الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صراع مألوف للفوز باللقب

صراع مألوف للفوز باللقب
1 نوفمبر 2012
لا يمكن أن يُحسم أمر الفائز بلقب بطولة الموسم الحالي نهاية هذا الأسبوع في العاصمة أبوظبي. لكن المرشحين الأكثر حظاً سوف يحرصون على الأرجح على تعزيز فرصهم عن طريق السعي إلى الظفر بلقب جائزة الاتحاد للطيران، جراهام كيجيل. مما لا شك فيه أن سيباستيان فيتل وفيرناندو ألونسو سيسعيان نهاية هذا الأسبوع إلى تقديم أداء أفضل من أدائهما سنة 2012 أملاً أن يظفر أحدهما بلقبه العالمي الثالث بفضل مضاعفة الجهود، أو تعزيز رصيده من النقاط للفوز ببطولة موسم 2012. وقبل سنتين، فاز فيتل بلقب جائزة الاتحاد للطيران على حلبة ياس مارينا، وحسم بذلك فوزه بلقبه العالمي الأول لبطولة الفورمولا-1. بينما أنهى ألونسو السباق في المركز الثامن، علماً أن دخوله في المركز الرابع كان كافياً لضمان فوزه باللقب. وهيمن فيتل على جولات موسم 2011، وتمكن بسهولة من انتزاع ثاني لقب عالمي له. غير أن الموسم الحالي كان مختلفاً عن سابقه بالنسبة لفيتل. إذ جرت جولات الشطر الأول من الموسم بما لا يشتهيه فيتل. ولكن تداركه الموقف واستعادة صدارته لترتيب السائقين، وتألقه في السباقات الثلاثة الماضية، قد يقود السائق الألماني إلى تكرار إنجاز مواطنه مايكل شوماخر والسائق الأرجنتيني خوان مانويل فانجيو عبر الفوز بلقب عالمي جديد هو الثالث على التوالي. وفيما يخص سيارات السباق، تجدُر الإشارة إلى أن سيارة السباق الذي استخدمها سائق فريق “ريد بول ريسينج” سيباستيان فيتل قد لقيت معارضة شديدة من قبل فريق ماكلارين-مرسيدس، وفيراري ولوتس. ومن جهة ثانية، تميز هذا الموسم بتألق سائقي فرق مرسيدس جي بي وساوبر وويليامز في بعض السباقات، ما جعل الموسم الحالي يوصف بأنه أكثر مواسم بطولة الفورمولا-1 تنافسية في تاريخ البطولة الحديث. ويبدو أن فيتل نهج استراتيجية مغايرة هذه المرة، إذ اختار ألا يُدوي زئيره في الحلبة إلا في السباقات الأربعة الأخيرة، وتمكن بذلك من تخطي ألونسو وخلافته صدارة الترتيب، وتوسيعه الفجوة بينه وبين منافسه بـ13 نقطة. ومن غير المرجح أن يتمكن أي متسابق نهاية هذا الأسبوع من حسم فوزه بلقب بطولة الموسم الحالي، نظراً لأن هذه الجولة ستكون متبوعة بجولتين في الولايات المتحدة الأميركية ثم البرازيل، لكن تحقيق فيتل لفوزه الثالث على حلبة ياس مارينا سيُعزز حتماً آماله ويُضاعف حظوظه للظفر بلقب بطولة هذا العام. وفيما يخص ألونسو الذي التحق بمقدمة السباق بعد أن خرجت سيارته فيراري عن مسارها، فيبدو أن الأجواء المطرة والمضطربة لها تأثير سيئ على أدائه، بينما تُساعده الأجواء الدافئة على تقديم أداء أفضل. وهو ما حدث العام الماضي في أبوظبي، حيث قاد ألونسو سيارته بشكل مذهل واستطاع ملازمة لويس هاميلتون الفائز بالسباق من خط انطلاقه إلى خط نهايته، ليحجز مكاناً له على منصة التتويج بعد أن أنهى السباق في المركز الثاني. ويحتاج