الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مصرية تبتكر اكسسوارات من أغطية العلب ومصافي الشاي

مصرية تبتكر اكسسوارات من أغطية العلب ومصافي الشاي
22 فبراير 2010 20:36
العيون الموهبة ترى في الأشياء العادية المألوفة إبداعات يمكن ابتكارها والحٌلي والأكسسوارات مجالا خصبا للإبداع والابتكار بل يمكن أن تصنع هذه الحلي والاكسسوارات من إعادة تدوير البواقي والخردة وكراكيب البيوت من خيوط وصواميل وأغطية علب مياه غازية وأسلاك ألومنيوم أو نحاس وزهر شطرنج أو مصفاة شاي والنتيجة أساور وعقود وقلائد وخواتم مبهرة. دعت الدكتورة وهاد سمير، أستاذ الحُلي والمجوهرات بالمعهد العالي للفنون التطبيقية بمدينة 6 أكتوبر والمشرف على قسم الحلي بوزارة الثقافة المصرية، إلى ورشة عمل بمركز تنمية المهارات بالمجلس القومي المصري للمرأة وتحدثت عن اتجاه جديد في صناعة الحُلي من خلال التدوير الآمن للخردة والكراكيب. إلى ذلك، تقول سمير: «أهتم بتقديم الجديد وأميل إلى الأفكار غير التقليدية والتصاميم المتنوعة وعندما كنت طالبة بالجامعة كان يُطلق عليَّ لقب «مجنونة» ولا أغضب لأن الفنان لابد أن يكون مجنونا لكي يستطيع تقديم الجديد». وتؤكد د.وهاد أن كثرة السفر والتأمل ساعدتها على التفكير في الأشياء غير المألوفة وليس لديها مشكلة في تجريب الجديد حيث تكره التقليد والنمطية، مضيفة أن الحلي لم تعد تقتصر على الذهب والفضة والألماس حيث ساعد ارتفاع أسعارها على دخول خامات بديلة لتنفيذ اكسسوارات بسيطة وتكلفة قليلة. وتبين: «أبحث دائما عن الجديد وخيالي واسع واختار وافكر في الأشياء الغريبة التي لم يطرقها أحد وكيف أستطيع أن أنفذها ووجدت درج الخردة في مطبخ أمي مليئا فكل ما يتعرض للتلف تحتفظ به في هذا الدرج ووجدت خامات كثيرة فكرت في استخدامها لصناعة الحلي وبحكم تدريسي للطلبة كيفية صناعة الموضة لابد ان يكون تفكيري متجددا وأفكر في الجديد وأنفذه ونجحت التجربة ونفذتها مع طلابي في قسم الموضة بالمعهد العالي للفنون التطبيقية وجامعة بنها وكلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان ومركز تنمية المهارات بالمجلس القومي للمرأة وارتديت هذه المنتجات في الندوات وخرجت بها أيضا وقدمت حلقات في التليفزيون عن كيفية صناعة هذه المنتجات. وتؤكد أن فكرتها نبعت من إعادة تدوير الكراكيب والخردة واستخدامها في صناعة منتجات تعود بالنفع وتدر أرباحا للسيدات والشباب وتفتح مجالا جديدا في مجال الحُلي والموضة وفي نفس الوقت يكون المنتج صديقا للبيئة». لزوم ما لا يلزم الفكرة كما تؤكد الدكتورة وهاد سمير تدور حول كيفية استخدام الأشياء التي نستغني عنها وتدويرها والاستفادة من كل الأشياء حتى الملقاة على الأرض مثل أغطية المياه الغازية والحصى والهدف تنمية الخيال والابتكار والسعي نحو التفرد والإبداع والتجريب الدائم والتفكير في دمج عناصر غير مترابطة من دون استخدام الرسم وتحديد الألوان حسب ذوق المصمم. وعن السن التي تصلح لها هذه الحلي، تقول إنها تناسب الفتاة المراهقة والجامعية وتعتبر موضة تستمر فترة وتناسب سن من 12 حتى 40 سنة. وتضيف سمير أن الخامات اللازمة هي أي شيء في متناول اليد والعين من خيوط وأسلاك وبقايا الخردة وتروس وبواقي معادن وألومنيوم وأقفال ومسامير وصواميل ومصابيح وشرائط الكاسيت ومكوك ماكينة خياطة وبنس شعر وكروت تليفونات وبلاستيكات وأسلاك نحاس ومفاتيح وفصوص وزهر شطرنج وطاولة ودبابيس وقماش وجلود وأخشاب وشرائح إلكترونية ودومينو ومقصات وكرات بينج بونج وعيدان كبريت ومصفاة شاي صغيرة وبواقي لعب الأطفال.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©