ياس، وسخرت موارد كبيرة لإرساء بنية تحتية قوية لممارسة رياضة سباق السيارات. ما قاد إلى إيجاد منصة لنادي الإمارات للسيارات والسياحة يستطيع من خلالها أن يتطور بوتيرة أسرع، ويتحول إلى منظمة معترف دولياً بخبراتها في التدريب والبحث والتعليم”. وسيُشرف على تدريب الروسيين فريق من الاختصاصيين من معهد معارف سباق السيارات الذي يُعد إحدى أذرع نادي الإمارات للسيارات والسياحة المختص في التدريب والتعليم. وقد أُسس المعهد في مستهل هذه السنة بعد فترة قصيرة من تطور النادي إلى مؤسسة تابعة للاتحاد الدولي للسيارات ومركز معتمد إقليمياً، ومرخص لتقديم خدمات تدريبية في شهر ديسمبر من العام الماضي. وأصبح النادي في الوقت الراهن واحداً من الهيئات الوطنية الأربع في العالم المخولة بتقديم تدريب لمنظمات سباق السيارات المعترف بها من قبل الاتحاد الدولي للسيارات. ومن الأهداف التي يرمي النادي إلى تحقيقها تعريف الإماراتيين أكثر برياضة سباق السيارات، وتشجيعهم على ممارستها تمهيداً لتكوين جيل قادر في المستقبل المنظور على خوض سباقات عالمية. وقد أُعلن مؤخراً عن إطلاق مبادرة جديدة لإعفاء السائقين الإماراتيين من رسوم تراخيص خوض منافسات سباق السيارات مع حلول سنة 2013. وفي هذا الصدد، يقول بن سليم “إن مستقبل سباق السيارات في الدولة يتوقف على الانخراط الإيجابي لأعداد متزايدة من الإماراتيين في منافسات السباق، علاوة على إسهام المسؤولين والمتطوعين في دعم هذا التوجه. ونحن نتطلع لأن تُطلَق مبادرات أخرى تصب في الاتجاه ذاته وتساعد في صنع أبطال في سباق السيارات”. وقد عبر ريتشارد كريجان، الرئيس التنفيذي لحلبة ياس مارينا، في أكثر من مناسبة عن اندهاشه بمستوى التزام نادي الإمارات للسيارات والسياحة لتطوير قطاع سباق السيارات في الدولة. وقد تمخض تعاون النادي مع الحلبة عن تنظيم سباقات “سلسلة ياس مارينا” عقدت جولتها الأولى في الشهر الماضي. ويقول كريجان “ما كنا نستطيع تنظيم هذه السلسلة لولا تعاون النادي. فدورنا الأساسي هو تسهيل تنظيم مثل هذه السباقات. وبتوفيرنا منصة للسباق في الإمارات بالتعاون مع النادي على مستوى إقامة سباقات مرخصة، سنُشجع السائقين على المشاركة أكثر في سباقاتنا ودخول غمار منافساتها. ولا يمكن تحقيق ذلك طبعاً دون تضافر جهود النادي والحلبة”.