ألونسو إلى تكرار هذا النوع من الأداء هذا الأحد لمواصلة سعيه نحو إحراز لقب عالمي ثالث يلي لقبه الثاني الذي حازه عام 2006. ويحتفظ كل من كيمي رايكونن ومارك ويبر ولويس هاميلتون بحظوظ ضئيلة للفوز بالبطولة، ويحتاجون إلى تحقيق نتائج قوية نهاية هذا الأسبوع على متن سياراتهم لوتس وريد بول وماكلارين، مع تمنيهم أن تتعرض سيارتا فيتل وألونسو إلى مشاكل فنية أملاً في تعزيز حظوظهم. وعلى الرغم من أن الصراع حول البطولة سيكون محط تركيز السائقين، فإن نهاية هذا الأسبوع ستكون حافلة بالأحداث المميزة. فهذا السباق سيكون آخر فرصة لعشاق سباق السيارات الإماراتيين لمشاهدة مايكل شوماخر، وهو يخوض أحد آخر سباقاته على الحلبة، قبل أن يختم مشواره الزاخر بسبعة ألقاب عالمية بالتقاعد نهاية الموسم الحالي. وعند عقده اتفاقاً مع فريق مرسيدس جي بي سنة 2009 للعودة إلى سباقات الفورمولا-1 بعد ابتعاده عنها ثلاثة مواسم متتالية، لم يتمكن البطل الألماني من مسايرة مستوى نجاحاته السابقة، لكن هذا الموسم يبقى أفضل موسم له منذ عودته للحلبة قبل ثلاث سنوات. وهو يراهن هذه المرة على إنهاء الموسم برصيد جيد من النقاط. وعلاوة على هذا، يُتوقع أن تشهد حلبة ياس منافسة شرسة ما بين المتسابقين، نظراً لأن معظمهم سيسعون إلى تأمين بقائهم في الفريق الذي ينتسبون إليه في الموسم المقبل، باستثناء أربعة سائقين من أصل 12 تأكد مسبقاً احتفاظهم بمقاعدهم لخوض بطولة موسم 2013، بصرف النظر عن نتائجهم نهاية هذا الأسبوع. وقد أثبت نظام التحكم في السحب والتجاوز (DRS) نجاحه في سباق السنة الماضية، إذ استُخدم في منطقتين، الأولى عند المسار الطويل المؤدي إلى المنعطف الثامن، والثانية عند المسار المؤدي إلى المنعطف الحادي عشر. ما سمح بسهولة التجاوز والسير بسهولة في مختلف جوانب حلبة السباق. وسيستخدم سباق هذا العام أيضاً منطقتين اثنتين. من جهة أخرى، تُعد هذه السنة الثانية على التوالي التي تقوم فيها شركة بيريلي بتزويد سيارات السباق بإطارات العجلات. وقد ساعدت هذه الشركة الإيطالية على إضفاء إثارة فريدة من نوعها على حلبات السباق، بفضل مكونات إطاراتها المصممة على نحو يجعلها سريعة التآكل والتلف. ما أدى إلى خوض سباقات مثيرة حقق المتسابقون في عدد منها مفاجآت غير متوقعة. كما أنها جعلت السائقين يتبارون على صدارة مركز الانطلاق بمستويات متباينة. وجدير بالتذكير أن شركة بيريلي ستضع رهن إشارة سائقي الفرق المتنافسة في سباق أبوظبي إطارات مصنوعة من مكونات مرنة ومتوسطة. ترتيب سائقي الفورمولا-1 العشرة الأوائل السائق الفريق النقاط 1. سيباستيان فيتل ريد بول 240 2. فيرناندو ألونسو فيراري 227 3. كيمي رايكونن لوتس 173 4. مارك ويبر ريد بول 167 5. لويس هاميلتون ماكلارين 165 6. جنسن باتون ماكلارين 141 7. نيكو روسبيرج مرسيدس جي بي 93 8. رومان جروجان لوتس 90 9. فليبي ماسا فيراري 89 10. سيرجيو بيريز ساوبر 66
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©